13 فبراير 2025 - 18:44
يعد مسجد “مسطاسة” المتواجد بالجماعة الترابية بني جميل مسطاسة بإقليم الحسيمة من أقدم المساجد في المغرب، ويتميز بخصائص فريدة عن باقي المساجد الأخرى بالمنطقة.
ويتموقع مسجد “مسطاسة”، المعروف محليا بـ “المسجد العتيق” والذي يرجح أن تشييده يعود إلى القرن الرابع عشر ميلادي خلال عهد الدولة المرينية، بالقرب من الطريق الساحلية الرابطة بين الحسيمة وتطوان، إذ يبعد عن مدينة الحسيمة بحوالي 70 كيلومترا غربا، ويتسم بمميزات خاصة في هندسته ومعماره، فضلا عن توفره على محرابين تصحيحا للقبلة.
يقول المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالحسيمة، محمد فهيم، إن مسجد مسطاسة يعد من المساجد القديمة بالمغرب، يعود تاريخ تشييده حسب الباحثين في التاريخ إلى عهد السلطان “أبي الحسن المريني”، موضحا أن المسجد لعب دورا مهما، إذ كان صرحا علميا تخرج منه العديد من العلماء والفقهاء والأئمة البارزين في تاريخ المغرب.
وأبرز السيد فهيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ما يميز مسجد مسطاسة عن غيره من المساجد الأخرى هو توفره على محرابين أحدهما جنوب شرقي والآخر شمال غربي، ما جعل العديد من الناس يطلقون عليه كذلك اسم “مسجد المحرابين”.
كما يتميز المسجد، حسب المتحدث ذاته، بأبوابه الكثيرة غير المعتادة في مبان صغيرة وصومعته التي لا يتجاوز علوها حوالي عشرة أمتار، مذكرا بأن هذه المعلمة الدينية التاريخية استعمل في بنائها نوع من الخشب الصلب.
وأضاف أن بعض الروايات المحلية تحكي بأن هذا النوع من الخشب جيء به من أوربا عبر ميناء كان متواجدا بشاطئ تاغزوت القريب من المسجد، كما أن سقفه مشيد بأعمدة خشب العرعار.
وأشار السيد فهيم إلى أن هذا المسجد التاريخي يمتاز برمزية تراثية كبيرة تنهل من هندسته المعمارية، خاصة على مستوى استعمال “الأرقام” الظاهرة في عدد من أعمدته وأروقته وأقواسه، موضحا أن الرموز التي تزخرف أسواره وسقفه ومنبره هي بمثابة لغز في حاجة إلى استجلائه من لدن المهتمين بالتراث لمعرفة دلالته.
بخصوص تواجد هذا المسجد وسط مجرى “واد إعشيرن”، فقد لفت المتحدث إلى أن هناك تساؤلات حول اختيار بناة المسجد هذا الموقع وسط الوادي، لأنه من غير الصائب في بلاد الإسلام بناء المساجد في مجاري الوديان والسيول والأنهار.
ورجح المتحدث أن يكون بناء المسجد قد تم قبل أن يحول النهر مجراه ويحيط بالبناية، أو أن يكون قد بني بالقرب من مجرى مائي صغير لتوفير المياه إلى المسجد، قبل أن يكبر الجدول ليتحول إلى وادي، ربما بسبب الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة على مر السنوات.
ووضح المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية أن هذه المعلمة الدينية ما تزال صامدة إلى اليوم على الرغم من الأضرار التي تعرضت لها جراء الفيضانات الموسمية الخطيرة التي يشهدها “واد إعشيرن” المحيط بها.
و م ع
أوقفت الشرطة الوطنية الإسبانية يوم 1 يوليوز الجاري بمدينة كامبرودون، التابعة لإقليم خيرونا، مواطناً مغربياً مقيماً بمدينة أولوت، كان موضوع قرار بالطرد من التراب الإسباني... التفاصيل
شنت السلطة المحلية بقيادة أزمورن، بإقليم الحسيمة، خلال الأيام الأخيرة، حملة لتحرير الشواطئ التابعة لنفوذها من الاحتلال العشوائي للطاولات والكراسي، وهي الحملة التي لقيت استحساناً... التفاصيل
قامت السلطات المختصة، الثلاثاء الماضي بضواحي الحسيمة، بحرق وإتلاف كمية مهمة من المخدرات والأقراص المهلوسة، التي حُجزت خلال عمليات عديدة نفذتها المصالح الأمنية على مستوى... التفاصيل
شهدت بلدة أيامونتي بإقليم هويلفا الإسباني، حادثة مروعة بعدما عثرت عناصر الحرس المدني على شاب أجنبي، مكبلاً ومضرجاً بالدماء داخل صندوق سيارة. ووفق ما أكدته مصادر... التفاصيل
رغم مرور أكثر من عقد ونصف على التقسيم الترابي الذي عرفه إقليم الحسيمة سنة 2008، لا تزال جماعة أجدير تعاني من تبعات تقسيم إداري وُصف... التفاصيل
عدد التعليقات (0 )
أضف تعليقك