الحسيمة تحتضن الملتقى الجهوي السابع للتعاونيات الفلاحية النسائية

10 دجنبر 2025 - 17:58

تحتضن مدينة الحسيمة يومي 11 و12 دجنبر 2025 فعاليات الدورة السابعة للملتقى الجهوي للتعاونيات الفلاحية النسائية، وفق بلاغ صادر عن الغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، الجهة المنظمة لهذا الحدث بشراكة مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين. ويقام الملتقى تحت شعار: “التعاونيات الفلاحية النسائية: آلية للتنمية المستدامة وخلق فرص الشغل”، في تأكيد للدور المتنامي الذي تضطلع به النساء القرويات في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للجهة.

ويبرز اختيار هذا الشعار الدينامية التي تعرفها التعاونيات النسائية داخل المنطقة، باعتبارها فضاءً فعّالاً لتمكين النساء القرويات وإدماجهن في جهود التنمية المحلية. فالجهة تمتاز بتنوع طبيعي وفلاحي مهم يتيح إطلاق مبادرات مبتكرة في مجالات النباتات الطبية والعطرية، زيت الزيتون، تربية النحل، تثمين المنتجات المحلية والصناعات الغذائية القروية، بما يوفر فرصاً واسعة لإحداث مشاريع مدرّة للدخل ومستدامة.

ووفق البلاغ ذاته، يشكل الملتقى منصة جهوية للتواصل وتبادل التجارب بين التعاونيات، وفرصة لبحث سبل تحسين الحكامة، الولوج إلى الأسواق، تطوير سلاسل القيم الفلاحية، وتثمين المنتجات المحلية. كما يتيح للمشاركات الاطلاع على أحدث المبادرات المواكِبة للتعاونيات، إلى جانب عروض تقنية وقانونية لمساعدتها على تطوير قدراتها الإنتاجية والتسويقية.

وأشار البلاغ إلى أن الدورات السابقة، منذ إطلاق الملتقى قبل سبع سنوات، حققت نتائج مهمة، من بينها ارتفاع عدد التعاونيات النسائية بفضل المواكبة والتكوين، وتحسين جودة المنتجات عبر برامج استهدفت التغليف والتسويق والسلامة الصحية. كما ساهم الملتقى في توسيع شبكات التسويق وطنياً وجهوياً، وتمكين العديد من التعاونيات من الحصول على شواهد الجودة، مما سمح لها بولوج أسواق جديدة. وتمكنت مبادرات انبثقت عن هذه اللقاءات من خلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة النساء القرويات، إضافة إلى إطلاق مشاريع نموذجية في مجالات النباتات العطرية، تربية النحل، زيت الزيتون والصناعات الغذائية القروية.

وتسعى الغرفة الفلاحية، بحسب البلاغ، إلى تعزيز هذا المسار من خلال الدورة السابعة، عبر تقوية شبكة التعاونيات النسائية وترسيخ مكانتها كفاعل اقتصادي صاعد داخل جهة طنجة تطوان الحسيمة، بما يساهم في خلق قيمة مضافة وفرص جديدة للشغل ودعم الجهود الوطنية للنهوض بالعالم القروي. ويأتي ذلك انسجاماً مع التوجيهات الملكية الأخيرة، حيث أكد جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش على أهمية دعم الأنشطة المدرة للدخل، تحسين البنيات التحتية، وتسريع التنمية المستدامة في المناطق القروية التي تشكل 30% من التراب الوطني.