3 يوليوز 2014 - 22:58
منذ قدومي إلى هولندا، أجدني أقف بين الفينة والأخرى، حائراً، أمام بعض الأحداث، التي قد لا أجد لها تفسيراً، أشياء قد تغيب عن الشخص الذي لم يُعايش مجتمعين مختلفين، كما فعلت أنا..
أستغرب كيف بعد أن أقدِّم إسعافات أولية بسيطة أثناء عملي، لطفل تعثر وجرح، جرحاً بسيطاً، فيقوم بعدها، مديري بالاتصال بي هاتفياً، ليطمئن علي، لأني قمت بشيء، ليس من المعتاد أن أفعله، ألا وهو مشاهدة الدم، يتصل بي، ويسأل إن كان بإمكاني، حقاً، متابعة دوامي، أو أني أحتاج التحدث، إلى اختصاصي، أحدثه عمّا قمت به، وكيف أن هذا قد أثّر على نفسيتي، أو أنني ربما أحتاج إلى بعض الأيام من الراحة، للتعافي من هذا الذي ألمَّ بي ..!
أقارن بين هذا الموقف، وبين من يجرأ، من بني جلدتنا، على حمل السكّين، ليحزّ رأس شخص آدمي، قد يكون لا يختلف معه، إلاّ على جزيئات بسيطة، ولكن، رغم هذا، يقرر نيابةً عن هيئة الإفتاء، وعن منفذ الحكم، وقبل هذا، فهو يقرر نيابةً عن الله عز وجل، أن هذا الشخص الراقد أمامه، لم يعد يستحق الحياة، فيشرع الحكم، وينطق به، ثم ينفذه .
أستغرب أن تتفق أوروبا كاملة، على تجريم، ومعاقبة، كل قناة، تتخذ من أوروبا، مقراً لها، وتعرض قبل الساعة الثامنة، مساءً، مشاهد مرعبةً، تحوي فصولاً دامية، لأنه قد يكون من بين المشاهدين، أطفال، دون الثامنة عشر . !
أقارن هذا، بأطفالنا، الذين ألفوا مشاهد الذبح، والتفجير، عبر الفضائيات الإخبارية، وقد يجلس الواحد منهم، يتفرج، وهو يمضغ الحلوى، وكأنّ ما يشاهده أمر عادي..
أستغرب أن يقوم فلسطينيّ بعملية استشهادية، يقتل فيها إسرائيلياً، فتظهر أم الاستشهادي، على الشاشات، تصرخ، وتزغرد، أنّها تملك من البنين خمسة، وأنها تريدهم أن يفعلوا مثل ما فعل الأول، وأقرانه بإسرائيلة، قتل ابنها المجند، أثناء الحرب فتقيم الدنيا صراخاً، ونحيباً، وتخبر الجميع كيف أن ابنها، الذي مات، كان لطيفاً، وودوداً، ومحباً للخير ..، فيكسبون بذلك تعاطف الغربيين .
أتسائل لماذا، بعد أن تحدث البرلمان الهولندي، عن رغبته في منع الذبح، بدون استخدام مخدر، رحمةً بالحيوان، كيف يرد أحد المسلمين، على سؤال الصحفي : ماذا ستفعلون، إن تم تمرير القانون؟، فيجيب المسلم، متحدياً !، سنذبح ذبيحتنا، في الخفاء، شئتم أم أبيتم!، وعندما يسأل الصحفي يهوديا، نفس السؤال، يجيب : نحن نعاني الاضطهاد منذ أن وجدنا، وإن قرر البرلمان منعنا من الذبح، على شريعتنا، فليس لنا إلا الإذعان، وأكل الخضروات .
وقس على هذا، عشرات النماذج، في مجتمعاتنا المضطربة قيمياً، والتي سلبت منها إنسانيتها، دون أن تشعر، فأصبحت، لا تستطيع التعبير عن الخوف، بالخوف، ولا عن الحزن، بالحزن، ولا عن الحب، بالحب.. للأسف .
إلياس إعمراشا / لاهاي
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم السبت، تشكل كتل ضبابية محلية شمال غرب الأقاليم الصحراوية، و ذلك خلال الصباح، على أن تكون الأجواء غائمة... التفاصيل
من المنتظر أن تمثل مجموعة جديدة تضم عشرة متهمين بالغين أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، الأسبوع المقبل، على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة... التفاصيل
من المرتقب أن يعرف مطار الشريف الإدريسي بالحسيمة تعليقاً مؤقتاً للرحلات الجوية خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بسبب برمجة تدريبات عسكرية ستُجرى في محيط المطار،... التفاصيل
مثُل، يوم الجمعة 8 نونبر 2025، أمام محكمة أنتويرب البلجيكية، المتهم نور الدين هـ.، الملقب بـ"البدين"، البالغ من العمر 37 عاماً، في واحدة من أكبر... التفاصيل
أطلق المجلس الإقليمي للدريوش خلال شهر نونبر الجاري سلسلة من المشاريع الطرقية الهامة، تروم تعزيز البنية التحتية وتحسين الربط بين الجماعات القروية بالإقليم، عبر بناء... التفاصيل
عدد التعليقات (5 )
-1-
4 يوليوز 2014 - 21:14
ام انك استحليت اليورو ورغد العيش،وتنكرت لمعتقدات اجدادك..
انت تستغرب لانك مغرب... فاستغرب لتضمن رضاء مديرك الذي يحن عليك وعلى مستغرباتك..
رحم الله عبدا عرف قدره.
-2-
7 يوليوز 2014 - 09:09
-3-
10 يوليوز 2014 - 03:17
لكن هذا حصل قبل سنة.
امكانيات الكتابة جيدة جدا عند الكاتب لكن من الافضل ان لا يعطلها لازيد من سنة. الموقع ايضا كان ينبغي ان يشير الى التاريخ الاول لصدور المقال وما الهدف من اعادة نشره.
-4-
20 يوليوز 2014 - 01:42
-5-
24 يوليوز 2014 - 19:16
أضف تعليقك