قيم هذا المقال
تجديد هياكل الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم بالحسيمة (0)
بركان.. تشييع شقيق الدولي المغربي حكيم زياش في أجواء مهيبة (0)
التجربة المغربية في مجال الإنصاف و المصالحة.. العدالة الانتقالية كمنهج سيادي (0)
- فيضانات قرب مالقا بعد أمطار طوفانية تضرب جنوب إسبانيا
- تساقط كثيف للثلوج بمرتفعات إقليم الحسيمة
- تجديد هياكل الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم بالحسيمة
- بركان.. تشييع شقيق الدولي المغربي حكيم زياش في أجواء مهيبة
- التجربة المغربية في مجال الإنصاف و المصالحة.. العدالة الانتقالية كمنهج سيادي
- استنفار أمني بضواحي طنجة بعد العثور على جثة شخص مُتفحمة
بهلوان في موسم الزلزال
"أش خصك العريان الخاتم أمولاي" مثال مغربي قديم يُفرض فرضا في واقع جديد ، إلا أن هذه المرة ينادي فيها الشعب : "مخسنيــــش الخاتم " أريد ملجأ من الزلزال ، وعوض أن يُحضروا الملجأ أحضروا البهلوان !!! يما أضرفكم وأحلاكم ، شكرا لكم خففتم عن الأطفال !
يا وجَع القلب ممن وليناهم أمرنا ، اتسخرون منا ولم ننس بعد آلام 2004 ، لم ننس بعد أطفالنا ونساءنا، لم ننس بعد فاجعة الزلزال ، لتزيدوا جراحنا عمقا بالتهميش والبهلوان ، أهذه الدولة بتمامها وكمالها لا تستطيع أن توفر الخيام لمواطنيها الذين يعيشون الرعب بين أسوار منازل اهترأت من كثرة هزات الأرض ! أم أنكم تنتظرون سقوطها فوق رؤوسنا من جديد !
الم تنادونا نلبي نداء الوطن وفعلنا ؟ فلماذا ينسانا الوطن إذن حين نناديه ؟
أليس من حقنا عوض البهلوان في أطباء نفسانيين يعالجون حالات الاطفال والنساء ، أم أنكم اتخذتم المرأة والطفولة شعارا للاقتيات ؟
أليس من حقنا خيام آمنة ناوي إليها قبل أن تهدم الدور فوق رؤوسنا ؟
أليس من حقنا أن ترسلوا المهندسين لينظروا وضعية مساكننا أتصلح للمأوى بعد هذا أم لا ؟
أليس من حقنا أن تجدوا لنا حلولا لاقتصاد مدينتنا التقليدي الذي ينهار يوما بعد يوم ؟
أسئلة وأخرى من نبع معاناتنا من يسمعها ؟ من يضمد جراح الشعب الذي يثبت وطنيته رغم كل هذا ، في سلسة العطاء ألا متناهية لأبناء الريف من أجل الوطن .
لذا أبدا لن نستغرب دعوات من الهوامش لبعض الأفكار المسمومة التي تستغل الوضع وتنشر سموما فتاكة ، تغذيها بهذا الواقع الذي نعيشه لخلق جو الشك والريبة في الانتماء الوطني والإحساس بالمواطنة
لذالك كان الاهتمام بالريف ضرورة ملحة وأولوية لا تقبل التأجيل لما عانه في تاريخه من صدمات متكررة مع الدولة جعلت خيوط المودة غير متماسكة خصوصا مع الشباب ، ولما يعيشه ألان من أزمة تستدعي تضافر الجهود وإقفال باب اللامبالاة ، وفتح باب الحوار الدائم ، والاهتمام ،خصوصا مع ما نراه من تنزيل لمشاريع تنموية مثل (الحسيمة منارة المتوسط).
إنه لجدير في هذه الأوضاع أن يفتح حوار بين الحكومة ومنتخبي المنطقة والمجتمع المدني لرسم خطة مدروسة لكيفية التعامل مع هذه المنطقة الزلزالية التي ما يكاد سكانها نسيان الرعب إلا ويطل عليهم من جديد ، وتنزيلها بشكل متقن لتفادي أي كارثة أخرى شبيهة بكارثة 2004 لا قدر الله .
إن الدولة التي يكون شعبها فخور بالانتماء إليها ويبذل الغالي والنفيس من أجل رقيها وازدهارها حري أن تهتم لمعاناته بدل التفرج عليه من كراسي المناصب يصارع أمواجا لا حول له بها ولا قوة .
محمد السباعي
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....


أضف تعليقك