
قيم هذا المقال
- شباب الريف الحسيمي ويحقق أول انتصار في البطولة
- التحقيق مع شرطي في مدريد بتهمة قتل تاجر مخدرات بالرصاص
- حجز مبلغ ضخم من العملة الصعبة لدى مهاجر بميناء الناظور
- منظمة شباب الأصالة والمعاصرة تختتم مؤتمرها الوطني الثاني وتنتخب قيادة جديدة
- موكب زفاف مغري يثير الفوضى في بروكسيل
- اطلاق مشروع لصيانة طرق إقليمية بالحسيمة
- الحسيمة.. 1,2 مليار لبناء قاعة رياضية بجماعة بني حذيفة
- انفجارات قوية تهز عمارة سكنية في هولندا
الزمن "الكوروني".. عشرة أيام مرت في "الحجز" الباريسي

دون انتباه، كعادته سافر ليحضر حفل تخرج ابنته، علي ان يعود في الغد للسفر الي مهرجان لاس بالماس الإسباني، رافعا راية ضرورة التعايش، والتأسيس لعالم يتسع للجميع، لكن للوباء كلمته و للمغرب كلمة حاسمة، هم أكثر من ألفي مغربي عالق بالعالم، سياسيون، حقوقيون، موظفون، سياح، وهلم جرا: من بينهم الفاعل الحقوقي و السياسي الريفي- المغربي. عبد السلام بوطيب: من باريس كتب لنا اليوم ثلاث نصوص:
الزمن الكوروني الاول
أعيد اكتشاف ذاتي علي إيقاع اقتراب الموت مني، وابتعاده عني، والاكتشاف تذكر ، و هو محاولة الاحتفاظ أو محاولة النسيان، في المنتهي محاولة الاحتفاظ و النسيان عنوان لشيء واحد: و هو محاولة استحضار الأجمل مما مضي: أول قبلة علي إيقاع أن ينهار العالم من فوقك عندما تنفصل شفتيكما، ان ينفتح باب سجن لتسترجع حريتك وأنت لا تعرف ماذا تفعل بها. ان تبحث في ذكرياتك لتسترجع جزء من ما مضي، و لا شيء يعود. فرحتك و أنت تنفخ في الصور لتسمع أول صرخة لحياة متجددة؛ استمرارا لذكرياتك، وأنت توصي ان يقتفوا مسارك لعلهم يجدوا عنوانا لشيء لم تستطع الوصول اليه. و أنت تتذكر المسافة الفاصلة بين الفكرة التي سكنتك منذ الأزل، قبل أن توجد الي "الزمن الكروني" : ان تزرع الأمل ........و ما زلت كذلك. عاشت الحياة
الزمن الكوروني الثاني:
ست محطات أسست لحياتي: الأولي عندما اكتشف دفئ الحب الطفولي و أنا أضع أول قبلة علي خد صديقتي أ -ل - عندما كانت تلميذة في قسم التحضيري- وهربت واختبأت في المنزل لأسبوع، وعندما كبرنا و صرنا أصدقاء تذكرنا ذاك اليوم : لكن دون ان نعيد القبلة أبدا احترامًا لطفولتنا، فالقبلة الأولي كان من الذهب و الماس، وما بعدها إعلانات فقط. والثانية عندما أفرج عني بعد سنوات من السجن الطويل و القاسي جدا، بالرغم من ذلك مرات أحن إلى اليه لأنه مدرسة معرفة قيمة الأشياء، والثالثة عندما ولدت ابنتي يسرا، والتي صارت اليوم مهندسة للقناطر، و بعدها الطيبة الصغيرة الحالمة مثلي، ومثل الرائعة التي ولدتها بعالم متسع للجميع، والرابعة و انا منخرطا في مسلسل الإنصاف و المصالحة لأداوي جراحي التي لم تندمل بالرغم من طبعي المتسامح، و الخامسة عندما تعلمت أن اكتب إليكم تفاهاتي منذ زمن أنوال الجريدة، و السادسة و انا محجوز بالحجز الباريسي انتظر الموت أو الحياة، لكنني سأحيى لأنني من زارعي الأمل، مهنتي، و أنا لا زلت أزرع الأمل.
الزمن الكروني الثالث:
في نقاش بين صديقة لا دينية غالية، و صديق ديني عزيز، انتهي النقاش بينهما عند ملاحظة الصديق الديني أن الإسلام في المغرب أصيل. ولكن تلك المشاريع الإيديولوجية الدينية تربت في أدبياتها على أن المجتمع المغربي جاهلي....."خاليوناااا جاهلين الله ارحم الوالدين.. غير خليووو العلم ديالكم عندكم ... رجاءا دخلنا عليكم برب العالمين. شكرا".
عبد السلام بوطيب
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

أضف تعليقك