27 يونيو 2015 - 01:49
ان ما يقع في ما يسمى ب"العالم العربي الإسلامي" من جرائم قتل بشعة لم يسبق مثيل في التاريخ المعاصر، تطرح اكثر من سؤال و تتطلب اكثر من وقفة مع الذات و اتخاذ خطوات تعيد الامل للناس و الثقة في النفس و ترسم افاقا جديدة لشعوب المنطقة و لو تطلب ذلك كل التضحيات.
واهم من يعتقد ان نار "داعش" ستظل في سوريا و العراق و ليبيا و ما العمليات الارهابية في كل من تونس و فرنسا و انزكان (المغرب) و التراجعات التي يعرفها هذا الاخير لخير دليل على دلك.
ان مثقفي و نخب المنطقة يبقون في موقع المتفرج و يتناولون ما يحدث بمسافات كبيرة كان الامر لا يعنيهم في شيء في الوقت الذي نلاحظ ان النار تقترب من الجميع و بإمكانها ان تحرق الاخضر و اليابس في أي اي وقت و حين.
اعتقد ان نار و جرائم "داعش" البشعة و المعادية للحياة و لكل ما هو جميل في هذه الدنيا ستتواصل و انها ستضرب في كل مكان ما دامت ليس هناك ارادة دولية و لا عربية و لا مغاربية فعلية لمحاربتها. فأمريكا عندما كان يهمها البترول العراقي دخلت العراق بعنف و ضربت في كل مكان جوا و بحرا و برا و احتلت العراق احتلالا عسكريا مباشرا دام اكثر من عقد من الزمن اما الان فبعد حصولها على ما تريد من ثروات باطنية و ضمان استغلالها للذهب الاسود بأريحية كبرى لأعوام و سنين، سمحت لداعش بعد ان صنعتها و مولتها اسوة ببعض الانظمة الرجعية في المنطقة، و ان ما تقوم به (امريكا) اليوم من اجل "محاربة داعش" ما هو إلا للاستهلاك الاعلامي.
ان شعوب المنطقة بكل مكوناتها عربا و امازيغ و اكراد، و اقباط و مسلمين (شيعة و سنيين) و مسيحيين و لا ئكيين و زيديين و مارونيين.و... مطالبون اليوم اكثر من أي وقت مضى بضرورة صنع عصر الانوار المغاربي و العربي و خلق اصطفافات واضحة للحسم ليس مع داعش فحسب بل الفكر الداعشي و الاستبداد السياسي كله و العمل على بناء دول ديمقراطية علمانية تتسع للجميع و يتعايش فيها بكل حرية المسلم و المسيحي و اليهودي و العلماني و السني و الشيعي والعربي و الامازيغي و الكردي و القبطي و الماروني...الخ.
اننا واعون ان هذا الامر ليس بالهين و ان التضحيات ستكون عظيمة لكن لا بد من المرور من هناك من اجل انجاز ثورتنا الثقافية و عصرنا الانواري. و تبقى خطوة الثورة الفكرية امر لا مفر منها ان اردنا ان نترك لأبنائنا و احفادنا مجتمعات مستقرة مزدهرة ، هادئة ، مسالمة و منفتحة على العالم.
امل ان يفيق مثقفينا و سياسيونا من سباتهم العميق لكي يلعبوا دورهم كاملا في التنوير و التاطير و التغيير قبل فوات الاوان ....
