19 غشت 2013 - 04:15
هل تعرف أيها القارئ الكريم أن المهرجان المتوسطي الثامن الذي تنظمه جمعية " أريد " خلال هذه الأيام كان من بين أهدافه " النبيلة " إطلاق سراح المعتقلين السياسيين القابعين في سجون ما يسمى بالعهد الجديد ؟
أرجوك – أيها القارئ الكريم - لا تستغرب لهذا الكلام، ففي بلد مثل بلدنا(= المغرب) كل شيء فيه ممكن ومباح، حيث لا قانون ولا مبادئ تحكمه، فبدون مجازفة أو مبالغة، يمكن القول أن مصير البلد وشعبه ( = المغاربة) مرهون بمزاج شخص أو بعض الأشخاص في ابعد التقديرات.
فعلى هامش مهرجان الميوعة وهدر المال العام، السالف الذكر ، صرح السيد التجريني؛ وهو احد ابرز الوجوه النشيطة في حركة الاحتجاج بآيث بوعياش قبل أن يلتحق بحزب المخزن ( = البام) مباشرة بعد اندلاع المواجهات بين ساكنة البلدة والقوات العمومية صباح يوم 8 مارس 2011 ، أن المهرجان المذكور أعلاه ما هو إلا " محطة وقنطرة " من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، كلام جميل ورائع دون شك، لكن المتحدث (= التجريني) لم يفصح لنا عن كيف يمكن اعتبار المهرجان " محطة وقنطرة " من أجل إطلاق سراح المعتقلين وهو؛ أي المهرجان، لم يتطرق نهائيا لمسالة المعتقلين ؟ هل من خلال أغاني الشاب خالد وحميد بوشناق والشاب بلال مثلا يمكن إطلاق سراح المعتقلين؟ أو بصيغة أخرى، ما هي الخطوات العملية التي قام بها المهرجان من أجل إطلاق سراح المعتقلين؟
نحن كمتتبعين لشأن العام بالريف، خاصة فيما يتعلق منه بالجانب السياسي والثقافي، لم نلاحظ، ولم نشاهد في أية وسيلة إعلامية، محلية كانت أو وطنية، أن المهرجان المشار إليه سابقا تطرق بالفعل لمسألة المعتقلين حتى يمكن لنا تصديق كلام السيد التجريني، وعندما نقول هذا الكلام فأننا لا ندري ما موقع المعتقلين في برنامج المهرجان ولا في برنامج جمعية أريد ؟ ثمة ملاحظة أساسية لا بد منها؛ وهي أن السيد التجريني قال في معرض تصريحه المذكور (*) أن المطالب التي ناضلت من أجلها ساكنة آيث بوعياش ( قبل ثلاث سنوات تقريبا) كانت مطالب بسيطة ، وهو يعلم والجميع يعلم أن مطالب ساكنة آيث بوعياش لم تكن مطالب بسيطة إطلاقا حيث أنها مطالب سياسية بالدرجة الأولى، وهي مطالب الشعب المغربي قاطبة وليست مطالب الساكنة فقط، وهي المطالب التي يمكن اختزالها في الأتي: العدالة الاجتماعية، الكرامة، الحرية ، ملكية برلمانية، إسقاط الفساد، وحل الحكومة والبرلمان وغيرها من المطالب المعروفة لدى المتتبعين والمهتمين بالموضوع، فهل هذه المطالب هي بالفعل مطالب بسيطة في نظر السيد التجريني أم أن الرجل بصدد البحث عن الوسائل التي تمكنه وتأهله من العودة إلى الساحة من جديد ( على مستوى آيث بوعياش) بعد مواقفه المتخاذلة من حركة الاحتجاج التي عرفتها بلدة آيث بوعياش، وبالتالي بعد أن احرق جميع أوراقه أمام الجماهير الشعبية ، خاصة أن الانتخابات الجماعية على الأبواب ؟ ومن هنا يمكن اعتبار إقحام بلدة آيث بوعياش للمرة الأولى ضمن برنامج المهرجان من جهة، وتصريح التجريني حول المعتقلين من جهة ثانية، ما هو إلا بمثابة الخطوات التمهيدية لحزب المخزن/ البام لاكتساح البلدة في الانتخابات المقبلة، لهذا نرجو من السيد التجريني أن يخجل من نفاقه وخبثه السياسي.
وفي نهاية هذه المقالة أقول للسيد التجريني نعم صحيح أن الأخطاء تكون فقط في مرحلة تاريخية عابرة، ولكن أنت" يا رفيقي " ترتكب الأخطاء باستمرار ولا تخجل من نفسك، وقبل أن تتحدث عن إطلاق سراح المعتقلين كان عليك أن تتحدث أولا عن مسؤوليتك الأخلاقية والمعنوية في تشتيت الحركة الاحتجاجية بآيث بوعياش وفي اعتقال المواطنين ، خاصة الذين لم تكن لديهم أية مسؤولية رئيسية ومباشرة في قيادة تلك الحركة التي قدمت عشرات المعتقلين ، وربما العشرات أيضا من أمثالك . وهي الحركة التي كانت تعطي الدروس في النضال والاحتجاج حسب نفس تصريحاتك (انظر مداخلته إثناء الندوة التي نظمتها جمعية الانطلاقة للتنمية المحلية بآيث بوعياش يوم 7 يناير 2012 ). عليك أن تعرف " يا رفقي " أن ما تقوم به الآن ما هو إلا تعبير عن جهلك المطبق للعمل السياسي، فشخصيا لو كنت مكانك كنت سأختار بدون أدنى شك بين أمرين ولا ثالث بينهم، الأول هو الصمت والرحيل عن البلدة، وبالتالي عدم التحدث عن مشاكلها ومعاناتها ومعتقليها وشهدائها، والثاني هو القيام بالنقد الذاتي، وبالتالي تقديم الاعتذار للجماهير أولا، والمعتقلين ثانيا.
* التصريح أدل به للموقع الالكتروني دليل الريف يوم 16 / 8 / 2013
محمود بلحاج/ لاهاي
في إطار سلسلة الزيارات الميدانية والتفقدية التي يقوم بها منذ تعيينه على رأس عمالة إقليم الحسيمة، قام عامل إقليم الحسيمة، اليوم الثلاثاء 23 دجنبر، بزيارة... التفاصيل
تتواصل موجات التضامن مع عائلة الشاب المختفي مروان المقدم، في ظل استمرار الغموض الذي يلف قضيته منذ اختفائه في ظروف غامضة خلال رحلة بحرية، ودون... التفاصيل
شهدت الطريق الرابطة بين تطوان وشفشاون والحسيمة، اليوم الثلاثاء 23 دجنبر، حادثة سير على مشارف مركز دردارة، ناتجة عن اصطدام بين سيارة خفيفة وشاحنة، في ظل ظروف... التفاصيل
عُثر، زوال اليوم الثلاثاء 23 دجنبر على شخص يبلغ من العمر حوالي 55 سنة، جثةً هامدة بعدما وُجد مُعلّقاً بحبل مربوط إلى شجرة، على مستوى... التفاصيل
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة حكمها في حق متهم على خلفية أحداث خطيرة، حيث قضت بمؤاخذته من أجل المنسوب إليه ومعاقبته بسنتين حبسا... التفاصيل
عدد التعليقات (0 )
أضف تعليقك