
قيم هذا المقال
“ذاكرة السلام” شعار الدورة 14 لمهرجان سينما الذاكرة المشتركة بالناظور (0)
استئنافية أكادير توزع 162 سنة سجناً في حق متورطين في أحداث شغب (0)
الحسيمة.. الاتحاد المغربي للشغل يحتج على تدبير الموارد البشرية بالتعليم (0)
- “ذاكرة السلام” شعار الدورة 14 لمهرجان سينما الذاكرة المشتركة بالناظور
- إطلاق أشغال بناء مصنع ضخم لصناعة العجلات بإقليم الدريوش
- الحسيمة.. 6 مليارات سنتيم لتقوية الطريق الوطنية رقم 2
- استئنافية أكادير توزع 162 سنة سجناً في حق متورطين في أحداث شغب
- طقس الخميس ..امطار متفرقة مرتقبة بالريف
- الحسيمة.. الاتحاد المغربي للشغل يحتج على تدبير الموارد البشرية بالتعليم
- مصرع طفل دهسته سيارة نواحي اقليم الحسيمة
- تهم اقليم الحسيمة ومناطق اخرى .. نشرة انذارية تحذر من امطار رعدية قوية
إساكٌن و الإنتماء لقبيلة بني سدات

في أعالي جبال الريف تقع قبيلة بني سدات التي تتحدث الأمازيغية الصنهاجية والتابعة لمجموعة قبائل صنهاجة وتحد من الشمال بقبيلة متيوى ومن الجنوب بقبيلة كتامة وتمتد حتى أعلى جبل تدغين من جهته الغربية و أعلى جبل دهدوه لجهته الشرقية ووسط هذين الجبلين الشامخين الذين يعتبران الأعلى في سلسلة جبال الريف نجد سهل إساكٌن الذي فيه السوق الأسبوعي لقبيلة بني سدات.
إساكن تعتبر من المناطق التي تفرض ذاتها كونها تقع في نقطة جغرافيا تسمح لها بأن تكون أفضل مما هي عليه الآن .
نعم أنظر بحسرة كإبن المنطقة لما عليه الآن ومن جميع الجاوانب لا الإقتصادية و لا الإجتماعية وأيضا السياسية، فهي المنطقة التي تمتاز برتفعها على سطح البحر و أيضا ببعض النباتات والأشجار المهددة بالإنقراض , ودرسات مأخرا أكدت على أن الجو بإساكٌن هو الأفضل إفرقيا لممارسة الرياضة وخصوصا الجري كونها تقع على إرتفاع 180 متر و أيضا لقربها للبحر فهي تتطل على البحر من الجهة الشمالية ولا تبعد عليه إلا ب 13 كلم جوا إضافتا إلى مميزات أخرى، كل هذا يجعلني أتحسر على حالها الآن فبدل من أن تكون منطقة سياحية مثل إفران أو ماشبه، فهي الآن عاصمة المخدرات والفساد بإمتياز حالها يبكني ويجعل قلبي يتذمر لما وصلت إليه الآن، في الإحصاء الأخير أكد أن بها 16986 نسمة فهذا يدل على التطور السكاني بها، لأن إذا عدنا للتاريخ لن نجدها إلا منطقة خضراء يتقاسمها كل من دوار تمدا ودوار تلارواق للرعي بها ولتسوق يوم الخميس. أما اليوم تعرف تطورا سكانيا ملحوضا كونها تقع في نقطة مهمة جغرافيا فهي بداية طريق الوحدة ونقطة إلتقاء بالطريق الوطنية رقم 2، و سوقها هو الأنسب لجل المناطق المجاورة حتى لقبائل كتامة ومتيوى وغمارة، هذا ما يجعلها تعرف رواجا إقتصاديا مهما، لكن أعود لأقول أي إقتصاد في ضل غياب البنية التحتية و أبسط الأشياء، فشوارعها في حالة كارثية، حفر مثل الأبار هنا وهناك و ممر الرجلين غير موجود أو إستغل من طرف أصحاب المحلات التجارية ...
والأكثر غرابتا هو ومنذ خمس سنوات إساكٌن بدون مسجد لصلاة هذا ينظاف إلى مجموعة من البنايات الضرورية التي لا تتوفر عليها إساكٌن وينظاف إلى كل هذه المعانات لسكان إساكٌن، موضوع الكهرباء و المياه الصالحة لشرب فإساكٌن الكهرباء مقطوع بها كل يوم الأحد وهذا ألفه السكان إظاقة للإنقطاع المتكرر في الأيام الأخرى دون سابق إنظار، أما المياه لا تتواجد إلا يوم واحد في الأسبوع، هذا يجعل جل السكان يشترون المياه أو يذهبون للسقي من الجبل .
كل هذا يجعلوني أتحسر، فأي تنمية وأي مبادرة سنتحدث عنها في القرن 21 في هذه المنطقة.
في فصل الشتاء وعندما تتساقط الثلوج أقول في نفسي دائما ياليتى الثلوج تبقى دائما بهذه المنطقة لأنها تجعلها كالعروسة وتغطي كل تلك الأخطاء البشرية و تكسوها بالبياض، تشرق عليها الشمس لتجعل المنظر الأفضل الذي قد تراه و أنت متواجد بإساكٌن، لكن سرعان ما تذوب الثلوج وتعري على واقع نواجهه كل يوم وهو الحفر المملوئة بالمياه و الطين مثل البحيرات هنا وهناك.
المشاكل في إساكٌن بالجملة والحديث عنها سيملئ الجريدة عن الكامل لهذا أطالب بالنهوض والتحرك لشباب المنطقة لأن الأمل فيهم و ليس فيمن سبق ... إذا قلت كل هذا عنها فأنا لا أواد أن أسيئ لها بل بالعكس فقط أرغب في أن تكون أفضل. وغيرتي عليها تجعلوني أتكلم أتمنى لها مستقبل أفضل وتحياتي الخالصة من جبل دهدوه مطيلا على إساكٌن الحبيبة .
بقلم : محمد أعبوث
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

-1-
26 أبريل 2015 - 10:09
أضف تعليقك