English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. بلجيكا .. امتلاك عقارات بالمغرب يورط 157 مهاجرا يستفيدون من السكن الاجتماعي (4.00)

  2. مشروع لتهئية طرق قروية بجماعتي مسطاسة ومقصولين بإقليم الحسيمة (0)

  3. الإستثمار والموارد المائية في جهة الشمال (0)

  4. ظروف مزرية يشتغل فيها عمال النظافة بإقليم الحسيمة (0)

  5. التلفزيون المغربي و مسلسل الإنحدار المستمر (0)

  6. عبد السلام بوطيب عضوا بلجنة تحكيم أكبر مهرجان سينمائي بكوبا (0)

  7. المديرية العامة للامن تعين رئيس جديد للمصلحة الجهوية للاستعلامات العامة بالحسيمة (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | أهمية دور المرأة الريفية فى التنمية الإقتصادية

أهمية دور المرأة الريفية فى التنمية الإقتصادية

أهمية دور المرأة الريفية فى التنمية الإقتصادية

بمناسبة اليوم العالمي لعيد المرأة لا يسعنا الا أن نحتفل بهذه المناسبة بتكريمها و التنويه بعطائها و انجازها الرائد على جميع المستويات فهي تعتبر الزعيمة في ثقافتنا الريفية و رأسمالنا البشري و ذلك من خلال ترجمة كلمة تمغارث التي تعني الزعيمة بالريفية و على اعتبار أنها المسؤولة عن الأجيال القادمة التي ترتبط بها و تنتسب اليها اذ أن الكلمات الريفية  أمي-أوما –أوتشما –أيثما –سويثما التي تعني بالعربية ولدي-أخي أختي –اخواني –أخواتي كلها مرتبطة بالأصل التي هي الأم الريفية التي تميّزت عبر العصور القديمة والحديثة بمشاركتها الفاعلة في شتى المجالات؛ فلعبت دور الشاعرة والملكة والفقيهة والمحاربة  و المقاومة  والفنانة. و التاجرة  و الصانعة الحرفية وما زالت المرأة الريفية حتى العصر الحالي تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت، حيث يقع على عاتقها كأم مسؤولية تربية الأجيال، وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واقتصاده، وذلك ما يجعل المهام التي تمارسها المرأة في مجتمعاتنا لا يمكن الاستهانة بها، أو التقليل من شأنها. ومن الأوصاف التي اشتهرت بها المرأة الريفية كذلك العفة والتضحية والشجاعة والمشاركة في شتى أمور الحياة كما تفوقت  في شتى المجالات الثقافية والإعلامية وفي القضاء والمحاماة و في مجال التربية والتعليم والصحة وتسيير المقاولات

و على ضوء ذكر هذا الدور الأخير المتعلق بانشاء و تدبير المشاريع  فان التساؤل المطروح في الوقت الراهن هو :هل  يمكن للنساء الريفيات أن تساهم في التنمية الاقتصادية بالريف من خلال احداث المقاولات كقيمة مضافة لخلق الثروة في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها الريف و ماهي الحلول الممكنة لتجاوز الصعوبات التي تعترض مشاريعهن 

