قيم هذا المقال
مجموعة أخرى من الموقوفين على خلفية أحداث إمزورن يمثلون أمام جنايات الحسيمة (0)
تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية (0)
بلجيكا.. انطلاق محاكمة مغربي يقود إحدى أكبر شبكات تهريب الكوكايين بأوروبا (0)
اطلاق مشاريع طرقية وجسور جديدة لتعزيز البنية التحتية بإقليم الدريوش (0)
- توقعات أحوال الطقس اليوم السبت
- مجموعة أخرى من الموقوفين على خلفية أحداث إمزورن يمثلون أمام جنايات الحسيمة
- تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية
- بلجيكا.. انطلاق محاكمة مغربي يقود إحدى أكبر شبكات تهريب الكوكايين بأوروبا
- اطلاق مشاريع طرقية وجسور جديدة لتعزيز البنية التحتية بإقليم الدريوش
- حادثة سير وسط بني بوعياش بسبب عدم احترام حق الاسبقية
- شباب الريف الحسيمي يعود بهزيمة من الدار البيضاء
- المغرب.. إحباط 42.437 محاولة للهجرة السرية إلى غاية نهاية غشت الماضي
رسالة إلى أصحاب الفتنة نائمة
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، والفتنة اشد من القتل؛ نريد بلدنا أمنا مطمئنا سخاء رخاء ولا عزاء للحاقدين؛ وويل للمرتزقة الذين يحاولون تحويل المغرب إلى سوريا ومصر وليبيا، لن نسمح لهم بتمزيق مغربنا الحبيب. هكذا خرج علينا البعض ممن لم يرقهم التفاعل الشعبي الكبير والتضامن اللامشروط مع ضحية الشطط، بائع السمك محسن فكري، أرعبتهم جحافل المتضامنين، أرعبهم الموكب الجنائزي المهيب، فصاروا يبحثون عن سبل إطفاء غضب الأحرار، وحماية المفسدين و الأشرار، وتصوير القضية فتنة تهدد الديار..
هكذا صار البعض منهم يبحث عمن أمر بطحن المسكين محسن فكري؛ نشروا الفيديو وطلبوا منا أن ندقق فيه؛ في محاولة منهم لإلصاق التهمة بأحد أصدقائه وجعل الجريمة وتكييفها على أنها قتل خطأ. ونسوا وتناسوا أن القضية ليست قضية من ضغط على الزر؛ هي قضية فساد مستشري في جسد البلاد جعلت اليأس يدب في نفوس العباد، ويرمون بأنفسهم إلى التهلكة كما فعلت مي فتيحة حىن حرقت ذاتها والتلميذ الذي أشعل النار في نفسه وأخيرا محسن الذي ارتمى في الشاحنة لاسترجاع رزقه، ودائما تقدم أكباش فداء ويفلت من المحاسبة كل جلاد..
انهم عاجزون عن التفكير بعمق والبحث عن السبب الحقيقي لموت محسن بتلك الطريقة المشينة؛عاجزون عن طرح الأسئلة الحقيقية، فماذا لو اتبعت المساطر القانونية المتبعة عند حجز أي سلعة، هل كان سيرمي محسن نفسه في الحاوية؟ أبدا لا.
يقولون أن السمك ممنوع صيده، لكن هل يستطيعون أجابتنا كيف دخل الميناء وخرج منه؟ يقولون أن ظروف نقله غير صحية وانه يهدد صحة المغاربة وقد يكون احد أطفالنا ضحية إن تناوله؛ ونقول لهم أين هي المصالح الطبية بالميناء؟ أين هي مصالح مراقبة الجودة ؟، وان كانوا يفكرون حقا في صحة المغاربة فلينقلوا لنا ما يحدث في الأسواق والموانئ، هل يعرفون الظروف التي تباع فيها السمك في الأسواق الوطنية والظروف التي ينقل فيها؛ إنها أكثر بشاعة وفظاعة، وبالتالي كل هاته المبررات مجرد هرطقات خاوية، لتبرير جرم قائم خلف ضحية بطريقة لا إنسانية.
أما البعض الأخر ممن ألف المتاجرة بالدين واستعمال الآيات والأحاديث فوجد الحل في مصطلح الفتنة؛ وصار يردد الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها والفتنة اشد من القتل؛ لكننا أيضا سنقول لهم ما رأيهم في الآية الكريمة "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا". لقد قتلوا محسن ومي فتيحة وأطفال طنطان وقتلونا جميعا ونحن أحياء؛ حين صرنا نرى الظلم يمشي في الأرض مزهوا وكل من قال إن هذا منكر تصفونه بالمفتن والمخرب.
