التشرميل..ديال بصاح..!!!!
في كل مرة تصطنع السلطات حيلة للتغطية على المجرمين الكبارالذين وردت أسماؤهم في تقارير المجلس الاعلى للحسابات الذي يشرف عليه ادريس جطو الذي كان بدوره قد تورط في فضيحة تحويل مسار احدى الطرق الرئيسية حماية لاراضي أقاربه التي كادوا يفقدونها لصالح الدولة !!!..نعم وكما قلت في كل مرة تبتكرالسلطات وسيلة لالهاء المغاربة عن همومهم الاساسية اذ بعدما فشلت سياسة التكلاخ التي يتم الترويج لها على أمواج الاذاعة والتلفزة بسبب الثورة المعلوماتية التي حولت العالم الى غرفة صغيرة فكر العلماء المغاربة!!! في ابتكار ظاهرة التشرميل..هي موجودة لكنهم قاموا بالنفخ فيها حتى أصبحت قبة!!!...التشرميل ظاهرة جديدة في المجتمع وهي تعريف لمجموعة من المجرمين يستخدمون السيوف والاسلحة البيضاء في شتى انواع السرقة..وكلما جمع المشرملون عددا من الاوراق النقدية والغلات والمجوهرات يلجؤون الى تصويرها وعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي إنهم يفعلون ذلك من أجل التباهي والشهرة بعدما أصبحت اللصوصية طريقا نحو النجومية أو هكذا يعتقد بعض البيضاوين الاغبياء.!!المشكل أن المغرب أصبح رقعة للممارسات الغريبة وبين الفينة والاخرى يكتشف المغاربة أحد الالوان القاتمة من هذه الممارسات المدعاة للخجل..تارة يتم القبض على مجموعة تعبد ابليس اللعين!!وتارة يتم اكتشاف مجموعة من الشواذ وهم يزغردون ويقرعون الطبول في حفلات زفاف الشواذ كماحدث في مدينة القصر الكبير!!!..تارة تخرج مجموعة من الشباب من أجل نصب مائدة للغذاء في يوم من أيام رمضان..تارة يتم القبض على فقهاء من جهة سوس ماسة درعة يختطفون الاطفال الزهرين قبل ذبحهم ارضاء للجن الذي يجلس على الكنوز..تارة تطل علينا احدى القنوات بجديد ما يسمى -بأخطر المجرمين-يتم فيه اعادة تمثيل أروع الجرائم يقترفها بعض المتعطشين للدماء..في كل مرة يعرضون علينا واقعة غريبة ثم يتم اقبارها في انتظار الجديد وأمام هذه المشاهد المثيرة يواصل المجرمون الكبار الاجهاز على أملاك الدولة وتفويت العقارات والتهرب من الدفع الضريبي..أمام هذه العروض المسرحية يسافر بعض اللصوص الكبار وهم محملين بالملايير المنهوبة من الابناك او الصندوق الوطني للتقاعد دون ان يعترض سبيلهم أحد مادامت الشرطة منهمكة في حلق رؤوس المشرملين..!!!إن القضاء على ظاهرة التشرميل يجب ان يتم وفق القوانين المعمول بها في المغرب والمتعلقة بمحاربة الاجرام والعصابات الاجرامية على أن يحاكم المشرملون في جو من الشفافية والعدالة دون حلق للرؤوس ولا نتف لشعور العانة!!!و يجب ألا تكون هذه الظاهرة مثل تلك الشجرة التي تخفي غابة الفساد والمضاربات والبيروقراطية فقد تعودنا في المغرب على هذه الطقوس المكرورة التي يتم ابتكارها بين الفينة والا خرى فيما يسمى بسياسة- التعويم-..التشرميل موجود سيدي القاضي..أنا لا أنكر الواقع..لكن كبراء النخبة هم من يضخمون الصورة ويقومون بالنفخ في العناصر الاجرامية الصغيرة كي تبدو كبيرة فتحجب عنا رؤية الذين جعلوا من سيارات الدولة- لعب- أبنائهم والذين جعلوا من أموال الوزارات سومة لدفع أثمنة اجود الشكلاطة يقدمونها لضيوفهم الكرام مع شهيوات من كبش العقيقة!!!!..والذين يزورون في الشواهد المدرسية في الانتخابات من أجل الفوز بمقاعد في مجلس-النيام-والذين يكسرون جماجم الشرطة في الشوارع دون أن يقضوا ولو دقيقة في المخافر بسبب انتمائهم العائلي..والذين يلتهمون مقالع الرمال ويستفيدون من رخص الصيد في اعالي البحار..تكلموا قليلا عن المشرملين ديال بصاح...!!!