7 مارس 2022 - 18:41
وانا أتجول خلال عطلتي الأخيرة في بعض مدن ومراكز الشمال؛ بالخصوص الفنيدق؛ المضيق؛ مارتيل وتطوان…لم يكن لألج متجرا أو مقهى او فضاءا عموميا دون ان يتناهى الى اذني الحديث عن التهريب بمعبر باب سبتة وما ترتب عن اغلاف هذا المعبر اواخر ديسمبر 2019 من تبعات اقتضادية واجتماعية للعديد من الأسر والعائلات.
ولاحظت ان أغلبية الحديث هذا يروج أكثر بين صفوف النساء وحول النساء؛ واعتقد انه لا غرابة في ذلك لمن هو متتبع لمثل هذه الملفات؛ لأنه -وكما يعلم الجميع- كانت هناك المئات من النساء يشتغل في تهريب السلع او حملها من معبر سبتة ومليلية المحتلتين حتى اصبح هذا الموضوع لصيقا بالمرأة والنساء اللواتي سلبن من كرامتهن من أجل لقمة العيش.
وبما أن عطلتي هذه تزامنت وبداية شهر مارس حيث نعيش على أيقاع الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة فاول ما تبادر الى ذهني وتفكيري هو فئة من نساء مغربنا الحبيب؛ نساء فرض عليهن التخلي عن كرامتهن وانسانيتهم من احل العيش؛ اقول فرض عليهزلانه ليس اختيارا ان يشتغل في التهريب وليس اختيارا أن يشتغل في "الممنوع" انهن نساء معبر سبتة ومليلية؛ انهن نساء كتامة.
الكل ينظر الى كتامة وزراعة القنب الهندي أنه مصدر جمع الاموال؛ انهم لا يعلمون بما تعانيه نساء هذه البقعة الارضية من المغرب؛ انها ويلات الجحيم والعذاب؛ فجميع مراحل زراعة القنب الهندي واعداده يكون فيها للمراة الدور الرئبسي وهي ليست بالمراحل السهلة في اقاصي هذا الوطن وجباله؛ نساء يعشن تحت عتبة الفقر وفي ظروف اجتماعية وصحية جد مزرية.
ورغم البدائل التي حاول بلدنا ايجادها لقرار اغلاق معبر سبتة ومليلية المحتلتين؛ فان الواقع يؤكد ان ثمة "ضحايا نسائية" بالمئات وليس من السهل ادماجهن على الفور في منظومة اقتصادية تحترم حقوقهن وكرامتهن الادمية؛ بل تدعياتالامر تجاوزت هذا القرار الى اسر وعائلات ليس بشمال المغرب وفقط؛ بل امتدت الازمة جنوبا وشرقا وغربا.
لا ينكر احد ان الدولة حاولت قد الامكان والمستطاع تجاوز مختلف آثار وتبعات هذا المشكل الاقتصادي والاجتماعي الذي "سكن" المنطقة لعقود من الزمن؛ ولكن الوضع اتخذ تعقيدا وابعادا اخرى بعدما تشكل من هذه "الهشاشة" لوبيا اقتصاديا ضخما؛ لدرجة اصبح هذا اللوبي اخطبوطا تمتد اذرعه من الاقتصاد إلى السياسة؛ واضحى "الحانب الاجتماعي" باب ضغط لدى البعض وفرصة تسول لدى البعض الأخر.
إن هؤلاء النساء يظلن -وليومنا- هذا بعيدات عن مؤشرات واهتمامات البرامج التنموية للحكومة لأنه ببساطة يعشن في هامش الهامش؛ وللاسف الشديد هن بعيدات ايضا عن اهتمام حتى اغلب المنظمات والجمعيات النسائية ومختلف فعاليات المجتمع المدني المحلي؛ الوطني والدولي؛ وايضا بعيدات حتى عن الاعلام بعدما اصبح الكل منكبا على "نضال اللوكس"
دائما وحين اتابع هذا الاحتفاء؛ يتبادر الى ذهني ما هو نصيب مثل هذه الفىات من مجتمعي من الاهتمام؟ ماذا خصصت المنظمات النسائية من برامج نضالية وتحسيسية وترافعية -قبل الدولة- لهؤلاء النساء المهمشات؛ كم كان نصيب نساء كنامة ومعبر سبتة ومليلية من الاهتمام وما طبيعة هذا الاهتمام.
كم اتمنى ان ارى يوما صورة لقياديات وطنيةمفترشات رقع ملابس مهربة مع هؤلاء "الحمالات" ولما لا ارى قياديات محتمعنا المدني والحزبي يرتشفن كؤوس شاي في أعالي كتامة وينصتن لهموم نساء هذه المنطقة ولنساء اعالي الاطلس وسوس؛ طبعا ما اتمناه ليس صور لتنشر في مواقع التواصل الاجتماعي؛ ولكن لتعاش عن قرب واحساس انساني نبيل.
فكري ولد علي
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية استمرار تأثير منخفض جوي على شمال البلاد، ابتداء من يوم الأحد، حيث يُرتقب أن تشهد عدة مناطق بشمال ووسط المملكة... التفاصيل
تعرف الشوارع الرئيسية بمدينة إمزورن انتشارًا واسعًا للحفر والتشققات، ما أثار استياء الساكنة والزوار، خاصة مع تدهور عدد من المحاور الطرقية الحيوية التي تشهد حركة... التفاصيل
شهدت مناطق قريبة من مدينة مالقا، جنوب إسبانيا، خلال ليلة السبت 27 إلى الأحد 28 دجنبر 2025، تساقطات مطرية غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات بعدد... التفاصيل
شهدت المرتفعات الجبلية بالمغرب، خلال 24 ساعة الماضية الممتدة من صباح الأحد 28 إلى صباح الاثنين 29 دجنبر، تساقطات ثلجية كثيفة واستثنائية، همّت سلاسل الأطلس... التفاصيل
عقد الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) بمدينة الحسيمة، يوم الأحد 28 دجنبر، جمعاً عاماً لتجديد هياكله التنظيمية، وذلك بحضور منخرطين يمثلون مختلف فئات قطاع... التفاصيل
عدد التعليقات (0 )
أضف تعليقك