English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

1.00

  1. الحسيمة تواصل تصدر قائمة المدن الاكثر غلاء (0)

  2. الرد القمعي للجزائر على مطالبات القبايليين (0)

  3. الحسيمة.. مياه الصرف الصحي تنغص حياة ساكنة مركز تماسينت (0)

  4. الحسيمة.. موظفو الجماعات الترابية يشلون الإدارات لثلاثة ايام (0)

  5. رأي : محمد بن عبد الكريم الخطابي .. أصله و نسبه (0)

  6. الحسيمة.. مشروع لتهيئة طرق بجماعتي امرابطن وايت يوسف وعلي (0)

  7. مكناس.. افتتاح الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | ثقافة و فن | الفيلم الريفي "سليمان" .. سحر الصورة في غياب الكلمة

الفيلم الريفي "سليمان" .. سحر الصورة في غياب الكلمة

الفيلم الريفي "سليمان" .. سحر الصورة في غياب الكلمة

كان الجمهور العاشق للسينما على موعد ليلة الخميس الماضي 15 أكتوبر 2015 مع العرض ما قبل الأول للفيلم الريفي " سليمان" لمخرجه محمد البدوي بقاعة الفن السابع بالرباط، وذلك بحضور نخبة من السينمائيين والنقاد والاعلاميين من مختلف مدن المغرب وبحضور جمهور عريض ملأ جنبات القاعة الذين تابعوا 90 دقيقة من الفيلم بشغف كبير وهدوء لما يحتمه هذا النوع من الأفلام على المشاهد لخلق اندماج تتحدث فيه لغة الاشارات.

ويسعى محمد البدوي المنحدر من مدينة الحسيمة الى ادخال نوع جديد من الأفلام الى السينما المغربية تتكلم فيها الاشارات والصورة السنيمائية ويغيب فيها الحوار الكثير الذي يقتل الصورة المعبرة، ويُعتبر فيلم "سليمان" الناطق بالريفية أول فيلم لمحمد البدوي الذي دخل هذه التجربة لمعالجة قضايا انسانية اجتماعية بالصورة لا الحوار، حيث يُعتبر فيلم "سليمان" أول فيلم ريفي سنيمائي طويلي.

وسيكون الجمهور المغربي على موعد مع فيلم "سليمان" في القاعات السنيمائية بعدة مدن بالمغرب أهمها الرباط، الدار البيضاء، طنجة، تطوان، مراكش وفاس بداية من 21 أكتوبر الجاري.

ويعالج فيلم سليمان قضية اجتماعية لها علاقة بداء السرطان الذي ينهش جسم العائلة الريفية نتيجة للغازات السامة التي خلفها الاستعمار الاسباني شمال المغرب، هي عائلة فقيرة مكونة من زوج (سليمان) وزوجة (عيشا) وابن (اسماعيل) تعيش على ضفاف الشاطئ وتكسب قوت عيشها من ثروات البحر القليلة كصياد مما يفسر الحالة البسيطة التي تعيشها العائلة والمجتمع الريفي في حين يتابع الابن دراسته بالمدرسة الابتدائية في ظروف جد صعبة بقطع كيلومترات طويلة يوميا وسط الجبال والطرقات الوعرة.

وتكشف دقائق الفيلم المستمرة سحر الصورة المتكلمة والمعبرة، سحر الطبيعة بمدينة الحسيمة من بحار وجبال وجو هادئ يتكلم لغة الصمت يساعد نوعية الفيلم على منح الهدوء النفسي للمشاهد والتأثير والتأثر بشكل سريع دون الحاجة للحوار.

تتأزم الوضعية شيئا فشيئا وتصل سائحة اسبانية تسرق قلب الرجل ويمرض الطفل بداء السرطان فتعيش الزوجة معاناة حقيقية متألمة وخوفا من فقدان ابنها من جهة وفقدان زوجها من جهة أخرى وفقدان سعادتها في كلتا الحالتين فيتواصل الخوف الممزوج بالألم والصورة تتكلم بلغة الصمت الذارفة للدموع وتسيطر عليها الظلمة الممهدة لمعاناة يصعب الخروج منها، أحاسيس ومشاعر تُحركها الصورة دون غيرها.

فأي نهاية، فما مصير الطفل المريض وما مصير الزوج الطامع في الجمال والليالي الساحرة وما مصير الزوجة المكافحة والصبورة، هي صورة تختزل قصصا حقيقية عاشتها ومازالت تعيشها عائلات ضحايا الانتماء الى منطقة غازتها الغازات السامة.

يقول البدوي في عرض هذا الفيلم عن الصورة : "السينما ، صورة، وعمدت الحفاظ على هذه القاعدة والوفاء لها، بفلا داعي لوجود حوار بين شخصيات الفيلم ما دامت الحركات وردود الأفعال الجسدية تتحدث وترسم صورة مفهومة لدى المشاهد" في تأكيد ان الصورة المعبرة  أفضل طريقة لإيصال الرسالة بطريقة سلسلة بعيدا عن الحوار الذي يقتل لحظات الفيلم.

شاهد بنعمر


مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media