قيم هذا المقال
نشرة إنذارية: تساقطات ثلجية وأمطار قوية بعدد من أقاليم المملكة (0)
نشرة إنذارية: تساقطات ثلجية وأمطار قوية بعدد من أقاليم المملكة (0)
انقلاب شاحنة واحتراقها على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون (0)
الحسيمة.. السجن النافذ لسيدة ابتزّت صديقتها بصورها للحصول على مبالغ مالية (0)
امغار يدق ناقوس الخطر تأخر تفعيل المحميات البحرية بالحسيمة والساحل المتوسطي (0)
- نشرة إنذارية: تساقطات ثلجية وأمطار قوية بعدد من أقاليم المملكة
- انقلاب شاحنة واحتراقها على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون
- الحسيمة.. السجن النافذ لسيدة ابتزّت صديقتها بصورها للحصول على مبالغ مالية
- امغار يدق ناقوس الخطر تأخر تفعيل المحميات البحرية بالحسيمة والساحل المتوسطي
- مقتل شاب رمياً بالرصاص في عملية اطلاق نار في هولندا
- الحسيمة.. احتفاء بأبناء أسرة الأمن الوطني المتميزين وتكريم متقاعدين
- أم تقتل ابنها الشاب وتسلم نفسها الى الشرطة
- تساقطات مطرية مرتقبة بالريف والواجهة المتوسطية
لحبيب الحنودي يكتب : هل أنا مجرم أم معتقل سياسي؟
لحظة الإعتقال
كانت الساعة حوالي السادسة بعد الظهر. السنة 2017. اليوم يوم الأربعاء الخامس من رمضان الموافق 31 مايو. المكان مدينة طنجة، المحطة الطرقية لنقل وإنزال المسافرين بين المدن. بمجرد أن وقَّفتُ الحافلة لاحظت سيارة شرطة واقفة أمامي. لما نزل المسافرون اقترب نحو الباب الأمامي ثلاثة أشخاص، تبدو بنيات أجسامهم قوية، بعد أن كانوا ينتظرون على بعد بضعة أمتار.كنت لا زلت جالسا في كرسي القيادة أنتظر بدوري نزول كل المسافرين كي أنزل وأحرك رجلاي كما العادة عندما أصل إلى أية محطة بعد ساعات من الجلوس. الثلاثة تقدمهم رجل هو الأطول بينهم وأكبرهم سنا و أصلع الرأس. وضع أحد رجليه على الدرج الأول للباب وتوجه إلي بالقول: هل أنت من يقود هذه الحافلة دائما؟ أجبته: نعم. طلب مني أن أنزل بعد أن قدم نفسه قائلا: نحن من الشرطة. اخذت " جاكيتتي" المعلقة خلف الكرسي. لبستها وتحسست بِيَدَايَ الهاتفين داخلها. التفكير في التخلص منهما سوف يكون بدون جدوى. فالأوان قد فات. إنهم واقفون هناك وكل حركة تحدث هي تحت أنظارهم. نزلتُ فابتعدوا خطوات ثم وقفوا مشكلين نصف دائرة حولي مؤمنين فكرة الهروب من الأمام والجنبين الأيمن والأيسر. نفس الشرطي الذي طلب مني النزول، طلب مني بطاقة التعريف الوطنية. لما ناولته البطاقة تفحص رقمها ثم نظر في ورقة كانت في يده اليسرى فيها أرقام بطائق التعريف. التفتَ إلى زميله على يمينه وقال له: إنه هو سائق الحافلة. نظر إليّ وقال: ستذهب معنا. ابتسمت، وعلقت: إلى الدار البيضاء أليس كذلك؟ ابتسم بدوره وهز كتفيه نحو الأعلى وكفيه مفتوحين نحو الأرض: "منعرف أخويا. أنا غير مرسول الحب. تفضل معنا إلى السيارة" . لم أبدي أي موقف بالرفض. فلقد كانت الإعتقالات أمرا مألوفا منذ السادس والعشرين من ماي. الأحداث في الريف كانت ملتهبة أيما التهاب وحملة الإعتقالات مرت عليها خمسة أيام وتتصدر الأخبار الوطنية والدولية خاصة بعد اعتقال قائد الحراك ناصر الزفزافي صباح يوم 29 ماي.
دخلتُ سيارة الشرطة بإحساس غريب بالهدوء وضبط النفس. ربما لأنني كنت أنتظر الإعتقال. او ربما لأنني سمعت بأن وزير العدل السيد "محمد أوجار" قد أعطى اوامره للنيابة العامة بعدم التعرض جسديا للمعتقلين بعد أخبار التعذيب والتعنيف في حق المعتقلين خلال الأيام الأولى للحملة..
الحبيب الحنودي
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....


أضف تعليقك