"المبادرة من أجل الريف" تدعو إلى التهدئة من أجل الحوار

15 يونيو 2017 - 21:14

دعت "المبادرة المدنية من أجل الريف"، اليوم الخميس بالرباط، إلى الشروع في صيرورة تهدئة تسمح بتفعيل المبادرات الساعية إلى ترسيخ الحوار ومقومات الثقة .

وأضاف عدد من أعضاء المبادرة في ندوة صحافية اليوم الخميس بالرباط ، خصصت لتقديم تقرير أولي حول احتجاجات الريف أن التهدئة مهمة جدا لأنها ستعطي فرصة لمختلف الأطراف لبناء الثقة ، موضحة أن "موضوع ضعف الثقة المعبر عنه، موقف شائع في المنطقة وبشكل متواتر في مناسبات عدة وعلى لسان مختلف الأطراف سواء كانت رسمية أم شعبية" .

وأشاروا إلى أن "ضعف الثقة أدى إلى إضعاف وتهميش كل وساطة مهما كانت طبيعتها وهو ما عقد مهمة كل الهيئات وجعل سقف المطالب غير قابل للحصر ، مؤكدين أن بناء الثقة لا يمكن أن يتم من خلال الإعلانات أو النوايا الحسنة، بل بتغيير العقليات واتخاذ تدابير ملموسة مستدامة وبأساليب مجددة ".وقد أوصت المبادرة في تقرير تركيبي عقب زيارة ميدانية لأعضائها لمدينة الحسيمة بالعمل على إرساء شروط وتدابير الثقة وشددت على ضرورة إطلاق مسار تفعيل المطالب ذات الأولوية والواردة في الحركة الاحتجاجية المطلبية بالريف (المستشفى الطريق النواة الجامعية...).

وأكدت المبادرة في توصيات تهم "الحركة المطلبية بالريف" على أهمية الحرص على سلمية الاحتجاجات، والتبرؤ من كل مستعمل للعنف لفظا أو سلوكا مع احترام الرأي المخالف، والابتعاد عن الخطابات التي تشخصن المطالب، والقبول بالحوار مع الجهات التي تدعو إليه (مؤسسات رسمية - أحزاب - هيئات مدنية.....).

وينبني تقرير "المبادرة المدنية من أجل الريف" التي تضم فعاليات مدنية وحقوقية وأكاديمية ، على الإفادات التي تلقتها هذه المبادرة خلال زيارتها للحسيمة أيام 5 و 6 و 7 و 8 يونيو الجاري والتي التقت خلالها بممثلين عن الحركة الاحتجاجية ومنتخبين ومسؤولين جهويين وإقليميين ومحليين ونشطاء في المجتمع المدني وممثلين عن السلطات العمومية .

وينقسم هذا التقرير الأولي إلى أربعة محاور تهم رصد سياق الأحداث في تقاطعها مع ماضي المنطقة وحاضرها، وتقديم توصيف محايد لما تم رصده خلال الزيارة بناء على الاستماع لعدد من المسئولين في مرافق مختلفة، وعدد من المنتخبين ولبعض شخصيات المنطقة وبعض النشطاء المشاركين أو المؤثرين في الاحتجاجات، ثم تقديم قراءة أولية في الوقائع وتقديم التوصيات.

و م ع

مواضيع قد تعجبك

مشاركة في:

Twitter

عدد التعليقات (7 )

-1-

ورياغلي قح

15 يونيو 2017 - 21:57

ليس هناك حوار ما دام لم تطلقوا سراح المعتقلين و محاكمة المفسدين كا امثال عصام عن جهاز الامن وباقي المتورطين في احداث الريف و تعويض المعتقلين بما قاموا من تعذيب في حقهم و نطالب من هذا المنبر استقلالية القضاء ولاتكون تابعة لاي جهة حينءذ يمكننا الجلوس على الطاولة بدون هذه الشروط لا يمكن ان نثق بكم

-2-

15 يونيو 2017 - 22:35

قال الخلفي اليوم:الافراج عن معتقلي الريف ليس بيد الحكومة؟؟؟ اذن فما على جمعية المبادرة من اجل الريف ان تقو بطلب الى من يفرج عنهم وان هؤلاء الشباب انشاء الله ان يحتفلوا بعيد الفطر مع ذويهم وأولاد هم و امهاتهم وهذا شرف لملكنا محمد6 ولجميع المغاربة .والسلام عليكم

-3-

الموساوي لاهاي

15 يونيو 2017 - 23:36

إذ نثمن هذه المبادرة لحد الآن ، نرجو أن تخرج بتوصيات تتصدرها الدفوع بشرعية ومشروعية مطالب أهل الريف والإلحاح على تلبيتها ضمن رزنامة زمنية واضحة ، وبضمانات تنتزع طريقها إلى التنفيذ من هذه الحكومة التي فضلت تنمية الإفساد والفتك/الطحن بالحسيمة ، بدل تنمية الإنسان والمجال بها.
كما نرجو أن توجه العتب إلى لجنة الإنصاف والمصالحة التي تهافتت كثيرا دون أن تدرج إسترجاع الحقوق (التي حرم منها الريف عن سابق إصرار) فور إنتهائها من التشخيص القيصري للظلم الجارف الذي أطبق على الريف لنصف قرن فيزيد، ودون أي جبر يذكر لهذه الأضرار الجسيمة والمستديمة.
والحالة هذه تبقى كل الجسور غير معبدة لبناء الثقة
الضرورية لأي مصالحة صادقة.

-4-

spartacus

16 يونيو 2017 - 00:28

بعض أعضاء هذه المبادرة هم جزء من كشكلة وأزمة الريف فقد كانوا في الفريق المدني المشؤوم خلال زلزال الحسيمة ثم هندسوا فضيحة هيئة اللانصاف واللامصالحة مع الريف فاستفادوا من الريع الحقوقي والزلزالي حتى التخمة ها هم الآن يعودون من جديد للركوب والإستغلال ، إذا لم تستحيوا فافعلوا ما شأتم ،
عليكم الإعتذار على ما ارتكبتموه في حق الريف في إطار مسلسل وهم المصالحة ، ثم بعد ذلك تنسحبوا بهدوء ...

-5-

TIZI

16 يونيو 2017 - 13:38

النظال والإحتجاج هو الحل ،كما يبدوا لي المغرب فقد مصداقيته لاحكومة لا برلمان لا أحزاب سياسية لاجمعيات حقوقية ،مع من ستتفاوض ؟مع لمخازنية والبلطجية الكل يتهرب البارحة الناطق الرسمي للدولة المغربية السيد ماكرون قال بأن منطقة اللريف مطالبها مشروعة وطار إلى باريس،وترك القوات القمعية تقمع المواطنين وتستعمل القنابل المحظورة٠