قيم هذا المقال
انقلاب شاحنة واحتراقها على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون (0)
الحسيمة.. السجن النافذ لسيدة ابتزّت صديقتها بصورها للحصول على مبالغ مالية (0)
امغار يدق ناقوس الخطر تأخر تفعيل المحميات البحرية بالحسيمة والساحل المتوسطي (0)
الحسيمة.. احتفاء بأبناء أسرة الأمن الوطني المتميزين وتكريم متقاعدين (0)
- انقلاب شاحنة واحتراقها على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون
- الحسيمة.. السجن النافذ لسيدة ابتزّت صديقتها بصورها للحصول على مبالغ مالية
- امغار يدق ناقوس الخطر تأخر تفعيل المحميات البحرية بالحسيمة والساحل المتوسطي
- مقتل شاب رمياً بالرصاص في عملية اطلاق نار في هولندا
- الحسيمة.. احتفاء بأبناء أسرة الأمن الوطني المتميزين وتكريم متقاعدين
- أم تقتل ابنها الشاب وتسلم نفسها الى الشرطة
- تساقطات مطرية مرتقبة بالريف والواجهة المتوسطية
- إدارية فاس تحدد تاريخ النطق بالحكم في طلب عزل رئيس جماعة تارجيست
"إسعاف" مركز الريف .. جسر المعوزين نحو الاستشفاء
في ظل الأوضاع الاستثنائية التي فرضتها "جائحة كورونا"، ذلك الفيروس الصغير الذي أثار حالة من الهلع اجتاحت جميع أرجاء المعمورة على مدار أكثر من خمسة شهور، وجد أطر القطاع الصحي بمختلف تلاوينهم، أنفسهم على الخط الأمامي في معركة مواجهة هذا الفيروس وتداعياته، لكن الخط الامامي هذا لم يكن حكرا على هذه الفئة، بل وجدت إلى جانبها فئات أخرى من مختلفة مكونات المجتمع المغربي أثّثت الصفوف الأمامية للمعركة، من بينهم على سبيل المثال لا الحصر فعاليات المجتمع المدني الجاد.
نموذج من هذه الفئة الأخيرة، يقودنا الحديث عنه إلى إقليم الحسيمة، هناك حيث يشتغل مركز الريف للخدمات الاجتماعية، على جانب آخر من الجهود المبذولة على المستوى الصحي، ففي الوقت الذي ترتكز فيه أغلب الجهود والمبادرات على مرضى "كوفيد19"، اختار مركز الريف الاشتغال بشكل موزاي وعلى جبهة اخرى .. جبهة المرضى الآخرين الذي خانتهم قواهم الصحية في زمن كورونا.
أعضاء مركز الريف للخدمات الاجتماعية وبإمكانيتهم البسيطة المتمثلة في سيارة إسعاف تلقاها المركز هبة من أحد أبناء المنطقة بديار المهجر، سارعوا رغم كل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، إلى التحرك وتحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية تجاه المجتمع المحلي، واضعين سيارة الاسعاف هذه المجهزة بأحدث التقنيات رهن إشارة المرضى في مختلف مناطق الإقليم، للتنقل سواء داخل المجال الترابي للحسيمة أو خارجها.
هذه الخدمة يقدمها المركز بالمجان، بل الأكثر من ذلك يتولى أعضاءه سياقة سيارة الاسعاف و مباشرة الاجراءات الإدارية في ظل حالة الطوارئ التي تُقَيّد التنقل خاصة بين المدن، حيث يشتغلون على مدار أيام الأسبوع ويصلون أحيانا النهار بالليل ويربطون شمال المغرب بشرقه وغربه لنقل المرضى صوب المستشفيات البعيدة، تاركين وراءهم عائلاتهم وصغارهم، لركوب موجة التحدي حاملين المرضى لمعانقة الحياة من جديد على أسرة المستشفيات.
ويعمل المركز على تسهيل واحدة من مراحل العلاج، المتمثلة في التنقل، خصوصا لذوي الأمراض المزمنة، ليخفف ما أمكن هذا العبء، الذي ينضاف إلى تكلفة الاستشفاء المرتفعة بصفة عامة، على المرضى الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة السقم وسندان قلة ذات اليد، تجعل المريض قد يستسلم أحيانا لقدره، فيما يتمسك مركز الريف بطوق نجاتهم على بارجة الأمل لعلّ رياح هذا العمل الانساني تميل بها إلى بر الأمان.
دليل الريف




المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....


أضف تعليقك