15 يناير 2021 - 17:35
أعادت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها عدة مناطق بالمملكة الحياة إلى الأراضي الفلاحية والسدود، مما يبشر بموسم فلاحي جيد سيمكن من التخفيف من حدة التداعيات الناجمة عن أزمة 2020.
وهكذا، بدأت سنة 2021، الذي توصف حتى الآن بأنها سنة الانتعاش بامتياز، على وقع مؤشرات تدعو للتفاؤل بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي عانى خلال السنة الماضية من أزمة مزدوجة (وباء كورونا المستجد والنقص الحاد في التساقطات المطرية). وقد كانت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت دون توقف على مدى أسبوع كافية لإحياء الأمل في نفوس الفلاحين.
وفي هذا السياق، قال عبد المنعم أبوريك، الأستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، وعضو فريق البحث في الأبحاث الاقتصادية والمالية والابتكار الترابي، “من المؤكد أن التساقطات المطرية الأخيرة سيكون لها تأثير إيجابي على الموسم الفلاحي الحالي، وستمكن من تحسين ملحوظ في إنتاج الزراعات البورية التي تشغل أكثر من 80 في المئة من المساحات المزروعة، وخاصة الحبوب (56 في المئة) والأشجار المثمرة (16 في المئة) “.
وأضاف أن هذه التساقطات ستساهم أيضا في تعزيز المخزون المائي للمملكة، مما سيمكن من الرفع من إنتاج الزراعات السقوية، والتي على الرغم من محدودية مساحتها، إلا أنها تساهم بنسبة 45 في المئة من القيمة المضافة الفلاحية، مشيرا أيضا إلى أن تكاليف تربية المواشي ستعرف بدورها انخفاضا.
ومع ذلك، يضيف السيد أبوريك، فإن تحقيق محصول جيد للغاية طيلة الموسم الفلاحي الحالي يبقى رهينا باستمرار الظروف المناخية المواتية خلال فصلي الشتاء والربيع.
وقال “لكن في جميع الأحوال، سيكون إنتاج هذا العام أفضل من إنتاج الموسمين السابقين، بالنظر للتساقطات المطرية التي عمت غالبية التراب الوطني وأهمية متوسط كمية الأمطار المسجل حاليا مقارنة مع العام الماضي “.
وأكد الأستاذ الجامعي أيضا أن الفلاحة أظهرت قدرة على الصمود في مواجهة أزمة كوفيد -19 ، مشيرا إلى أن معدل التساقطات المطرية الحالي أكثر أهمية من المعدل المسجل خلال العامين الماضيين ويعد بموسم فلاحي جيد.
وأبرز أنه في حال استمرار الظروف المناخية المواتية خلال فصلي الشتاء والربيع، فإن هذا الموسم الفلاحي سيمكن من الحد من آثار الأزمة على الناتج الداخلي الخام.
ومن أجل ذلك، أوضح السيد أبوريك أن هذا الموسم سيرتكز على عدد من الآليات، منها تحسين القيمة المضافة الفلاحية، وتأهيل المنتجات الفلاحية وتقوية القدرة الشرائية للمواطنين التي ستكون ممكنة مع انخفاض أسعار المنتجات الفلاحية، علاوة على إحداث مناصب الشغل رغم موسميتها، وخلق مناخ ملائم للاستثمار والاستهلاك.
وقال “إذا أضفنا إلى كل ما سبق، ضمان وجود إطار مؤسساتي سليم يحفز على الاستثمار، فإن عام 2021 سيكون عام الانتعاش بامتياز، مع إطلاق مخططات للإنعاش مثل برنامج (انطلاقة) “.
كما كان لهذه التساقطات المطرية تأثير إيجابي على السدود بالمملكة، حيث انتقل معدل الملء الإجمالي من 36,98 في المئة في 31 دجنبر 2020 إلى 44,22 في المئة في 13 يناير 2021 .
غير أنه، وللأسف، فإن هذه التساقطات المطرية تذكرنا مرة أخرى بالحاجة إلى النهوض بالبحث العلمي لإيجاد حلول مبتكرة في مجال تصريف المياه، ولا سيما في المناطق الحضرية، من أجل تدبير مياه الأمطار على النحو الأمثل. تدبير يجب أن يكافح الفيضانات ويعزز الاستفادة من هذه الموارد المائية في نفس الوقت، وذلك وفق مقاربة بيئية ومستدامة.
و م ع
طلبت النيابة العامة في غرناطة الحكم بالسجن لمدة خمس سنوات على رجلين متهمين بإجبار ربان قارب للصيد على نقلهما إلى سواحل غرناطة للدخول بشكل غير... التفاصيل
شهدت مدينة الحسيمة، أمس الجمعة 15 يونيو، جنازة للشاب المغربي الذي لقي مصرعه في حادثة إطلاق نار بمنطقة "مولنبيك سان جان" في بلجيكا، الأسبوع الماضي. وشارك... التفاصيل
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تشهد مدينة امزورن نشاطا اقتصاديا ملحوظا وحركة تجارية نشطة، حيث يزداد الطلب على مجموعة متنوعة من السلع والخدمات. يرافق هذا... التفاصيل
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم الأحد، أن تتميز الحالة الجوية عامة بأجواء حارة نسبيا بكل من سهول تادلة، الرحامنة، الجنوب الشرقي وبداخل الأقاليم... التفاصيل
أفادت مصادر متطابقة أن الصراع على عضوية المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة (البام) أصبح علنيا بين مجموعة من الشخصيات البارزة في الحزب بجهة طنجة تطوان... التفاصيل
عدد التعليقات (1 )
-1-
15 يناير 2021 - 23:06
أضف تعليقك