ساكنة جماعة الرواضي تناشد المسؤولين التدخل لفك العزلة عنها

18 مارس 2013 - 17:59

تعتبر قرية أدوز من أقدم قرى منطقة الريف ،رغم قيمتها التاريخية الروحية ،لم تنال حظها بعد في التنمية وتعد أحد أفقر قرى المغرب العميق .

ورغم أن المنطقة مصنفة ضمن تراب المنتزه الوطني للحسيمة إلا أنها بقيت بقرة حلوب في أيدي المجالس المتعاقبة على التسيير الجماعي ، ومافيا العمل الجمعوي اللذان يتعمدان عزل المنطقة جغرافيا حتى يتمكنوا من ضمان ديمومة سياسة النهب والتخريب ، واستغلال الغطاء الغابوي بالمنطقة أبشع إستغلال ، واستجداء التمويل الأجنبي .

ما زالت ساكنة دواوير أدوز ، ايث حرشون ،ايث بوذير ، ايث مرابظ ، إخنتورن...بجماعة الرواضي تعيش عزلة قاهرة بسبب غياب شبه تام للبنية التحتية وانعدام الخدمات الأساسية كالمستوصفات والمدارس ...مما يجعل ساكنة هذه الدواوير تعيش في عزلة ومعاناة مريرة في الولوج إلى أبسط شروط العيش فلا الطريق ولا مستوصف ولا....تهميش مطلق مضروب على هذه الدواوير منذ الاستقلال.

ويشكل فصل الشتاء لساكنة المنطقة جحيما لا يطاق بفعل العزلة وانعدام المسالك التي تؤدي الى دوار أدوز ، فالطريق الوحيدة سرعان ما تغلق أمام حركة المرور لصغر وضيق حجمها وانهيارها أمام أولى قطرات الأمطار ، وانعدام مجاري الأمطارعلى جنبات الطريق ، مما يؤدي بالمئات من المواطنين الى العيش في عزلة تامة ولأسابيع طيلة فصل الشتاء.

ويصر مسيرو الشأن المحلي بجماعة الرواضي إلى تأبيد هذه العزلة عبر القيام بإصلاحات سطحية وصرف ميزانيات مهمة على هذه الإصلاحات مما يبين النية السلبية لهؤلاء للإغتناء الغير المشروع على حساب الساكنة.

ويأمل سكان أدوز ومعهم جماعة الرواضي إلى الإسراع في برمجة الطريق الرابطة بين دور أدوز وجماعة الرواضي ضمن البرنامج الوطني للطرق القروية ،وأن تعمل الجهات المسؤولة إقليميا إلى إعادة النظر في مشاريع فك العزلة محليا ،وإعطائها الجدية اللازمة والضرب بيد من حديد على ناهبي ومستغلي معاناة ساكنة الرواضي.

دليل الريف : محمد أهـــــــروش

إرسال

عدد التعليقات (3 )

-1-

18 مارس 2013 - 21:22

ان القيمة التاريخية والروحية اكتسبتها بفظل التحام اهلها والتضامن فيما بينهم من اجل مصالح المنطقة ولكن بعد ظهور العناصر الفاسدة بين اهلها وتخندقت بجانب السلطة المخزنية التي هدفها تحطيم كل شيئ جميل بالمنطقة حتى يسهل على عناصرها استغلال استغلال المنطقة واهلها حسب ذوقها ومذاقها ومخططاتها والسيطرة على كل شيئ بدات المنطقة تفقد اشعاعها شيئا فشيئا وبعد ان كان ادوز دوارا للعلم والمعرفة لا يضاهيه مثيل على صعيد الاقليم (وهذا ليس مبالغة) وعرف بناء مؤسسة تعليمية عصرية مباشرة بعد"الاستقلال" اععطت مهندسين واساتذة وو.... اصبح اليوم مع كثرة الهجرة منه لانعدام ابسط شروط الحياة لا يسكنه الا من لا حول ولا قوة له على الهروب ,والاستسلام لمافيا الاستغلال في اعمال الصناعة التقليدية والفلاحية والهجرة السرية بعد ان كان ممرا ممتازا للمخدرات وكل المهن المسمومة التي تدر الربح على المافيا وتدمر الانسان الادوزي الذي انقلب عليه الزمن من المعرفة الى الجهل واصبح لا يخدم الا الاسياد الجدد وهو يموت شيئا فشيئا في مخطط مدروس لم تظهر معالمه بعد ان يتم اخلاءه من سكانه الاصليين

-2-

ABDELMAJID YAKKOOUR

18 مارس 2013 - 23:21

تحية تقدير لك أخي أهروش على إثارة هذا الموضوع الهام وبصفتي إبن االمنطقة أزكي هذا الطرح الذي ذهبت إليه حيث أنه رصدت مرارا وتكرارا ميزانيات مهمة لهذه الطريق التي تربط أذوز بالرواضي إلا أن عفاريت الجماعة تبتلعها وأنا لا ألوم هؤلاء العفاريت بل ألوم سكان المنطقة لأنهم ينتخبون ممثلين لا تربطهم صلة لا بالسياسة ولا التسيير وليست لهم دراية بشيء يسمى الميثاق الجماعي ويغلبون مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة
قال عليه الصلاة و السلام : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال أبو هريرة : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " البخاري .