بروكسيل/ سعيد العمراني
قالت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، اليوم الخميس (16 ماي)، إن المغاربة يمثلون، لأول مرة، مجموعة العمال الأجانب الأكثر مساهمة في نظام الضمان الاجتماعي... التفاصيل
مثل مؤخرًا أمام محكمة الجنايات في هولندا، لأول مرة، مواطن هولندي من اصل مغربي، بعد توقيفه للاشتباه بتورطه في ست عمليات تصفية بين عامي 2011... التفاصيل
عقد المجلس الجماعي لامزورن، دورته العادية لشهر ماي اليوم الجمعة 17 ماي، تحت رئاسة رئيس المجلس جمال المساوي، بعد تأجيلها في جلستين، لعدم اكتمال النصاب... التفاصيل
أطلقت عمالة إقليم الحسيمة مؤخراً مشروعاً يهدف إلى تهيئة وتوسيع مدخل مدينة الحسيمة، بسبب الاختناقات المرورية التي تشهدها المنطقة خلال فصل الصيف. ويأتي هذا المشروع استعدادا... التفاصيل
تميزت الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني لهذه السنة، والتي تقام بمناسبة الذكرى ال68 لتأسيس المديرية، بإطلاق منصة رقمية جديدة تحمل إسم... التفاصيل
عدد التعليقات (3 )
-1-
27 يونيو 2015 - 19:40
-2-
29 يونيو 2015 - 23:17
لقد خدعت أنت أيظا يا سعيد ، لو كنت حقا محللا بارعا لما كتبت ما كتبت بهذه السطحية وبهذا الغباء، كان أجدر بك أولا ،لو كنت موظوعيا وعلميا وتسبر أغوار ما يقع في العالم ، خصوصا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، أن تكشف حقيقة ما يسمى بداعش أولا ، من تكون ولماذا وجدت ولماذا الآن وليس قبل سنين أو بعد سنين، كيف صنعت من المستفيد بها ، ما حقيقة ما يسمى بالإرهاب ، كيف وجد وصنع ، من المايسترو ، من يفجر بتلك الإحترافية ، ......إلخ إلخ
تعمق في الأمور أيها المحلل ولا تكن غرا ساذجا تنسخ ما يروى لك ولأمثالك وتظننونه حقيقة لحاجة في نفسكم ،
هل يمكن لك ولحدسك أن يكتشف صنائع المخابرات السورية والإماراتية والسعودية والإيرانية، أما المخابرات الأمريكية والإسرائيلية فهذا لا يخفى على طفل في مراحل إدراكه الأولى وما بالك بالمثقف الراشد.
هل حقا انطلت عليك خدعة التفجيرات التي تحدث هنا وهناك؟ هل حقا صدقت ما حدث في فرنسا والذي أخرج بسناريو ردئ جدا وغبي ، هل حقا انطلت عليك خدعة ما حدث قبل هذا ومنذ زمن بعيد في الدار البيضاء؟
أصبحت حتى أنت تجتر ما يرويه الإعلام الموجه والممول ،
يتبع.....
-3-
3 يوليوز 2015 - 23:29
أولا داعش في العراق،
ظهر هذا التنظيم كمجرد جماعة من الأفراد ينتمون إلى المناطق السنية التي عانت من الإظطهاد والتهجير والقتل على الهوية والقمع الممنهج من طرف حكومة إيران الشيعية الممثلة بالدكتاتور الشيعي السفاح نوري المالكي الذي كان هدفه القضاء على كل ما يمت للنظام السابق بصلة سواء مناطقيا أو طائفيا أو عقديا ، هذا بالطبع بتوجيه من أيران التي تصفي حسابات قديمة لها في العراق.
وفعلا كان سيتم لهما ذلك لولا ظهور هذا التنظيم كرد فعل لهذا المخطط ولهذه التصفية الممنهجة للسنة ، وفي الحقيقة فهذا التنظيم لم يكن له تصور ومنهج ، إنما كانوا من أبناء السنة من الفلوجة والرمادي والأنبار والموصل، هذه المناطق التي أذاقت الأمريكان الويلات، السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف استطاعوا في ظرف وجيز أن يهزموا الجيش العراقي ويدحروا المخطط المالكي؟
الكل يعلم بأن الجيش العراقي السابق جل عناصره كانت من السنة ، والكل يعلم بأن عزت الدوري وبعض الضباط العراقيين ومعهم شيوخ ووجهاء العشائر السنية ، مازالوا لحد يقاومون ، هذا دون إغفال دور المخابرات السعودية والقطرية وأموالهما في هذا الأمر، خوفا منهما ومن الخليجيين عموما من تمدد الخطر الشيعي الذي يحمل أحقادا تاريخية قديمة، فلما التقى كل هذا بذلك الفوران والغضب الجامح الذي كان يحس به شباب أهل السنة وقع ما وقع .وحدثت الثورة.
هنا آختلطت الأوراق فأصبح الكل يتحدث عن تنظيم إرهابي ظهر في العراق يحمل أفكار إرهابية جهادية إستئصالية للتغطية ولخلط الأوراق ولتغليط الرأي العام. وهذا طبعا قامت به المخابرات الأمريكية والإرانية .والنتيجة هاهي بادية للعيان الآن .
أما داعش سوريا فالأمر مختلف تماما فهي صنيعة المخابرات السورية والإرانية بامتياز فلو لم تكن داعش هذه لكان النظام السوري في خبر كان ، كان قد قضي عليه من طرف الجيش السوري الحر وباقي التنظيمات المعتدلة الأخرى خصوصا الإخوان المسلمين .
يتبع ، لنرى كيف تنت صياغة هذا المشروع في سوريا
أضف تعليقك