
قيم هذا المقال
ينحدر من الحسيمة .. اعتقال احد اكبر اباطرة المخدرات في اوروبا (0)
الحسيمة.. شاب يفارق الحياة في ظروف غامضة بحانة "كانتينا" (0)
مرصد الريف يدعو إلى الاستجابة لمطالب جيل Z ويحذر من المقاربة الأمنية (0)
الحسيمة.. عائلة الشاب الذي توفي بحانة كانتينا تكشف معطيات جديدة (0)
- ينحدر من الحسيمة .. اعتقال احد اكبر اباطرة المخدرات في اوروبا
- حالة الطقس.. امطار متفرقة مرتقبة بالواجهة المتوسطية
- الحسيمة.. شاب يفارق الحياة في ظروف غامضة بحانة "كانتينا"
- ناصر الزفزافي يعلق على احتجاجات "جيل Z"
- الحسيمة.. عائلة الشاب الذي توفي بحانة كانتينا تكشف معطيات جديدة
- بتعاون امني مغربي.. حجز 11 طن من الحشيش في شحنات بطيخ في اسبانيا
- 12 سنة سجنا لناشط في الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة وجدة
- المعتقل محمد جلول يوجّه نداءً إلى محتجي "جيل Z"
أين صوتك يا امرأة في استحقاقات 2015 و 2016؟

تعتبر مشاركة المرأة في الحياة السياسية من أهم شروط الديمقراطية ، باعتبارها المعيار الكاشف لحقيقة الوضع الديمقراطي في أي مجتمع ، و قضية المشاركة السياسية للنساء أصبحت من أكثر القضايا التي تثير جدلا كبيرا وساخنا في المجتمع المغربي ، سيما في العقود الأخيرة ، فالتمثيلية السياسية للنساء في المؤسسات المنتخبة سواء الوطنية أو المحلية لا تستجيب لانتظارات النساء والقوى الحية ، كما أنها لا تواكب التوجهات الحالية والمسار الحقوقي الذي اختاره المغرب ملكا وشعبا وراهنا عليه .
و لعل من الأسباب والمعيقات التي تحول دون حصول المرأة المغربية على تمثيلية مشرفة بالمؤسسات المنتخبة نجد :
* تقاعس معظم الأحزاب على دمج المرأة في صفوفها ، مما يجعل وضع المرأة دونيا في المنظور السياسي الجماعي للبلد ، وخير دليل على دلك المؤشرات الموضوعية التي أصدرتها بعض المؤسسات الدولية ، التي صنفت مؤشر التنمية حسب النوع الاجتماعي في المغرب لسنة 2008 في المرتبة 146 من بين 158 دولة .
* المشاركة الفاعلة في العمليات الانتخابية تتطلب قدرات ومهارات معينة ، مثل المعرفة السياسية ، القدرة على التواصل مع الجماهير وامتلاك المال، مما يشكل صعوبات حقيقية أمام مشاركة المرأة نظرا لافتقارها لهذه المتطلبات بسبب التوزيع غير المتكافئ بين الرجال والنساء فيما يعرف بالموارد السياسية .
*استفحال الأمية وظاهرة الهذر المدرسي في صفوف النساء ، الشيء الذي يؤدي إلى إبادة الطاقات الكامنة داخلهن ، مما يحرمهن من التعبير عن دواتهن وتقرير مصيرهن .
*الأفكار الدكورية والأعراف والتقاليد البالية ، التي لا تعترف بقدرة المرأة على المساهمة في صنع القرار ، تحول دون تمكين المرأة من اتخاذ قرارات مصيرية لذاتها،لأسرتها ولمجتمعها ودلك يؤثر على مشاركتها في العملية الانتخابية كناخبة ومنتخبة .
*قيود وموانع تنهل من فكر ذكوري تجعل مشاركتها السياسية جد خجولة.
