23 يوليوز 2013 - 21:49
كثيرة هي المرافق التي يزورها المواطن لقضاء حاجة من حاجاته، فيفاجَأ بصفٍ طويل من الناس ينتظرون دورهم.
هناك صفوف موسمية تكون طويلة فقط بداية كل شهر، مثلا لدى اصدار الحوالات في الأبناك أو لدى مكاتب تسديد فواتير الماء و الكهرباء و الهاتف. أما الصفوف الأبدية التي لا موسم لها فهي التي نجدها في المحاكم و البلديات و بعض نقط العبور من و إلى أرض الوطن أو بعض القنصليات الأجنبية بالمغرب.
فماذا يميزنا يا ترى عن الدول الأوروبية في هذا الأمر؟ السبب الأول هو وجود عدد وافر من الموظفين في خدمة المواطن الأوروبي في كل المرافق العمومية و الخاصة، و احترام كل واحد لدوره كائنا من كان. أما لدينا فتجد موظفا واحدا أو موظفين اثنين فقط يُفرَض عليهم خدمة جحافل طويلة من الزبناء (مثال ذلك احدى مكاتب تسديد فاتورة الماء الصالح للشرب بالحسيمة، أو نقطة العبور بني انصار/ مليلية المحتلة). السبب الثاني هو عدم استيعاب المواطن لثقافة الانتظار، و عدم احترام الآخر أثناء الوقوف في الصف، إذا لم نقلْ استعلاء البعض الذين تشبٌعوا بمفهوم "ألا تعرف من أنا؟"، يعني تميٌزهم عن باقي الناس بأسباب يعرفونها هم فقط. السبب الثالث هو اصابة بعض الأجهزة الالكترونية في بعض الوكالات أو المكاتب بالأعطاب الفنية التي تزيد من معاناة الموظف و الزبون معا. مثال ذلك ما وقع صباح 23/07/2013 في بعض الوكالات البنكية بالحسيمة، حيث دخلنا الوكالة في التاسعة و النصف صباحا و تسلٌم أولُ الزبناء نقوده في الحادية عشرة، بدعوى أن "النظام المصرفي" تم تجميده من الناظور. نعم، لقد جمٌدوا "النظام المصرفي" ساعة و نصف، فمن يستطيع تجميد أعصاب المواطنين الصائمين الذين كانوا ملزمين بترك باقي أشغالهم طوال تلك المدة؟
الدولة لا توظٌف مزيدا من الشباب الذين من المفروض أن يزيدوا من خدمة المواطنين بدعوى عدم وجود مناصب مالية، أما الشركات الجشعة فهَمٌها فقط المزيد من الدخل، إذ لا تُشغٌل أحدا و تضع مزيدا من الثقل و الأعباء على موظفيها المساكين.
أخيرا و ليس آخرا على المواطن أن يتعلم ثقافة الانتظار.
صديق عبد الكريم
أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأنه يرتقب تسجيل زخات رعدية محليا قوية (ما بين 15 و 30 ملم) مصحوبة بهبات رياح، اليوم الخميس، بعدد من... التفاصيل
شهدت مدينة برشلونة مساء الأربعاء 15 أكتوبر 2025، أحداث عنف واسعة عقب مظاهرة نُظّمت دعما للشعب الفلسطيني، بدأت بشكل سلمي قبل أن تتحول إلى مواجهات... التفاصيل
قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، رفع العقوبة السجنية المحكوم بها على متهمة في قضية استدراج قاصرات لممارسة الدعارة، من أربع إلى خمس سنوات... التفاصيل
اندلع مساء أمس الخميس 16 أكتوبر 2025، حريق قرب أحد المنازل بحي آيت موسى واعمر بمدينة إمزورن، دون أن يخلف أي إصابات أو خسائر في... التفاصيل
أعلن عدد من شباب “جيل زيد” المنتمين إلى الحركة الأمازيغية عن تعليق أنشطتهم داخل دينامية GenZ212، وذلك احتجاجا على ما وصفوه بـ"تصريحات ومواقف مسيئة" للغة... التفاصيل
عدد التعليقات (7 )
-1-
24 يوليوز 2013 - 18:14
الثقافه هى كل ما توصل إليه الانسان من قيم ومعرفه وادوات والثقافه لها جانبان جانب معنوى وجانب مادى الجانب المعنوى يتمثل بمجموع القيم والنظريات والعادات والتقاليد والسلوك لدى الانسان وهذه الاشياء تسمى بالمعرفه اما الجانب المادى فهو كل ما هو ملموس من ادوات وتقنيات ماديه يستخدمها الانسان فى حياته وكلما زادت المعرفه لدى الانسان والمتمثله فى النظريات والنظم كلما زاد الشق المادى للثقافه والمتمثل بمجموع الادوات والتقنيات الماديه الملموسه والتى تستخدم فى حياة الانسان...
