rif category
rif category

البقالي يدعو المعطلين الى ربط احتجاجاتهم باحتجاجات الشعب

في الواجهة

24 غشت 2013 - 17:50

البقالي يدعو المعطلين الى ربط احتجاجاتهم باحتجاجات الشعب

وجه المعتقل عبد الحليم البقالي المحكوم عليه بسنتين سجنا نافذا على خلفية احتجاجات آيت بوعياش رسالة مفتوحة إلى المعطلين وكافة المتعاطفين معهم يدعوهم فيها إلى الصمود والاستمرار في الاحتجاج وتوحيد صفوفهم ضد البطالة والتهميش.

 ودعا عبد الحليم البقالي الذي اعتقل مباشرة بع احداث 8 مارس المعطلين إلى مقاومة اليأس وربط احتجاجاتهم باحتجاجات الشعب المغربي والانخراط بحماس في كافة المبادرات النضالية الهادفة إلى تحقيق التغيير وفقا لما جاء في نص الرسالة.

وهذا نص الرسالة كما توصلنا بها :

 

رسالة مفتوحة إلى مناضلي/ات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وكل المتعاطفين معها

عقدت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب مؤتمرها الحادي عشر بطنجة أيام 28/29/30 يونيو و 1 يوليوز 2013، وقد تميز المؤتمر بحضور أغلب فروع الجمعية وشارك في جلسته الافتتاحية العديد من الإطارات المناضلة والصديقة ، وأفرز المؤتمر الوطني قيادة جديدة تعكس إلى حد ما حجم الأطراف السياسية الفاعلة وسطها، وتعبر عن الحاجة الماسة إلى تحمل المسؤولية في ظل الظروف الدقيقة التي يعرفها المغرب، وعدم ترك هذا الإطار يسير في اتجاه تراجعي عن الاتجاه العام الذي رسمه له المؤتمر الوطني العاشر والذي شكل قفزة نوعية في تاريخ الجمعية، وهو الأمر الذي نجح فيه المناضلين والمناضلات من خلال حفاظهم على المواقف المتقدمة التي عبر عنها المؤتمر العاشر في مختلف المجالات.  

وباعتباري من المنتمين لهذا الإطار فإنني أهنئ المعطلين والمعطلات على نجاح مؤتمرنا الحادي عشر وأتوجه بهذه الرسالة إلى كافة مناضلات ومناضلي الجمعية الوطنية سواءا الذين يتحملون مسؤوليات تنظيمية وسياسية داخل هياكلها أو منخرطيها الذين لازالو صامدين ومتشبثين بمبادئها ومواقفها ومطالبها، وهي رسالة موجهة كذلك للحلفاء الموضوعيين للجمعية وكافة المتعاطفين معها، وحتى أكون صريحا معكم من البداية فإن الهدف الأول والأخير من هذه الرسالة هو التأكيد على الموقع الطبيعي للجمعية الوطنية ودورها في استنهاض الفعل النضالي، والمسؤولية النضالية والسياسية الملقاة على عاتق كافة المناضلين لتظل الجمعية فاعلا أساسيا في الصراع الطبقي الدائرة رحاه ببلادنا.

لقد كانت السنتين الفارطتين حافلتين بالأحداث والتطورات سواء على المستوى الدولي أو على المستوى الاقليمي والوطني، ولعل أبرزها تلك الانتفاضات الشعبية التي شهدتها بعض البلدان والتي أدت إلى الإطاحة برؤوس أنظمتها وصعود القوى الظلامية نحو السلطة، رغم ان هذه القوى لم تشارك في الانتفاضات من بدايتها، ولم ولن تغير من واقع التبعية السياسية والاقتصادية للامبرالية شيئا، ولم تقم سوى بتأكيد الحقيقة الساطعة التي طالما أكد عليها اليسار المناضل  وهي أن هذه القوى لا تحمل أي مشروع سياسي بديل، بل ليست سوى وجها آخر من أوجه النظام الرأسمالي القائم على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وعلى الاستغلال والإضطهاد. ويكفي أن نرى كيفية تعاطيها مع قضية البطالة وباقي القضايا الاجتماعية وعجزها عن تفعيل ولو حل واحد لهذه القضية كي نتأكد بشكل ملموس على أنه لا رهان على هذه القوى لمعالجة مشاكل وقضايا الشعوب (تونس، مصر...). ويكفي كذلك أن نستحضر نموذج حزب العدالة والتنمية بالمغرب وطريقة تعامله مع احتجاجات ومطالب المعطلين بعد تحمله لمسؤولية تنفيذ قرارات النظام  وكيف هرول نحو تطبيق المزيد من القرارات الرجعية التي تكرس العطالة وتعمق من واقع الاقصاء والتهميش.

إن واقع البطالة بالمغرب لم يتغير سوى نحو الأسوء رغم الضغط الكبير الذي مارسته الجمعية الوطنية وحركة المعطلين بشكل عام على مؤسسات النظام، خاصة بعد بروز حركة 20 فبراير ومشاركة المعطلين بشكل قوي في مختلف الأشكال النضالية التي خاضتها هذه الحركة في جل مناطق المغرب، ولن ننتظر من النظام وأجهزته سوى المزيد من المنع والقمع والاعتقال وتطبيق مخططات تراجعية ما لم ننظم صمودنا ونوحد معاركنا ونربط نضالنا الميداني ضد البطالة بنضال الجماهير الشعبية ضد التهميش والتفقير والاستبداد ....، ونستعد لتقديم كل أشكال التضحية، ونبحث عن أساليب ضغط جديدة تفرض عليه تقديم تنازلات ولو طفيفة، في أفق توفير متطلبات التغيير الشامل للبنية السياسية والاقتصادية السائدة بالمغرب.

 ولعل الملاحظة التي تستوقفني في هذا الصدد هي التراجع النسبي لمعارك الجمعية الوطنية على مستوى العديد من الفروع والتنسيقات الاقليمية، والانتظارية القاتلة التي بدأت تدب في نفوس المعطلين والمعطلات، والتي لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال لأن الجمعية الوطنية منذ تأسيسها وهي تنتزع المكاسب في معمعان صراعها العنيف ضد أجهزة النظام ولم يسبق لهذا الأخير يوما أن منح مكسبا من المكاسب للمعطلين دون أن يفرضو عليه ذلك ودون أن يصمدوا أمام آلته القمعية رغم بطشها وهمجيتها. وإذا كان النظام وحكومته الصورية يراهنون على تيئيس المعطلين وتشتيتهم فإنه يجب أن نراهن من جانبنا كمعطلين وكمناضلين على أن يبقى الأمل حيا فينا وعلى أن نواصل النضال بشتى الوسائل لنفرض عليهم حقوقنا.

أعتقد أن المرحلة تقتضي أكثر من أي وقت مضى خوض معارك نضالية قوية وذات بعد جماهيري حقيقي، وهذه الامكانية متوفرة، والجمعية قادرة على خوض هذه المعارك إن أدركت نقاط قوتها واستثمرتها في الاتجاه السليم، ويكفي أن أذكر في هذا الصدد نموذج المعارك الجهوية الموحدة التي خاضتها فروع الريف بشكل موحد والزخم النضالي الكبير الذي طبع هذه المعارك، وكيف استطاعت حشد آلاف المشاركين في المسيرات والوقفات المنظمة في كل من الحسيمة والناظور والدريوش، فتوحيد جهود ومعارك الفروع على مستوى الجهات يعطي لها قوة أكبر وإشعاع أقوى.

إن أبناء الجماهير الشعبية يميزون بحسهم العفوي بين أصدقائهم وخصومهم، ويدعمون معارك المعطلين إن وجدوا أن هذه المعارك تعنيهم هم أيضا ووجدوا المعطلين إلى جانبهم في المحن اليومية التي يعيشونها، لكن في المقابل فإن الانعزال عن الجماهير الشعبية ووضع صور صيني بين نضالات الجمعية الوطنية وهموم الجماهير الشعبية وخوض احتجاجات ذات بعد نخبوي لا يمكن أن تنتج سوى المزيد من الانتكاسات وتسهيل الانقضاض على المناضلين من طرف أجهزة القمع الطبقية.لذلك لا مناص من الانخراط في مختلف المعارك النضالية التي تخوضها الجماهير الشعبية بما في ذلك احتجاجات حركة 20 فبراير، ولابد للجمعية الوطنية أن تظل وفية للمبادئ العامة التي تؤطرها في علاقتها بالجماهير الشعبية، ولا خيار آخر غير التصعيد.

يكفي أن نستحضر دماء الشهداء الذين استرخصوا حياتهم فداء لقضيتنا ولقضايا الشعب المغربي، ويكفي أن نستحضر سنوات الاعتقال التي قضاها ويقضيها العشرات من المناضلين/ات في سجون النظام كي نواصل مسيرتنا النضالية بعزم وثبات.

 كيف لا نصمد ونحن الذين عايننا دماء الشهيد كمال الحساني تسيل لتسقي أرض هذا الوطن ورودا.

كيف لا نقاوم من أجل حقنا وآباؤنا وأمهاتنا لا زالوا يتجرعون مرارة الندم على سنوات التعب والعذاب الذي قضوه لندرس ونتخرج من الجامعات المغربية كي نعيلهم وفي الأخير يجدوننا عالة عليهم.

كيف لا نرفع صوتنا عاليا ضد الاضطهاد والاستبداد والاستغلال ونحن الذين عشنا في جحيم التفقير والتجويع والحرمان منذ نعومة أظافرنا ونرى بشكل يومي كيف تنهب ثرواتنا وخيرات بلدنا من طرف مصاصي دماء الشعب المغربي.

كيف لا نثور في وجه هذا النظام وهو الذي يدوس كرامتنا يوما بعد يوم ويصور المناضلين الأحرار على أنهم مجرمين ويحول بجرة قلم المجرمين الحقيقيين مغتصبي كرامتنا وطفولتنا وفرحنا إلى أحرار وأسياد.

ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة.

