قيم هذا المقال
مطرح النفايات بأجدير يحول حياة سكان المناطق المجاورة إلى جحيم (0)
السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام (0)
تزويد مستشفى الحسيمة بأجهزة طبية يخيم على محاكمة مسؤولين حول صفقات الصحة (0)
رأي: هل سيخلق عامل الحسيمة مفاجأة قبل حلول الموسم السياحي؟ (0)
- السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام
- تزويد مستشفى الحسيمة بأجهزة طبية يخيم على محاكمة مسؤولين حول صفقات الصحة
- محكمة تارجسيت تدين مواطنا بريطانيا بالحبس النافذ
- رأي: هل سيخلق عامل الحسيمة مفاجأة قبل حلول الموسم السياحي؟
- تدابير استباقية للحد من مخاطر حرائق الغابات بجهة الشمال
- إسبانيا.. ضبط 25 طنا من الحشيش قادمة من المغرب (فيديو)
- يقود عصابة لتفجير الابناك.. لاعب سابق لشباب الحسيمة امام القضاء الالماني
- بوزنيقة : انطلاق المؤتمر 18 لحزب الاستقلال بحضور 3600 مؤتمر
حكومتنا الإسلامية وسياراتها "الحلال"
تناسلت ببلدنا في الآونة الأخيرة وفي ظل الحكومة ذات المرجعية الدينية، منتوجات تجارية تستميل المستهلك وتدغدغ أحاسيسه ومشاعره باللعب على الوتر الديني؛ بدأ الأمر بالترويج للبنوك "الحلال" تحت يافطة البنوك الإسلامية لتدغدغ المشاعر الدينية للمغاربة بالترويج لمشاريع تجارية تهم العقارات بالمرابحة أي اقتناء العقار بالبيع بالمرابحة عن طريق التقسيط (البنك هو الرابح الوحيد ماليا)، لتتحفنا اليوم حكومتنا الإسلامية بترويجها للسيارة "الحلال"؛ فوراء هذه الماركة التجارية "حلال" فخاخ موجهة إلى فئة لم تتصيدها بعد شباك الأبناك التقليدية.
إن ما يدفع حكومتنا لتشجيع مثل هذه المنتوجات "الحلال" كماركات تجارية هي ترسيخ مرتكزات إيديولوجيتها الدينية إسوة بما قامت به جماعة الإخوان المسلمين بمصر، وفي نفس الوقت خلق فئة مالية تعتمد عليها مستقبلا في مشاريعها الإيديولوجية لأن أية حركة بدون قوة مالية تقف وراءها ستضعف مع الزمن وهي نفس ما ترتكز عليه حركة الإخوان المسلمين في قوتها واكتساحها للساحة.
ثم إن حكومتنا الإسلامية بترويجها "للحلال" تستند على خوفها على آخرتنا وسعيها الحثيث لتجنيبنا إثم التعامل الربوي واقتراف الآثام، وكان حري بها أن تسعى لتحسين مستوى اقتصادنا والرفع من مستوى معيشنا لتنتعش أجورنا ونقتني ما نريد دون ربا ولا مرابحة.
وفي انتظار ذلك نقترح على حكومتنا الموقرة:
- استبدال السكن بالمرابحة بالسكن بالوقف، عبر بناء مساكن من الأموال التي تجلبها جمعياتهم ومنظماتهم من الشرق ووقفها على ذوي الدخل المحدود فلهم الأجر ولنا السكن.
- وبدل استنبات البنوك الإسلامية(فالبنك بنك) عليها عتق رقاب ذوي الدخل المحدود من الديون عبر أداء ما بذمة أناس لم يتبق لهم من حوالاتهم إلا اسمها.
- واستبدال السيارة "الحلال" التي تروج لها الحكومة حاليا بالسيارة "الصدقة" هبة لكل أسرة.
وبذلك تكون حكومتنا قد اقترحت منتوجات قد تتوافق مع مرجعيتها إن كانت فعلا تتبنى مرجعية إسلامية تأخذ بعين الإعتبار دنيانا وآخرتنا وفق ما نعرفه وما تعلمناه من آبائنا. وأما إن كان هدفها أن تتستر بالآخرة للولوج إلى جيوبنا فنقول لها بأننا أدرى بما يجب القيام به.
أحمد بودهكات
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....
عدد التعليقات (2 )
-1-
23 أبريل 2018 - 16:22
-2-
25 أبريل 2018 - 11:48
أضف تعليقك