19 شتنبر 2013 - 01:17
قبل الدخول في صلب الموضوع أود أن أشير إلى السياق الذي يأتي فيه هذا المقال المتواضع ، أولا كرد فعل على ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية الإلكتروينة ، حول رفض نصب خيمة مولاي محند في حفل الإنسانية الذي ينظم في أوائل شتنمبر من كل سنة بالعاصمة الفرنسية باريس ، و كذلك كرد فعل على مقال لأحد أعضاء منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب الذي أراد مع سبق الإصرار و الترصد و سوء نية مغالطة الرأي العام بمعلومات لا تمت للحقيقة و الواقع بصلة.
أكيد أن كل من قرأ خبر رفض مسؤولي حفل الإنسانية نصب خيمة مولاي موحند ، في بعض المواقع الإلكترونية و على الحائط الفايسبوكي لبعض أعضاء المنتدى ، أكيد أنه سيلقي باللوم و جام غضبه على المسؤولين ، و يشكك في تسمية هذا الحفل و أهدافه ، و يطرح مجموعة من الأسئلة المحرجة و المقلقة ، منها : كيف يعقل أن يتم رفض خيمة مولاي موحند في حفل الإنسانية !!؟ كيف لحفل يدعي قيم التسامح و الإنسانية أن يرفض خيمة رجل كافح طوال حياته من أجل هذه القيم !!؟.
يبدو أن هؤلاء لم يستفيدوا بعد من أخطائهم السابقة التي جلبت لهم مجموعة من الإنتقادات اللاذعة خلطت أوراقهم ، و هاهم من جديد يريدون الركوب على كفاح مولاي محند و على شعبيته و رمزيته الأممية قصد استعطاف القارئ و المتتبع ، منفذين بالحرف دلالة المثال الشعبي الذي يقول : طاحت السومعة علقوا الحجام .
حسب القانون المنظم لحجز الخيمة في حفل الإنسانية يتم باسم الإطار ، و التساؤل الذي يطرح نفسه هنا بإلحاح على أعضاء المنتدى هو بأي صفة تقدموا لحجز هذه الخيمة !؟ هل باسم المنتدى أم باسم إطار مولاي محند !!!؟ . الجرأة السياسية و الأناقة الفكرية و العمل الجمعوي و الحقوقي الشريف يستدعي أن نكون واضحين في خطابتنا ، و نعلن للرأي العام ماذا و قع و كيف و لماذا ، لذا كان من الواجب أن يعلنوا و بشكل رسمي سبب الرفض الذي توصلوا به إما كتابة أو شفويا ، تفاديا لأي تأويل للحدث.
تزامنا مع هذا الإدعاء ـ رفض خيمة مولاي موحند ـ نشر مقال لأحد أعضاء المنتدى في أحد المواقع الإلكترونية ، يسعى من خلاله كسب تعاطف الرأي العام لإضفاء الشرعية على إطارهم عبر توظيف مجموعة من المغالطات ، حيث إعتبر إطارهم هو الوحيد الذي يملك شرعية الترافع عن المعتقلين السياسيين ، و غيابه عن هذه المحطة النضالية ـ حفل الإنسانية ـ بباريس شكل فراغا حقوقيا كبيرا لم تستطع الإطارات و الهيئات الحقوقية والسياسية الأخرى تعويضه ، متهما و مشبها حضور بعض الوجوه الريفية التي تشتغل تحت لواء هذه الإطارات ، بالنزهة السياحية... .
يبدو أن صاحب المقال اختلطت لديه المفاهيم و أظن أن الذي أمده بالخبر كان يحدثه عن برودة الجو و ردائة أحوال الطقس التي كانت فعلا باردة و رديئة ، و ليس عن برودة ردود فعل الإطارات الحقوقية و السياسية التي كانت حاضرة . الدفاع و المرافعة عن المعتقلين السياسيين ليس بالضرورة برفع الصور و الشعارات و الخروج في مسيرات ، بل كما يقال لكل مقام مقال ، وفق الشروط الذاتية و الموضوعية ، و الظروف المحيطة هي التي تحدد و تملي علينا كيفية استحضار قضية المعتقلين السياسيين ، و كذا إستراتجيتنا التي تختلف من محطة نضالية إلى أخرى فحضورنا في مانيفيستا يوم السبت 21 شتنمبر ببلجيكا التي ينظمها حزب العمل البلجيكي و الذي سيعرف مشاركة أكثر من 120 جمعية ، سيكون مختلفا تماما عن حضورنا في حفل الإنسانية بباريس.
أريد أن أطمئن صاحب المقال إذا كان فعلا قلقا بشأن قضية المعتقلين السياسيين ، حيث حيث تم استحضارهم في الندوات التي نظمت داخل أورقة بعض الهيئات الحقوقية و السياسية التي كانت حاضرة في هذا الحفل ، بالإضافة إلى اللافتات . إن مسألة التضامن مع المعتقلين السياسيين و المطالبة بإطلاق سراحهم ، هي مسألة مبدئية و قناعة حقوقية راسخة لا تتزحزح ، لا نحتاج و لا ننتظر فيها للضوء الأخضر و لا الأحمر من المركز كما يحلو لصاحب المقال تسميته . لكن في المقابل نحن نؤمن بالعمل الحقوقي و الجمعوي المنظم ، و العودة إلى الجموعات و الاشتغال وفق الضوابط القانونية و التنظيمية في اتخاذ القرارات المناسبة ، بعيدا عن العبثية و الفوضى ..
محمد أشهبار
شهدت المرتفعات الجبلية بالمغرب، خلال 24 ساعة الماضية الممتدة من صباح الأحد 28 إلى صباح الاثنين 29 دجنبر، تساقطات ثلجية كثيفة واستثنائية، همّت سلاسل الأطلس... التفاصيل
عقد الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) بمدينة الحسيمة، يوم الأحد 28 دجنبر، جمعاً عاماً لتجديد هياكله التنظيمية، وذلك بحضور منخرطين يمثلون مختلف فئات قطاع... التفاصيل
شيّعت ساكنة دوار قنين، التابع لقيادة تافوغالت بإقليم بركان، جثمان الفقيد عصام زياش، شقيق الدولي المغربي ولاعب نادي الوداد الرياضي حكيم زياش، في أجواء مهيبة... التفاصيل
بعد أكثر من عقدين على انطلاق تجربة العدالة الانتقالية في المغرب، لم يعد من الدقيق التعامل معها باعتبارها ملفًا أُغلق أو مرحلةً استُنفدت بانتهاء أشغال... التفاصيل
استنفرت مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية، صباح اليوم الاثنين 29 دجنبر، عقب العثور على جثة شخص ثلاثيني بأرض خلاء بمنطقة كزناية، بضواحي مدينة طنجة، في... التفاصيل
عدد التعليقات (0 )
أضف تعليقك