11 أكتوبر 2013 - 18:34
الحسيمة - كثيرة هي الأماكن والمواقع التي تخفي حكايات وأساطير ووقائع تعود إلى عهود غابرة . و"أزرو ن تسريث" أو صخرة العروس ، التي تقع على بعد حوالي 25 كلم جنوب مدينة الحسيمة ، هي واحدة من هذه المواقع التي تروي حكاية مثيرة متجذرة في مخيلة سكان المنطقة.
ففي قلب الريف ، وفي وسط طبيعي جذاب، تقع صخرة العروس التي ترسم إلى جانب صخور أخرى شكلا يشبه موكبا بشريا، مما شكل موضوع الكثير من الروايات والأساطير التي نسجت حول الموقع وتناقلتها الأجيال المتعاقبة.
وتحكي إحدى الاساطير المتداولة أن فتاة أرغمتها عائلتها على الزواج ، وبينما كان موكب العروس في طريقه إلى بيت العريس تدخلت قوة قاهرة فتحول الموكب إلى صخور ، فيما تحولت العروس إلى طائر أبيض اللون تمكن من اللجوء إلى الجبال البعيدة.
وحسب رئيس نادي اليونسكو لحماية التراث بالريف أشرف بلعلي فإن هذه الحكاية الرمزية التي انتقلت من جيل إلى جيل ، تحمل الكثير من المعاني والدلالات ، مشيرا إلى أنه في منطقة الريف، وكما في العالم أجمع، شكلت الأساطير والحكايات على الدوام خلفية ثقافية زاخرة.
وسجل أن الذاكرة الجماعية للريف غنية بهذا النوع من الحكايات الغريبة التي تؤدي العديد من الوظائف منها تسلية الأطفال، وهو الدور الذي تضطلع به الأم والجدة خلال الليالي الطويلة من فصل الشتاء ، أو وظيفة تربوية من خلال تلقين الأجيال الجديدة المبادئ والقيم التي ينبغي لهم التشبث بها.
ولاحظ من جانب آخر أن الأدب الأمازيغي وخاصة الريفي ، وباعتباره أدبا شفهيا في مجمله، يجد صعوبة في أن يجد مكانا له في عالم اليوم ، مشيرا إلى أنه في ظل العولمة والتبادل الثقافي العالمي اختفت العديد من الحكايات والقصص على مر الزمن ، في غياب جهود في مجال البحث وتدوين وتوثيق هذا التراث الوطني .
من جانبه قال رئيس جمعية ذاكرة الريف عمر لمعلم إن الحكايات الشعبية والأساطير تمثل أداة هامة لاكتشاف تقاليد وعادات مجتمع ما ، وظروف عيش السكان ، وتوزيع الأدوار بين مختلف أفراد المجتمع.
وتابع أن الحكاية الشعبية تلعب كذلك دورا محوريا في تعلم اللغة ونوعية الخطاب الذي ينبغي استعماله في هذا المقام أو ذاك ، كما تساهم في تنمية ذكاء الأطفال وقدراتهم التفاعلية ، وتدفعهم إلى الالتزام بالقيم المتعارف عليها كالصبر والتواضع والتضامن واحترام الآخر.
ف "أزرو ن تسريث" تشكل بالتالي قصة خيالية مستوحاة من ظاهرة طبيعية، تم استخدامها بهدف توجيه رسائل مفادها على الخصوص أن المخاطب ينبغي أن يفكك الرموز ويستوعب الدلالات. إنه شكل من أشكال النضال النسائي الرامي إلى التصدي لكل أشكال الاضطهاد الذي يمكن أن يفرضه المجتمع على المرأة.
وإذا كانت الأساطير والحكايات تؤدي وظائف عديدة، منها التربوية والتلقينية والترفيهية ، إلا أنها تبرهن في الوقت ذاته على القدرات الكبيرة على التخيل والإبداع لدى سكان المنطقة خاصة النساء اللائي ينسجن حكايات في غاية الإتقان مستوحاة من ظواهر اجتماعية وثقافية وغيرها ، مع تأمين نقل التراث من جيل إلى آخر بكل تفان وإخلاص.
و م ع - إلياس خلفي
ألقت الشرطة المغربية القبض على المغربي-البلجيكي يونس الملقب بـ"إل ماجيكو"، الشقيق الأصغر "لعثمان ب"، بارون المخدرات الذي تم ترحيله مؤخرا من دبي إلى بلجيكا. وجاءت عملية... التفاصيل
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة ليوم غد الثلاثاء، نزول زخات رعدية ابتداء من الزوال فوق أقصى جنوب المملكة. وستكون الأجواء غائمة جزئيا ومصحوبة بقطرات مطرية... التفاصيل
فتحت الضابطة القضائية التابعة للأمن الجهوي بالحسيمة، بحثا تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد ظروف وملابسات وفاة شاب في عقده الثالث، عُثر عليه مصابا بجروح خطيرة... التفاصيل
قال الناشط ناصر الزفزافي في تعليق على الاحتجاجات الأخيرة إن “استخدام القمع بدل الحوار واللجوء إلى الاعتقالات بدل تحقيق مطالب الشعب دليل على إيمان المخزن... التفاصيل
خرج خال الشاب المنحدر من أجدير، الذي توفي صباح اليوم بحانة "كانتينا" بحي ميرادور بمدينة الحسيمة، بتوضيح عبر تدوينة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد... التفاصيل
عدد التعليقات (4 )
-1-
12 أكتوبر 2013 - 15:26
-2-
13 أكتوبر 2013 - 14:06
-3-
13 أكتوبر 2013 - 16:56
لتبقى عبرة لمن لايهتم بالغير ومن لايرئف بالأطفال والعجزة . الى يومنا هذا بقيت هذه القصة راصخة في الميثيولوجيا الامازيغية مثلها مثل قصة بحيرة اسلي وتسليت في الأطلس.
-4-
13 أكتوبر 2013 - 19:15
أضف تعليقك