لكن تبقى الطامة الكبرى هي المواقف التي عبر عنها أناس يفترض فيهم أنهم ممثلو الشعب أو شخصيات عامة لها تأثيرها في المجتمع، انطلاقا من الموقف الجبان لرئيس الحكومة الذي دعا أنصاره ومريديه إلى عدم التظاهر، وكأن محسن ليس واحدا من أبناء هذا الشعب، وطالب منا أن ننتظر التحقيقات، لكن وكما يقول المثل المغربي" من لحيتو لقم ليه" سنعود ببنكيران ومن والاه قليلا إلى الوراء، سنذكره باليوم الذي خرج فيه ليلا في سلا مرفوقا بأتباعه احتجاجا على اعتقال المعتصم جامع، وإطلاقه العنان للسانه للتهديد والوعيد؛ أين كانت مصلحة الوطن آنذاك؟ وأين انتفت المصلحة العليا يوم قتل الحسناوي ولماذا لم يوجه حينها توجيها لأنصاره بعدم التظاهر ولماذا اخذ طائرة خاصة لتقديم العزاء.
اليوم خرج علينا بن كيران ليقول أن القضية بسيطة والاحتجاج لا معنى له، بينما حين قتل طالب من فصيله طالب الدولة بتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الجو السليم،وان مهام الدولة هي حماية المغاربة؛ اليوم أيضا جاءنا سعد الدين العثماني ليقول إن اكبر الديموقراطيات تحدث فيها مثل هذه الحوادث وان السود يقتلون رميا بالرصاص في امريكا، لكن موقفه أيضا حين قتل الحسناوي لم يكن كذلك وقال ان هذه كارثة بكل المقاييس وضروري التصدي لهذه الانزلاقات الخطيرة، وبالأمس القريب خرج علينا لحسن الدوادي وزير التعليم العالي من داخل قبة البرلمان ليصرح بنرفزة عند سؤاله عن الشهيد عمر ازم " واش اللي مات فالزنقة نعزيوه".
هكذا ينقلبون ب360 درجة، يغيرون آراءهم كما تغير الحرباء لونها، يؤكدون مرة أخرى أنهم لا يمثلون المغاربة جميعهم وإنما حزبهم وجماعتهم ومريديهم فقط.
اليوم يطالبوننا بانتظار نتائج التحقيقات والثقة في المؤسسات، ونحن نرد باستفسار بسيط لماذا لم تنتظروا انتم نتائج التحقيقات في الحوادث التي سردناها قبلا؟ ثم اخبرونا أولا أين وصلت التحقيقات في قضية أطفال طنطان، وقضية الضحايا الخمس في الحسيمة وقضية مي فتيحة بائعة الحلوى وغيرها من القضايا؟
يحدثوننا عن الفتنة ويزايدون علينا بحب الوطن، لكن هل توجد فتنة اكبر من أن تصف برلمانية نجحت بلائحة الريح الريفيين بالأوباش، هل توجد فتنة اكبر من أن يصف رجل دين مثل الفيزازي المحتجين بالخونة.
انهم وقود الفتنة الحقيقية بتصريحاتهم وخرجاتهم التي تبث اليأس في نفوس المغاربة، ونهمس في الأخير في أذن كل من سولت له نفسه بالمزايدة علينا بحب الوطن لنقول لهم، إنكم لستم أكثر حرصا على مغربنا من الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم، وغيرتنا وغيرة كل من خرج للشارع هي التي دفعتنا للصراخ والقول لا للفساد، لا للاستبداد، لا للحڭرة، فنحن لا نريد المغرب كسوريا والعراق وليبيا، كما تسوقون، نحن نريد المغرب مثل السويد والنرويج وسويسرا. نحن لا ندعو للفتنة لكننا نطالب بمحاسبة كل من تلطخت يده بدم محسن من قريب او بعيد. نطالب بإنصاف المغاربة، وان كنتم حقا تخافون على المغرب فطالبوا وضموا صوتكم لصوت المحتجين لإخراج نتائج التحقيق ومحاسبة المتورطين في اقرب وقت. فقد مللنا التحقيقات التي تستمر لسنوات لتقيد في الخير ضد مجهول.
إلياس أعراب
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....


-1-
3 نونبر 2016 - 19:56
لماذا لم يركب بن كيران طايرته الشخصية وياتي للعزاء مثل ما فعل مع اخرين من حزبه رغم اننا نعتبر أرواح المغاربة واحدة هم من يفرق بين المغاربة . للأسف مع كثر الفاسدين في الأحزاب الاذارية اشتد عود الماسونيون الاخوان لياتي به الربيع العربي الملعون فهم اذن ليسوا نتاج لتجربة سياسية شريفة انما أتت بهم الرياح القذرة للذمار ز
كل ما نتمناه هو ان يكون دم الشهيد محسن فكري نقطة تحول كبر لوضع حد لهذا الظلام الأسود ولهذه العنجهية الحقيرة من يتيم وبن كيران والذاودي والزياني وكل الانجاس الذين لا يدركون تاريخ الريف الابي بل يتنكرون له في سلوط حقير ومبتذل
رحم الله شهيدنا الكبير وحفظ الله الريف وأهله وكل شرفائء الوطن
أضف تعليقك