منصب مدير المصالح بالحسيمة يسيل لعاب "كراكيز" الريع النقابي والجمعوي

علمت جريدة "دليل الريف" من مصادر حسنة الاطلاع ان جماعة الحسيمة تعيش خلال الآونة الأخيرة على وقع حرب إدارية غير معهودة اختلط فيها السياسي بالإداري و النقابي، حيث طفا على السطح صراع علني على منصب مدير المصالح بالجماعة الحضرية للحسيمة، احد أطرافه موظفة محسوبة على الريع الجمعوي.

و أكدت ذات المصادر ان هذه الموظفة الطامعة في كرسي زميلها، تشن خلال هذه الأيام حربا علنية و غير اخلاقية على مدير المصالح ببلدية الحسيمة لغرض خلافته بعد الإطاحة به، مستعينة في ذلك بالأساليب الغير مسموح بها قانونا، والتي تستمدها من احد اقاربها الذي يستغل مناصبه النقابية والإدارية لدعمها بكل الأدوات البائدة، أملا منه في تحقيق غايتها التي فشلت في تحقيقها بالجماعة "الترونزيت" حيث كانت تشتغل قبل ان يسلطها القدر على مدينة الحسيمة على حد قوله.

ولجأت المعنية بالأمر مؤخرا حسب ذات المصادر، الى اتهام مدير المصالح الحالي، بانه استفاد من قطعة ارضية تابعة لجماعة الحسيمة، مقابل مبلغ 2500 درهم للمتر المربع، معتبرة ذلك لا يتناسب مع السعر المرجعي، مع العلم ان تقييم مثل هذه الاراضي، يتم من قبل لجنة إقليمية يشارك فيها ممثلين عن مختلف المصالح المعنية، كما ان مطلب تمكين الموظفين من الاستفادة من اقتناء بقع ارضية هو مطلب للنقابات النقية والغير المتسخة في اوحال الريع، ومعمول به في العديد من القطاعات.

وكشفت ذات المصادر ان تصرفات الموظفة المعنية الغارقة في الريع النقابي والجمعوي، أثارت حفيظة أعضاء المجلس الجماعي للحسيمة، الذي طالب بعضهم، بوضع حد لتصرفاتها، ومؤكدين ان أسلوب الضغط الذي تمارسه لن ينجح في إرغام القائمين على تسيير الشأن المحلي بمدينة الحسيمة، على تلبية مطلبها البعيد كل البعد عن مبدأ الشفافية والكفاءة، كما طالبوا بجر المعنية بالامر الى القضاء بعدما تبين انها تقف وراء تسريب مستندات إدارية رسمية، و كان أخرها تسريب وثيقة إدارية رسمية عبارة عن تصميم معماري لمقر الجماعة وقع في أيدي غرباء يوظفونه في اتجاهات خطيرة على حد تعبيرهم.

يوسف بورماني

مواضيع قد تعجبك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية