6 شتنبر 2013 - 15:56
يبدو أن حزب الحمامة ذو الشعبية الواسعة و"الكاسحة" في عهد البرلماني السابق والمرحوم، عبد العزيز الوزاني، باقليم الحسيمة بدأ يترنح شيئا فشيئا، اذ تشير توقعات المراقبين بالاقليم الى ان شعبية الحزب تدنت الى ادنى مستوياتها بعد الانتخابات الاخيرة التي جرت بالمملكة(2011) نتيجة الدستور الجديد بعد احداث الربيع العربي التي تفاعل معها المغرب بطريقة اجابية..وتشير اخر الاخبار الصادمة لعُشاق الحزب بالاقليم الى ان اخر مسمار دق في نعش الحزب هو انتقال البرلماني السابق عن الحزب، السيد اسماعيل الرايس المعروف "بالبوفراحي" الى حزب الجرار.
وبالرجوع الى اسباب تدني شعبية هذا الحزب العريق بالاقليم والذي ارتبط اسمه بالمنطقة بالمرحوم عبد العزيز الوزاني، يرى غالبية المتابعين للشان المحلي الى ان ذلك يُعزى الى السياسية الفاشلة التي انتهجها السيد اسماعيل الرايس (البوفراحي) وعدم تقربه من المواطنين اثناء فترة وجوده برلمانيا على لائحة حزب الحمامة..كما يؤكد البعض الى ان سبب فوزه في الانتخابات السابقة 2007 بعد ترشحه على لائحة حزب الحمامة بالاقليم الى كون السيد اسماعيل ترشح باسمه وبصفة المرحوم الوزاني ولذلك فاز باحد المقاعد البرلمانية بالاقليم..اما اليوم وبعد انتخابات 2011 أكدت التجربة الى ان الرجل لم يكن ليفوز بالانتخابات السابقة لولا وجود البرلماني السابق عبد العزيز الوزاني على قيد الحياة.
وبالرجوع الى قراءة تاريخية في شعبية الحزب بالمنطقة فانه منذ وجود البرلماني عبد العزيز الوزاني على راس الحزب بالمنطقة الا وكان لِحزب الحمامة مقعد برلماني في الاقليم. قد يعزو البعض ذلك الى سياسة الترغيب والترهيب التي كان يمارسها، المرحوم الوزاني، الا ان الواقع يقول بان الرجل كان يخدم الناس ويحتك بهم الى درجة انهم كانوا يلقبونه "بسيدي عبد العزيز"، وقد كان الرجل عونا لهم على السلطة التي كانت تتربص بهم وخاصة في المناطق الجبلية ،غرب مدينة الحسيمة ، فكان جل الناس يلتجئون اليه من أجل انقاذهم من جبروت السلطة وفك نزاعاتهم بطرق سلمية.أما اليوم وبعد رحيل السيد عبد العزيز الوزاني وبعد أن أعطي مفتاح الحزب بالاقليم للسيد اسماعيل الرايس وترشحه لانتخابات 2011 تبين الفرق الشاسع بين الرجلين شعبية وشخصية وكريزماتية، وظهر ذلك جليا حتى قبل وجود الوزاني على قيد الحياة اذ لم يحصد اصواتا كبيرة على غرار الوزاني...فانتقال البوفراحي الى حزب الجرار بالاقليم الى جانب الدكتور محمد بودرا، بعد ان تناقلت مواقع اليكترونية محلية، اخبارا اخرى عن كونه قد انتقل الى الاستقلال وقبله لحزب العدالة والتنمية بالاقليم. شكل نكسة كبيرة لمناصريه في الاقليم بعد ان فقد فيه جل المنتخبين لحزب الحمامة الامل مما قد يدفعهم الى عقابه في الانتخابات القادمة ، وهذا ما سيؤدي بهم الى اختيار حزب الميزان او حزب "مضيان" على حد وصف" ناس ديال المنطقة" كنكاية في البوفراحي الذي لم يلبي على ما يبدو طموحاتهم.ومهما اختلفت اسباب تراجع شعبية الحمامة بالاقليم فان الثابت هو انه لرُبما قد حان الوقت لِنعي حزب الحمامة بالاقليم!.
عدنان المرابط
أطلق المجلس الإقليمي للدريوش خلال شهر نونبر الجاري سلسلة من المشاريع الطرقية الهامة، تروم تعزيز البنية التحتية وتحسين الربط بين الجماعات القروية بالإقليم، عبر بناء... التفاصيل
شهدت مدينة بني بوعياش، عشية يوم السبت 8 نونبر، حادثة سير على الطريق الوطنية رقم 2 وسط المدينة، دون أن تُسجل أي إصابات بشرية، حسب... التفاصيل
عاد فريق شباب الريف الحسيمي بهزيمة بهدفين دون رد من المقابلة التي جمعته، بعد زوال اليوم السبت 8 نونبر 2025، بنادي نجم الشباب الرياضي البيضاوي،... التفاصيل
كشفت معطيات تقرير “منجزات وزارة الداخلية برسم السنة المالية 2025” عن إحباط 42.437 محاولة لتهريب المهاجرين إلى غاية نهاية شهر غشت الماضي، وتفكيك 188 شبكة... التفاصيل
كشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن تقدم أشغال مشروع متحف الريف بالحسيمة، الذي يندرج ضمن برنامج فضاءات الذاكرة الجماعية، بعد تجاوز العراقيل الإدارية التي حالت... التفاصيل
عدد التعليقات (2 )
-1-
6 شتنبر 2013 - 23:03
-2-
8 شتنبر 2013 - 16:12
وخلاصة يجب استخلاص الدروس والعبر وعلى الاحزاب السياسية الاخرى توخي الحيطة والحذر حتى لا يكونون يوما ما ضحية اكلهم للسم البام لا تاكلوا اذن في الشوارع فيه سم البام وهو يقتل. وسم البام مثل سم الجراد والفيران.
أضف تعليقك