وبالتالي لا يمكننا الحديث عن تغيير فعلي لهده الصورة النمطية للمرأة على الساحة السياسية والمجتمعية ، دون أن ندخل تعديلات في السلوك الاجتماعي و الثقافي الذي يؤثر على التعاطي مع تواجد المرأة في المؤسسات المنتخبة ، انطلاقا من المرأة نفسها .سيما وان دستور 2011 ضمن مبدأ المساواة بين الجنسين ، لكن على مستوى التفعيل بقي عقيما إلى حدود الساعة لانعدام الإرادة السياسية داخل الأحزاب و الدولة في تحقيق المساواة ، مما جعل الحاجة ملحة في الاستحقاقات المقبلة على أن تأخذ المرأة حقها بيدها ، لان الحق لا يعطى بل ينتزع ، بالإرادة القوية ، النضال المستميت وتكاثف جهودنا كنساء ، فقد حان الوقت لنقف سدا منيعا أمام أصحاب وصاحبات الأفكار الدكورية البالية ، التي تبخس من قيمة المرأة و تحول دون تواجدها بنسبة مشرفة في المؤسسات المنتخبة .
وبما أننا على مشارف استحقاقات انتخابية ، يجب على المرأة المغربية أن تقوم بدورها اللازم ، ليشهد لها التاريخ بدلك ، ولتتمكن كمساهمة في صنع القرار من تمرير المطالب التي بحت أصوات الجمعيات والمنظمات النسائية لتحقيقها دون وجود أدان صاغية لها ،لدا فقد أصبحت حاجتنا ملحة اليوم كنساء ، أن نشارك في الانتخابات ابتدءا من التسجيل في اللوائح الانتخابية إلى المشاركة في العملية الانتخابية كناخبات أو منتخبات ، وان نعطي أصواتنا للنساء اللاتي يستحققنها واللائي هن أهل لها، لأننا نمثل نسبة مهمة من ساكنة بلدنا الحبيب . أما نظام الكوطا فيجب أن يكون مرحليا فقط وليس دائما .
كما انه أصبح من الواجب على الدولة أن تقوم بدورها لتحقيق المساواة على الساحة السياسية ،عبر القيام بإجراءات تدبيرية وتحفيزية من شأنها أن ترفع من حجم المشاركة السياسية للمرأة المغربية في أفق الاستحقاقات المقبلة ، كتحفيز الأحزاب السياسية بشتى الوسائل الممكنة على دعم ترشيح النساء . كما ينبغي على الإعلام أن يقوم بدوره في التحسيس والتوعية بالدور المهم الذي يجب أن تقوم به المرأة في العملية الانتخابية.
وفي ختام وجهة نظري هاته لا يسعني إلا أن اطرح أسئلة من قبيل.
*إلى متى ستظلين يا امرأة مرهونة للأفكار البالية والدكورية المستفحلة في مجتمعنا؟
*إلى متى ستظلين تراهنين على التمييز القانوني الايجابي؟
*ألم يحن الوقت لتتبوئي مقاعد في المؤسسات الانتخابية عن جدارة واستحقاق؟
مارية الشرقاوي
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

-1-
20 يناير 2015 - 16:56
-2-
21 يناير 2015 - 18:11
-3-
23 يناير 2015 - 17:57
-4-
23 يناير 2015 - 23:55
أختي، هدا ما آراه في مجتمعنا من تحرش بالفتيات و دعوتهن الى الفساد و التخلص مما يدعونه الفكر السلامي او الأفكار الرجعية بدعوى الحرية و التحرر أما هو إلا غلاف لمكبوتات تدفع بكثير من الرجال للدفاع عن المرأة لغاية في نفس يعقوب.
لم نصل بعد الى ما وصل إليه السلف الصالح من إحترام للنساء و معاملتهن كما أمرنا ديننا الحنيف، و الله لو رجعنا الى ديننا و تقيدنا بتعاليمه فسنجد أنفسنا في عالم آخر في كيفية معاملة المرأة.
انا و الله لست ضد عمل او دراسة المرأة و انا ضد هؤلاء الذين يجعلون من بيوتهم مقابر للنساء، فسيدنا عمر اول من أعطى منصب كبير في الدولة الإسلامية للمرأة و جعل الشفاء بنت المخزومي بمثابة وزيرة، فالإسلام لم يمنعك من العمل او الدراسة، إنما نحن المتخلفون من الرجال من يؤول و يحكم و يفعل بكم ما يشاء، نحن كونا بأفكارنا و جهلنا عالم للنساء، ثقافة هدامة زرعناها نحن الرجال، العيب في الرجال و ليس في الدين. نحن لم نصل بعد الى درجة ان نتعامل مع المرأة كمخلوق خلقه الله تعالى لها ما لها و عليها ما عليها مثل الرجال.
الرجل كيفما كان يرى في المرأة الجانب الجسدي ليمطرها بمكبوتاته و السلام.
أضف تعليقك