
قيم هذا المقال
- شباب الريف الحسيمي ويحقق أول انتصار في البطولة
- التحقيق مع شرطي في مدريد بتهمة قتل تاجر مخدرات بالرصاص
- حجز مبلغ ضخم من العملة الصعبة لدى مهاجر بميناء الناظور
- منظمة شباب الأصالة والمعاصرة تختتم مؤتمرها الوطني الثاني وتنتخب قيادة جديدة
- موكب زفاف مغري يثير الفوضى في بروكسيل
- اطلاق مشروع لصيانة طرق إقليمية بالحسيمة
- الحسيمة.. 1,2 مليار لبناء قاعة رياضية بجماعة بني حذيفة
- انفجارات قوية تهز عمارة سكنية في هولندا
الوجه العاري لمناهضي السعداوي

استغل بعضهم مناسبة حلول الدكتورة نوال السعداوي ضيف شرف على مهرجان "ثاويزا" المنظم من طرف مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، ليكيلوا لها السباب والشتم ونعتها بأقبح النعوت مركزين على مظهرها (الذي هو نعمة من الله)، وذلك ردا على "هرطقاتها" ومواقفها بخصوص مجموعة من المواضيع التي تثير الجدل في المجتمعات العربية .. خصوصا قضية الحجاب والطاعة وعلاقة الرجل بالمرأة...
لا يتناطح إثنان في أن بعض أفكار ومواقف الدكتورة والطبيبة المصرية، تعارض مرجعياتنا الدينية الإسلامية وتضربها عرض الحائط، لكن الرد بالسب والقذف ليس من شيم المسلم الذي له جدارة الرد على من يسئ للإسلام باعتباره دينا وسطيا متسامحا..والسنة النبوية حبلى بمواقف تعلمنا كيفية التعامل مع من يختلف معنا في العقيدة، وأغلب من رد بالسب على صاحبة (المرأة والجنس) يفتخرون بالإنتماء إلى الجماعات الظلامية التي يقول القائمين عليها بأنهم يعتكفون-ليلا ونهارا- على مدارسة القرأن والسنة للدعوة إلى الله..وما هكذا يدعو المسلم إلى الله يا أبو عنترة..ولن تستجب "العجوز الشمطاء" لهكذا نداء..!!
إن الأفكار الأكاديمية التي تقول بها "شبيهة إبليس" تحتاج إلى نقاش علمي هادئ ورصين وإلى نظرة ثاقبة وفاحصة من طرف مثقفين يحملون هم البحث الأكاديمي ويتميزون بالموضوعية ويبتعدون عن مخاطبة الوجدان الجمعي بغرض إثارة النفوس وشحذ السيوف إستعدادا لحكم الشواذ من المتربصين بمجال الفتوة، ذلك أن الدكتورة (تعلمت الحب) وهي صغيرة فتية، وأفكارها تطرح بهدوء وحرية. وقد أفنت في ذلك عمرا طويلا من البحث والتقصي والتنقيب والدراسة حتى تكون منطقية في أفكارها ومرتاحة في ضميرها وسلسة في أقوالها، لا تخاطب بلغة الصياح والصراخ، ولا تستمد من قاموس العنف ألفاظها ومفرداتها، فهي مرحة وديعة، شابة في روحها رغم كبر سنها وفناء جسدها..وعليه، فالمطلوب هاهنا هو التصدي لأفكارها بهدوء ومناقشة مواقفها برزانة حتى تكون الإفادة ويتضح الصالح من الطالح.
طارق بوسكوت
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

-1-
19 غشت 2017 - 00:31
أضف تعليقك