English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. الحسيمة تواصل تصدر قائمة المدن الاكثر غلاء (0)

  2. الرد القمعي للجزائر على مطالبات القبايليين (0)

  3. الحسيمة.. مياه الصرف الصحي تنغص حياة ساكنة مركز تماسينت (0)

  4. الحسيمة.. موظفو الجماعات الترابية يشلون الإدارات لثلاثة ايام (0)

  5. رأي : محمد بن عبد الكريم الخطابي .. أصله و نسبه (0)

  6. الحسيمة.. مشروع لتهيئة طرق بجماعتي امرابطن وايت يوسف وعلي (0)

  7. مكناس.. افتتاح الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | الحراك الشعبي بين اليات التعبير عن الرفض و أساليب الإخماد التقليدية

الحراك الشعبي بين اليات التعبير عن الرفض و أساليب الإخماد التقليدية

الحراك الشعبي بين اليات التعبير عن الرفض و أساليب الإخماد التقليدية

في قواميس جميع اللغات دائما ما نجد وراء كل فعل فاعل، ويختلف هذا الفاعل حسب سياق الفعل فإذا اقترن بالاحتجاج فحتما سيعبر عن الرفض، سواء تعلق الأمر بالفرد أو الجماعة في علاقتهم مع الطرف الأخر المتمثل غالبا في السلطة المرتبطة بالأخلاق، والثقافة، والدين، ونظام الحكم...إلخ أي كل ما يتعلق بالقوانين الوضعية التي صنعها الإنسان وفي بعض الأحيان يمكن أن يصل مستوى الرفض إلى التمرد على السلطة الإلهية.

إذا حاولنا دراسة هذا الفعل في علاقته بالكيانات السياسية عبر التاريخ سيتبلور، وستتضح لنا ملامح مفهوم الفعل الاحتجاجي الذي عبر من خلاله الإنسان عن رفضه في محطات كثيرة ومتعددة طرق الاستعباد المختلفة التي تعرض لها من قبيل الميز العنصري، الإقصاء، والإضطهاد، ونزع الأراضي، والتجويع، والتهجير...وهلم اجرا من الواوات،  لكن سيرورة هذا الفعل عرفت تطورا وانتقلت من مرحلة إلى أخرى عبر ابتكار وسائل متعددة في التعبير عن الرفض. 

ومن باب مواكبة هذا الفعل من طرف الأنظمة الاستبدادية في إطار محافظتها على الشرعية، ثم الإستمرارية في استعباد واستغلال الكائن البشري ارتأينا من خلال هدا المقال وضع النظام المخزني بالمغرب كنموذج دال على هذا النوع من الأنظمة في سياق تعامله مع الفعل الاحتجاجي بالريف على وجه الخصوص.

اليات التعبير عن الرفض

لم تعرف بداية القرن العشرين حركات احتجاجية بقدر ما عرفت حركات ذات بعد تحرري، ساهمت في اندلاع الحرب العالمية الأولى أي الفعل المسلح ما كان له تأثير على شمال إفريقيا بشكل عام والريف بشكل خاص، فبعد محاولة القوى الكلونيالية اقتسام ثروات هذه الشعوب كان الريف جزءا من إستراتيجية الإستغلال والنهب ما تؤكده مقتضيات مؤتمر الجزيرة الخضراء، حيث انقضت عليه كل من القوة الفرنسية والإسبانية ما ساهم في ظهور حركة التحرر العالمية التي أبهرت العالم بابتكار مفهوم حرب العصابات بقيادة أسد الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي.

بعد المقاومة المسلحة التي شهدها الريف تعبيرا منه عن رفض الاستعمار المادي فداءا للحرية التي ساهمت بشكل فعلي في بروز حركة جيش التحرير كامتداد موضوعي للمقاومة بهدف تحرير الأرض لما لها من ارتباط وطيد بالإنسان خاصة فيما يتعلق بالإجابة عن سؤال الوجودية.

