
قيم هذا المقال
حادثة سير مروعة على طريق الحسيمة الناظور تخلف قتيل وجرحى (صور) (5.00)
حق الإحتجاج في المغرب بين النص القانوني وإكراهات التطبيق (0)
الحسيمة.. تجار وسط المدينة يثيرون مشكل 'الفرّاشة' مع عامل الاقليم (0)
مركز الذاكرة المشتركة يفتح باب الترشح للجائزة الدولية "للذاكرة" (0)
جهة الشمال.. تطوان تسجل أعلى ارتفاع في الاسعار والحسيمة ثانية خلال 2018 (0)
الحسيمة.. غياب الدعم يكبح نشاط المواهب الرياضية بجماعة امرابطن (0)
- الحسيمة.. تجار وسط المدينة يثيرون مشكل 'الفرّاشة' مع عامل الاقليم
- مركز الذاكرة المشتركة يفتح باب الترشح للجائزة الدولية "للذاكرة"
- حادثة سير مروعة على طريق الحسيمة الناظور تخلف قتيل وجرحى (صور)
- جهة الشمال.. تطوان تسجل أعلى ارتفاع في الاسعار والحسيمة ثانية خلال 2018
- الحسيمة.. غياب الدعم يكبح نشاط المواهب الرياضية بجماعة امرابطن
- منع صحفي هولندي من انجاز تقارير حول حراك الريف والهجرة السرية
- احباط محاولة لادخال حشيش مخبأة في البرتقال الى مليلية المحتلة
- اعتقال مغربية حاولت رمي ابنتها من الطابق العاشر نواحي ملقة
نصائح مقتضبة للمقبلين على الجامعة

إن الله تعالى خلق لكل نفسٍ بشرية حبا لمجال تجد فيه حياتها وأنسها، وهي في هذا المجال تنتقل من مرحلة الجُمود إلى مرحلة الإبداعِ والعطاء والتطور، ففيها حلاوة للروح ولذة لا تروح.
إننا نرى الانحطاط التعليمي الجلي يجوب عقل كل متعلم ويتلفه بدلا من أن يبصره، ويجعل منه أكثر رفعة وحكمة، وهذا الأمر ناتج عن وضعِ الشخص في غير موضعه، وإعطاء المهن والمناصب لغير أصحابها، حتى غدا العلم وسيلة لتحصيل المال، لا أهداف سامية له ولا شرف يرتجى منه.
لقد ارتكز في ذهن الطلاب المقبلين على المرحلة الجامعية أن كل دراسة عقيمة إلا القليل من التخصصات، والتي نرى غالبية الشباب يسبحون في طلبها بغية ضمان مستقبل جيوبه سمينة، حياته طيبة رغيدة.
ولا يُلام الشباب في تفكير كهذا في ظل حياة أصبح رغيف الخبز فيها عبئا على رب الأسرة، إنما اللوم في عدمِ توجيه مكنوناتهم والكفاح لأجلها، فالفكرة السائدة أن لا مستقبل إلا لتلك الفئة التي تدرس الهندسة أو الطب أو...هي فكرة هادمة مخمدة، فالذي يريد شيئا، والذي يسعى لهدف سامٍ، ويرى في نفسه الرغبة فيه والقدرة على تحقيقه عليه عدم الإلتفات لكل المعيقات في حياته، فهو في إصراره سيكون أداة الثورة على واقع هش تفشت مفاسده وتغلغلت خبيثة مميتة.
تجد أحدهم يسألك: هل ينبغي علي الدراسة مثل أخي وأبي وصديقي؟ هل صحيح أن الهندسة-أو غيرها على سبيل الحصر- ذات عائد اجتماعي ومادي أكثر من غيرها؟
ألف لا، فكل طريق يشقها الإنسان تعتمد على شخصه وهمته وأهدافه التي يطمح أن يجعل منها نبراس خير على أمته، فإن كانت العزيمة ثابتة شامخة فستصل رغما عن كل معيق، وستتجلى عظمتها -إن بقيت على العهد- سامية قدوة لغيرها ونوراً.
وكم رأينا من المهندسين والمهندسات قد درسوا هذا المجال مرغمين أو مفتونين، فلم يفلحوا ولم يجدوا لأنفسهم فيه فسحة ولا سعادة. وكم من المرغمين أرادوا حفظ الجين التعليمي لآبائهم وأجدادهم في تخصص محدد ففشلوا وفشل آباؤهم.
وختاما أقول لإخواني وأخواتي المقبلين على الجامعة، افتحوا العنان لقلوبكم، ولا تذعنوا لأي ضغط يحاول تحريف جنات أرواحكم، واختاروا مستقبلكم، فاليوم هو بيدكم وغداً أنتم بيده. والجامعة لم تعد كما كانت من قبل، إذ غدت هذه الأيام أشبه بغابة أو وكر ذئاب، الكل يسعى وراء الكل، والكل يطعن بالكل، لذلك حيثما ترون الحق الزموه، واستفتوا قلوبكم، فالحق بين لا ضباب يشوبه، والضلالة جلية ترفضها الفطرة السليمة، وتأباها النفس التي تعيش مع الله ولله.
محمود الاحمدي
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

-1-
17 أبريل 2017 - 20:35
تحياتي مرة أخرى أنت تستحق هذه الكلمة" البطل"
أضف تعليقك