و للاجابة على هذه الاشكالية و من خلال بحث بناءا على احصائيات شملت استجواب النساء المشتغلات بالأعمال الحرة في قطاعي الخدمات والإنتاج و التي تشير الى أن المرأة الريفية تسهم في تطوير بلدها  بأشكال عديدة و متعددة، منها إسهامات مباشرة وهي تبدو في شكل مادي كأجور أو مرتبات تحصل عليها أو أثمان سلع ومنتجات تبيعها، أو ربح تحصل عليه من صناعة بعض المصنوعات اليدوية،.والتي تبين أنها تختلف  بين الحضر والبوادي، وبين فئات العمر، و الناتجة عن العوامل الاجتماعية والثقافية الخاصة بهذه المجتمعات وكذا الإسهامات غير المباشرة التي تمثل  قيمة المواد التي تنتجها المرأة وتستهلك داخل المنزل، وهذا يعد قيمة نقدية تساهم بها المرأة في ميزانية الأسرة وتشارك في تحسين مستوى الأسرة المعيشي و هذه الأنشطة التي تؤديها المرأة تستثنى عادة من إحصاءات القوى العاملة والدخل القومي، وهي أنشطة اقتصادية تسهم في دخل الأسرة والدخل القومي، وخاصة   في المجال التجاري والزراعي والحرفي والرعوي، وتحضير الطعام وحفظه وكذا في المشاريع الاجتماعية الصغيرة وكل الأعمال المنزلية تقريباً التي تتضمن في بعض البقاع حمل الماء والإنتاج الزراعي والحطب وغيرها من الأنشطة في القطاعات غير المنظمة هذا إلى جانب كثير من الأعمال التي تعتبر مساندة للرجل ومهيئة لظروف عمله ,فقد ارتكز تحليل هذه الاحصائيات و المعطيات على النساء المقاولات  وحاجتهن إلى الدعم التقني حتى يتسنى لمؤسسات الدعم أن توجه خدماتها للمقاولات النسوية الصغيرة والمتوسطة و التي تتميز بخصائص تنظيم المشاريع يغيب فيها مبدأ الشراكة و التجربة  و عدم امتلاكهن الشركات الكبرى  للتصنيع والتحويل و هيمنة  المقاولات الصغرى لا يتجاوز عدد موظفيها خمسة  و هي شركات شابة (أقل من 5 سنوات من وجودها) رغم المستوى  الجيد من الدراسة وخاصة في الخدمات و السياحة و الحرف اليدوية كالخزف و النسيج حسب تكوينهن و تداريبهن الذي يتركز في قطاعات اقتصادية معينة مع ضعف التكاوين في مجال الادارة و التدبير في القطاع الخاص و خاصة ما تقدمه غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات من تكاوين رغم محدوديتها و عمومية محتواها و معظم هذه  النساء متزوجات و ربات بيت لا يتوفرن على الوقت الكافي للاستفادة من التكاوين التي تقدمها مؤسسات الدولة و بالتالي يلجأن الى استشارة أفراد أسرهن في ميدان التسيير و يتلقين منهم مساعدات مالية كبيرة  اضافة الى استفادتهن من الدعم المالي من خلال مختلف البرامج كمقاولاتي و القروض الصغرى رغم عدم كفايتها في غياب الموارد المالية الخاصة بالاستغلال وصعوبة الاجراءات المتعلقة بالاقتراض وما يتطلبه من ضمانات تعجيزية في بعض الأحيان و يتوفرن على عمال من الجنسين الذكور و الاناث رغم تفضيلهن للاناث نظرا  لانعدام الثقة و المسؤولية في الرجال حسب تصريحهن مع غياب أية مشاكل على مستوى التسيير باستثناء الدعاية و الاشهار و التسويق و صعوبة ولوج السوق لبعض النساء المبتدئات اذ أن  السوق المستهدف هو الإقليم باستثناء جزء صغير جدا ممن  يعمل ويشتغل على المستوى الوطني  مع انعدام حس التطوير والنمو و الابداع و ضعف الانخراط في المنظمات المهنية و الاهتمام  بتبادل الخبرات على المستوى الوطني والدولي و غياب الوساطة من طرف المؤسسات المنتخبة و المنظمات المهنية للاستفادة من المهارات و التجارب الأخرى بالاضافة الى غياب تشجيع تأسيس المقاولات من خلال توفير المقرات و المحلات التجارية و الحرفية للنساء الحاملات للمشاريع و عدم تشجيع المحيط العائلي و المجتمع و غياب التأطير من طرف الدولة  أضف الى ذلك صعوبة الاجراءات الادارية من أجل الحصول على التراخيص وثقل الضرائب المحلية المباشرة و غير المباشرة والمنافسة السلبية   مما يساهم في احباطهن و فشلهن في غالب الأحيان.

و رغم كل المعيقات و الصعوبات التي تم ذكرها يمكننا القول بإن بعض النساء الريفيات صاحبات المشاريع تمكنت من تأكيد وجودهن بواسطة مشاريع جيدة و التفوق والنجاح ولكن هذا يبقى غير كافي لتحقيق اندماج المرأة بشكل عام ورجل الأعمال الإناث في المجتمع والبيئة الاقتصادية مما يتطلب بذل المزيد من المجهودات من طرف المؤسسات العمومية و السلطات المحلية و المجالس المنتخبة و الغرف المهنية و ضرورة تكتلهن في جمعيات من أجل الضغط على هذه المؤسسات لتحسين جودة الخدمات المقدمة اليهن وتتبع مسار مشاريعهن منذ بداية التأسيس و حل المشاكل المطروحة و التواصل معها وعقد لقاءات  و تبادل التجارب و الخبرات فيما بينها و اعداد تكاوين معمقة في التدبير و التسيير والادارة

وفي الأخير ورغم أن الدراسات أكدت إخلاص المرأة في مجالات العمل المختلفة ومساهمتها الفعالة في التنمية.ونظراً إلى أن المساهمة في سوق العمل و الأعمال ليست المقياس الوحيد لقياس مدى المساهمة في التنمية عموماً، فإننا نحتاج إلى إيجاد مفهوم مختلف تماماً لتقييم مساهمة المرأة الريفية في الأنشطة الاقتصادية والتخطيط لمستقبلها في هذا الإطار.

عبد الكريم طاهيري

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media