"المعتقل السياسي عبد الحليم البقالي

  سجن سات فيلاج –طنجة-

عدد التعليقات (5 )

-1-
انسان
25 غشت 2013 - 03:19
الرجوع لله احليم شد لرض شوية اوبركة من التفرفير بزاف اللي جاب ليك الربحة حامضة راك صدعتي واليديك ابنادم هاد الزابور ديالك بخر بيه شمن رسالة مفتوحة علامن كتقلب راه الناس عارفين كلهم لفعايل ديالك اوا عيق البريق
لكن لاجل والديك ولاعتبارات انسانية ارجو لك السراح
مقبول مرفوض
-1
-2-
athawri
25 غشت 2013 - 03:41
اني كمواطن بسيط وكفلاح من من عامة الشعب اقولها و بملئ فمي اني اساند كل فكرة وكل حركة تهدف الى تحرير الانسان من قيود الاستبداد
وبطش الظالمين ، فيقوا ايها الريفيون من سبات نومكم وعلنوها ثورة تهز من تحت اقدام الفاسدين والضلامين الذين ارادوا استعبادكم فانتم الشعلة وانتم الحاضر والمستقبل . الفكرة التي نورنا بها اخونا البقالي القابع في سجون الذل والمهانة فكرة تصب في صميم الواقع المعاش فبدون نضال وبدون تكثيف الجهود وبدون مساندة لاخواننا المعطلين للجماهير الشعبية
في نضالها ضد الطبقية والتجويع والتفقير لن يكون هناك حق ياخد ولا تشغيل يدكر ولا حرية نتغنى بها الى الامام يا اخوان فلا ضاع حق وراءه طالب
مقبول مرفوض
2
-3-
بوعياشي
25 غشت 2013 - 23:32
إلى صاحب التعليق الأول
رغم أن اللغة التي كتبت بها هي لغة بوليسية دنيئة :" شد اللرض" " تفرفير" " علامن كتقلب" إلى غير ذلك فإنني أهمس في أذنك وأقول: إذا أردت أن تبقى عبدا ذليلا فلك ذلك، لكن لا تتطاول على أسيادك فشعرة واحدة من عبد الحليم البقالي أطهر وأنبل من أمثالك المنبطحين،
لا احد تستفزه رسالة البقالي إلى هذه الدرجة سوى من يرضى عيشة العبيد ويلحس أحذية أسياده
الحرية لحليم وكافة معتقلي آيت بوعياش الصامدين رغم قساوة السجن
مقبول مرفوض
2
-4-
Azul
26 غشت 2013 - 02:40
لن يكون صاحب التعليق رقم3 بالتاكيد الا واحدا ممن اكل وشرب من نفس ما فعل الرفيق حليم طبعا لم تعد خزعبلاتكم تقنع احدا اتركو المعطلين بسلام يخطون بثبات نحو الدفاع عن قضيتهم العادلة ليس للمنافقين امثالك مكان بيننا ايها الماجور الساقط هل انقطعت اليك الموونة وبدات في النباح من جديد؟
مقبول مرفوض
-1
-5-
sud$
27 غشت 2013 - 16:34
حليم بقالي يبقى وفيا لنهجه رجل الثبات على الافكار رغم الشدائد
رجل بقالي برع مرة اخرى في تاكيد صفة رجل الاجــمــاع الشعبي
ليكن شعارنا - التأطير الصارم والحديدي لمناضلينا في الحركة الاحتجاحية بالريف والوطن -
مقبول مرفوض
2
المجموع: 5 | عرض: 1 - 5

أضف تعليقك

line adsense

الحسيمة.. تأجيل محاكمة قاصر متابع بالمشاركة في تجمع مسلح

 أجلت الغرفة الجنحية الخاصة بالأحداث بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، النظر في ملف يتابع فيه قاصر على خلفية أحداث إمزورن، من أجل تهمة “المشاركة في تجمهر مسلح”،... التفاصيل

ندوة دولية حول العدالة الانتقالية ضمن فعاليات مهرجان السينما والذاكرة المشتركة بالناظور

 تستعد مدينة الناظور لاحتضان الندوة الدولية للدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، التي ينظمها مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، وذلك يومي... التفاصيل

شركات فرنسية تبحث عن فنيين مغاربة لتغطية الخصاص في قطاع الصيانة

 كشفت مصادر إعلامية فرنسية أن شركة "أكاديمية الصيانة" (Maintenance Akademy)، ومقرها مدينة رين بمنطقة بريتاني، تعمل على دعم المجموعات الصناعية الفرنسية عبر البحث في القارة... التفاصيل

إعصار يضرب فرنسا ويتسبب في وفاة شخص وعدد من المصابين

 قال وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، اليوم الاثنين، إن شخصا واحدا لقي حتفه بعد أن ضرب إعصار منطقة فال دواز الواقعة إلى الشمال مباشرة من... التفاصيل

الحسيمة.. إدانة متهمة بالنصب على حالمين بالهجرة

 أدانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، متهمة بالنصب على عدد من الأشخاص الراغبين في الهجرة إلى الخارج، وحكمت عليها بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة... التفاصيل

line adsense