لقد عرفت خمسينيات القرن الماضي تحولا على مستوى اليات التعبير عن الرفض إذ بدأت تنتقل من مرحلة الكفاح المسلح إلى مرحلة الفعل الاحتجاجي بشكل تدريجي، لكن هذا الفعل اختلف في سلميته حسب الشروط الموضوعية والذاتية لكل محطة تاريخية حيث دائما ما نجد المخزن هو الذي يلعب دورا أساسيا في هدا الفعل فرغم الإرادة والرغبة في السلمية من لدن الفاعل إلا أنه يحاول دائما توريطه بأساليبه المختلفة في مستنقع العنف كي يجد ضالته في تفكيكه، وإخماده  وما أحداث 58/59، 84، 2011 خير دليل على ذلك، التي راح وسقط ضحيتها شهداء ومعتقلين بالجملة .

الحراك الشعبي بالريف بعد مقتل الشهيد محسن فكري

عرف الريف بعد مقتل الشهيد محسن فكري يوم 28/10/2016 في حاوية للأزبال بشكل فضيع، ما ادى إلى ارتداد هزات الفعل الإحتجاجي أو الحراك الشعبي الذي انتفض في وجه الإستبداد والتهميش الذي تعيشه المنطقة وما يجانبها من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان المتعلقة بالعدالة الإجتماعية، الحرية، والكرامة...غير أن هدا الفعل قوبل  بسياسة الأذان الصماء.

إن الوعي بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق أبناء الريف جعلهم يوحدون صفوف النضال عبر تسطير ملفات مطلبية تشمل جل المطالب ذات البعد الاقتصادي ، والاجتماعي ، والثقافي.

بدأ النظام المخزني يتخوف من هدا الحراك الشعبي الذي لم يفلح في إخماد شرارته رغم اعتماده لمجموعة من الوسائل التقليدية التي تعود عليها الشعب المغربي:

تسخير البلطجية من أجل فظ الأشكال الإحتجاجية

تهمة التخوين، الإنفصال، والدعم الخارجي التي أمطرت بها الحكومة أهل الريف

مساهمة بعض المنابر الإعلامية الرسمية في تشويه الحقائق المتعلقة بالحراك

غير أن  الوعي الجمعي أو الشعبي حال دون تحقيق هده الاهداف والمأرب المتمثلة في تكسير شوكة الحراك المنغرسة في حناجر المخزن من جهة، ومن جهة أخرى نجد أن الاعتقاد الذي ساد بين بعض الذوات الديمقراطية المتمثل في كون النظام المخزني قد اقام قطيعة مع سنوات الرصاص عبر مجموعة من الشعارات، العهد الجديد/ الانتقال الديمقراطي/ الإنصاف والمصالحة ما هو إلا سياسة يتم من خلالها تلميع صورة المشهد السياسي أمام المنتظم الدولي، أما حقيقة الإنصاف  تكمن في إقدامه يوم 26/05/2017 على نهج أسلوب الإعتقالات، والإختطافات، واستعمال العنف في فظ الأشكال الإحتجاجية السلمية، وتلفيق التهم ضد نشطاء الحراك المطالبين بتحقيق شروط العيش الكريم وفق ما تحدده القوانين الوضعية.

من خلال ما سبق يمكن القول أن القمع، والاعتقالات، والاختطافات  تحت ذريعة التهم الجاهزة والمجانية تعد وسيلة من وسائل الإخماد التقليدية التي عرفها الفعل الإحتجاجي المغربي بشكل عام والريف بشكل خاص، لدلك ربما يكون المخزن قد فوت عليه أو قد خسر رهان المصالحة مع الريف عبر الهجمة التي شنها على نشطاء الحراك الشعبي السلمي بالريف، ويبقى السؤال مطروحا، إلى متى سيظل الولاء يفرض بالتهديد والترهيب؟

مصطفى التلموتي

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media