English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. تساقط كثيف للثلوج بمرتفعات إقليم الحسيمة (0)

  2. تجديد هياكل الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم بالحسيمة (0)

  3. بركان.. تشييع شقيق الدولي المغربي حكيم زياش في أجواء مهيبة (0)

  4. التجربة المغربية في مجال الإنصاف و المصالحة.. العدالة الانتقالية كمنهج سيادي (0)

  5. استنفار أمني بضواحي طنجة بعد العثور على جثة شخص مُتفحمة (0)

  6. إيقاف ثلاثة مشتبه فيهم بعد محاولتهم الفرار إلى المغرب عقب محاولة قتل في بلجيكا (0)

  7. تحيين جديد لأسعار المحروقات بالمغرب يخفض الغازوال إلى ما دون 10 دراهم (صورة) (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | من القرية إلى المدينة

من القرية إلى المدينة

من القرية إلى المدينة

 فبين القرية والمدينة كيلومترات كثيرة تقطعها الأمم والمجتمعات، لترقى لمستوى تفكير ووعي جديد بقضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية تتصل بمعنى التطور. فمن القرى تولد المدن، وخلال هذا التطور يحصل التغير، لكن إذا حصل التطور ولم يقع التغير فإنه يحدث التالي:جمود؛خمول؛تراتبية؛اللامبالاة؛ تمفصل الذات؛ركاكة بنيوية؛ نرجسية التحضر؛استعلاء... وغير ذلك.                                                                

هذا التطور ما هو إلى نتيجة من نتائج التدخل الميكانيكي لدولة فيما يتعلق بالعصا الإدارية، ومنح المدينة لمن لا مدينة له(قرى- المدن في الريف...منح عمالة أخرى لإحدى مدن الريف، وبالتالي قرية-مدينة جديدة)، فهذا التدخل هو نتيجة شروط ميكانيكية أكثر منه تحول دياليكتيكي في ديناميكيته الذاتية، وبالتالي الابتعاد عن النضج نحو المدينة في حقيقتها الحضارية. والريف ما هو إلا مثال لما يحدث داخل القرية-المدينة في مجتمع. فالقرية-المدينة في الريف تعاني من جفاء الضياء وخفوث النور لتعيش الفطر والفطور في بلاء التشتت بين بنية قديمة وحداثة مستوردة.                                      

إضافة إلى الخاصية الأولى والتي تحدثنا عنها في بداية المقال، نجد الخاصية الثانية وهو التطور الذي آتى من الجالية ليخضع الريف لأحكام العملة المرتفعة المسعورة بالأزمات(تأثير خروج اليونان من الإتحاد الأوروبي على قيمة الأورو وتأثيراتها السلبية اقتصاديا على تحويلات أموال المهاجرين، حيث ستنخفض قيمة العملة الأوروبية في مقابل الدرهم المغربي، كما لها تأثيرات إيجابية اجتماعيا ، بتعبير آخر ترك الريف يخضع لحركته الذاتية في النمو نحو المدينة). لكن السؤال هو أي انعكاس لهذا التبدل من قرية الإقطاع إلى مدينة الرأسمال على البنية الفوقية للقرية-المدينة في الريف؟، لا شيء من ذلك التبدل سوى تحول فرض أكثر مما كان من تلقاء نفسه ولنتيجة علاقات الصراع داخل الذات(المدينةّ/القرية).

لعل أهم ما يمكن أنقوله أن مجتمع التمدن في الريف، هو مابين القرية والمدينة، لا قرية كما هو ولا مدينة كما هي، فهو بين المنزلتين مخضرم يعيش أزمة في الإنتاج لأنه يعيش في انفصام لشخصيته بين مستورد من أوروبا وقادم من المركز ومستمد من الذات، لتعيش القرية-المدينة في الريف تجربة الغربة والضياع لأمل قد يحمل في طياته بذور العودة والحياة.                                                                   

حمزة بوحدايد       

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media