الحسيمة... البيجيدي متوجس من الأحرار بسبب قفة كورونا

على اثر الجائحة التي أربكت الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب تحركت الدولة بشكل مبكر للحد من التداعيات السلبية المحتملة على النسيج الاجتماعي و الاقتصادي و الصحي بالبلاد من خلال اطلاق مجموعة من المبادرات التي أعطت أكلها الى حدود اللحظة و أضحى معها الوضع متحكم فيه و خفف من شدة تداعيات الأزمة الراهنة.

علاوة على هذه المبادرات الرسمية تحركت الكثير من المؤسسات الغير الحكومية و قامت هي الأخرى بمبادرات اجتماعية محمودة من خلال تخصيص مساعدات عينية و مالية للأسر المعوزة حتى يتسنى لها المكوث في منازلها و بالتالي إنجاح حالة الطوارئ الصحية التي من شأنها أن تحد من انتشار الوباء بشكل كبير في أفق القضاء عليه نهائيا.

و من جملة من بادر إلى الانخراط في هذا المسلسل الطارئ بعض الأحزاب السياسية عبر اذرعها الجمعوية او من خلال الشخصيات المعروفة بانتمائها السياسي، و هذا ما جعل سعاد الشيخي البرلمانية السابقة عن حزب العدالة و التنمية بإقليم الحسيمة تنتقد احد الأحزاب السياسية بإيحاءات واضحة عبر تدوينة لها على جدارها الفيسبوكي و كأنها تريد ان تتحدث عن استغلال الوباء لإغراض انتخابية.

هذا و يرى بعض متتبعي الحياة السياسية ان الهجوم الذي يشنه أعضاء البيجيدي على مبادرات منخرطي حزب التجمع الوطني للأحرار لإعانة الأسر الفقيرة خلال هذه الأزمة ينم على تشويش أنصار حزب المصباح على الإجماع الوطني بخصوص محاربة الوباء و يسقط أبناء بنكيران في مغبة تسييس الأوضاع المأزومة و غير مكترثين بالجثث التي تدفن يوميا جراء كوفيد19، مع العلم ان أعضاء حزب المصباح اكتفوا بالتفرج دون تقديم مبادرات تذكر.

و يرى آخرون ان من حق حزب العدالة ان ينتقد استغلال الوباء من طرف الأحزاب الأخرى التي توزع المساعدات على الفقراء و استثمارها سياسيا، خصوصا من طرف إحدى الجمعيات الحزبية التي أصبح همهما هو الظهور الإعلامي، واستغلال مبادراتها من اجل تحقيق أهدافا سياسية وليست إنسانية كما يفترض ان تكون.

دليل الريف

مواضيع قد تعجبك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية