28 فبراير 2013 - 23:59
ترددت كثيرا قبل كتابة هذا المقال,لكن في الأخير قررت الرد على مقال بودرا الذي نشر في أحد المواقع الإليكترونية تحت عنوان ً الملك ملكنا و عبد الكريم زعيمنا ً,ترددت لأنني لا أريد الدخول في صراعات سياسية و القيل و القال;لأن في مجال السياسة لكل منا رأيه و لكل منا زاويتة التي يري من خلالها الأحداث و الواقائع,لكن في المقابل قررت الرد عليه كواجب فكري و فلسفي و ثقافي و سوسيولوجي;هذا الواجب نابع من الإحساس بالغيرة على ما تتعرض إليها المفاهيم الفلسفية و السوسيولوجية من تمزيق و تشويه من طرف إنسان ليست لديه دراية كافية تؤهله للحديثو الخوض في مثل هذه المفاهيم,لكن شخصيا لا أستغرب إن كان هذا يصدر ـ أي التمزيق و التشويه ـ من إنسان ينتمي إلى حزب مستعد لفعل كل شيء من أجل مصالحهم الشخصية.
إنسجاما و التكوين الفلسفي الجامعي الذي تلقيته و حتي أكون وفيا له; على الأقل في إنقاذ أحد مفاهيم أهل الحكمة من الحيف الذي تعرض له من طرف السيد بودرا; إنه مفهوم الهوية :
يقول السيد بودرا
إن الريفي هو مغربي ملكي أمازيغي ومسلم، وهو أيضا متوسطي أندلسي بتعدديته المركبة التي تمثل عمق ووحدة العناصر المشكلة للهوية الوطنية المغربية، ومن يريد أن ينزع عنه أحد هذه الصفات فهو مخطئ ولا علم له بالتاريخ وبالتالي عليه أن يستفيد ويرجع إلى التاريخ... ً يبدو أن الإديولوجيا الحزبية إستطاعت أن تشكل له عائقا إيبستيمولوجيا حال دون تمكنه من إعطاء تعريف صحيح للهوية الريفية,بل أبان أن إديولوجيته فوق كل إعتبار و جعلته يعاني حقا من التفكك المفاهمي و هو يحاول أن يعرف الإنسان الريفي,ربما أنه لم يفطن إلى أن هذا التعريف أدخله في نقاش فكري حول مفهوم الهوية كان من الضروري أن يكون فيه آمنا و أن يؤصل للمفهوم و في مقاربته المتتعددة
فعندما يقول هذا السيد :ً ... ومن يريد أن ينزع عنه أحد هذه الصفات فهو مخطئ ولا علم له بالتاريخ...ً فإنه يجعل من الهوية صفة ثابة لا تتطور; شأن ذلك شأن هوية الأشياء و المواد,فالخشب مثلا هويته خشب لا يمكن أن تتطور ولا تتغير,مما يعني أن هذا التعريف للهوية الريفية تشيئ للذات الريفية و احتقار لها ووصفها بالتزمت,فالمقاربة السوسيولوجة تعتبر الهوية نسبية تتحرك مع تحرك التاريخ و انعطافاته دون أن تفقد لبها;فهناك مكونات ثابة و اخرى متغيرة في حين تبقى اللغة المكون الأساسي و الثابت في الهوية و ليس نظام الحكم ولا الدين...فكيف تفسر إندثار إمغارن في تسير الشأن المحلي؟.أما المقاربة الفلسفية لمفهوم الهوية هو الذات الإنسانية باعتبارها مركز القيم و الآراء و المواقف و السلوكات ...بمعنى كل ما يميز الذات عن الذات الآخرى بلغة الفلسفة هي الوعي بالذات,من هنا لابد من أن نفصل بين نوعين: الهوية الشخصية و الهوية الجماعية,ربما السيد بودرا كان يقصد من تعريفه للهوية النوع الأول إذ كان يتحدث عن هويته الشخصية أو بالأحرى الحزبية,أما النوع الثاني فهو ذلك الوعاء الجماعي لتشكل بشري بالمعنى السوسيولوجي.
في الأخير أريد أن أقول بأنني ريفي لكن ليس على النحو الذي أصلت له أيها الفيلسوف.
محمد اشهبار / بروكسيل
شهدت المرتفعات الجبلية بالمغرب، خلال 24 ساعة الماضية الممتدة من صباح الأحد 28 إلى صباح الاثنين 29 دجنبر، تساقطات ثلجية كثيفة واستثنائية، همّت سلاسل الأطلس... التفاصيل
عقد الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) بمدينة الحسيمة، يوم الأحد 28 دجنبر، جمعاً عاماً لتجديد هياكله التنظيمية، وذلك بحضور منخرطين يمثلون مختلف فئات قطاع... التفاصيل
شيّعت ساكنة دوار قنين، التابع لقيادة تافوغالت بإقليم بركان، جثمان الفقيد عصام زياش، شقيق الدولي المغربي ولاعب نادي الوداد الرياضي حكيم زياش، في أجواء مهيبة... التفاصيل
بعد أكثر من عقدين على انطلاق تجربة العدالة الانتقالية في المغرب، لم يعد من الدقيق التعامل معها باعتبارها ملفًا أُغلق أو مرحلةً استُنفدت بانتهاء أشغال... التفاصيل
استنفرت مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية، صباح اليوم الاثنين 29 دجنبر، عقب العثور على جثة شخص ثلاثيني بأرض خلاء بمنطقة كزناية، بضواحي مدينة طنجة، في... التفاصيل
عدد التعليقات (0 )
أضف تعليقك