وبالرجوع الى مفهوم الانتطار هل يمكن ان نطبق عليه تعريف الثقافة؟؟
شخصيا لا اعتقد ان الفعل المقرون بالانتطار يعتبر فعلا ثقافيا.
اصلا فان الانتطار يعتبر فعلا سلبيا مرتبطا بسلوك ثقافي،فعادات وتقاليد البيروقراطية هي التي تنتج لنا اثرا سلبيا نتذمر منه ونكرهه ونحاربه لما بهدره في حياتنا من ضياع للوقت وفسح المجال لظواهر سلبية كمحاولات القفز عن السلوكيات الحضارية او فسح المجال للرشوة والارتشاء.
وما هو الحل لتجنب الانتظار؟
اعتقد ان الشعب بدأ يعي لماذا يجعله البيروقراطيون محل استحمال الظواهر السلبية،فالهدف اما الاخضاع والاركاع او جعله يشتري خدمات تفظيلية بمقابل وهو ما اسطلح عليه بالرشوة واستبعد فرضية النقص في الموارد البشرية او المادية وانما تكمن القضية في ضعف وازع الضمير لدي الموظفين الناتج نفسه عن المنظومة التربوية والتعليم والجشع والطمع...
والحل هو المزيد من التوعية في صفوف المواطنين والحملات التحسيسية من طرف المجتمع المدني حول مواضيع السلوك والمواطنة وبالخصوص سياسة الفضح المباشر للمخالفين والفاسدين.
اعرف ان كاتب هذا العجالة يشتغل بالميدان التربوي وبالضبط استاذا للغة الانجليزية واود ان اسأله هل قام في سياق عمله باعداد درس ما عن هذا الموضوع لتلاميذه ليتدارس معهم هذه الظاهرة،ام انهم ايضا مازالوا في الانتظار؟؟؟
الادوات والتقنيات الماديه الملموسه والتى تستخدم فى حياة الانسان
-2-
24 يوليوز 2013 - 23:42
-3-
25 يوليوز 2013 - 00:58
هل ما كتبه صديقنا صديق يستحق النشر?
إنطباعات يصعُب تصنيفها وبدون هدف.....تصحيح:هناك هدف:
Look at me; i´m a famous guy.
-4-
26 يوليوز 2013 - 15:18
أجيبك على السؤال الذي طرحتـَه بأسلوب تهكمي، نعم، سبق لي أن عرضتُ هذا الموضوع للنقاش في التسعينيات من القرن الماضي لما كانت هناك شعبة الأقسام النموذجية للأنجليزية. أما مسألة الانتظار هل ثقافة أم لا، فقد قلتَ رأيك الذي عليٌ و على كل القراء أن يحترموه و ليس بالضرورة أن يشاطروه. بعد ما قرأتُ تعليقك رجعتُ إلى "غوغل" واضعا نفس العنوان فلمستُ أن مصطلح "ثقافة الانتظار" قد سبقني إليه الكثيرون قديما و حديثا. إذن فلنحترم آراء الجميع و دُمتَ للنقاش الجاد. تحياتي
-5-
26 يوليوز 2013 - 15:31
-6-
27 يوليوز 2013 - 00:40
-7-
31 يوليوز 2013 - 00:04
أضف تعليقك