قراءة اولية في نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية بالحسيمة

حملت نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية التي أجريت بدائرة الحسيمة يوم الخميس الماضي 21 يوليوز الجاري، مفاجآت كثيرة بخصوص الارقام التي افرزتها، سواء على مستوى بعض الجماعات او على مستوى الاقليم ككل، بحيث يمكن استخلاص مجموعة التحولات و الاستنتاجات من خلال قراءة اولية لهذه النتائج التي نكثفها في رؤوس الاقلام اسفله: 

_ نسبة التصويت تعكس عزلة النخبة السياسية والحزبية عن المواطنين بشكل مخيف.

_ عودة قوية للبام تنذر بإعادة تجميع المغادرين من الحزب سيما الراحلين صوب الأحزاب الصغيرة، و ان هذه الانتخابات ستليها عملية اصطياد (شراء) الطرد من هذه الأحزاب لضمان عضوية بعض المستشارين الجماعيين بعد ركوبهم الجرار من جديد.

_ ترتيب الاحزاب خلال هذه الاستحقاقات يعكس ترتيبها وطنيا، و هذا يعطي انطاع وهمي عن تجديد (الثقة)  في الحكومة، و ان الصراع الطافح على السطح بين اخنوش و لفتيت لا يرقى الى مستوى انتهاج سياسة الارض المحروقة لأسباب تتعلق بالسياق العام الوطني الذي يتزامن مع موجة ارتفاع الأسعار التي تتطلب تمتين جبهة المنتفعين منها، و كذا إرادة الدولة في الاستقرار الحكومي الذي من شأنه ان يضمن انتعاش الاقتصاد الذي تضرر من الجائحة و بالتالي ضمان الربح الامثل للزمن الاقتصادي.

_ عودة امغار الى البرلمان ينبئ باحتدام الصراع إقليميا بينه و بين برلمانيي الأغلبية (خصوصا الحموتي) بخصوص قضايا الريف عموما و قضايا دائرة بني ورياغل على وجه الخصوص و بالتالي خلق ثنائية سياسية على مستوى التمثيلية البرلمانية بالريف الاوسط (دائرة بني ورياغل) .

_ عدم فوز مرشح الاتحاد الدستوري قد يزلزل نوعا ما علاقاته السياسية مع بعض حلفائه بالاقليم.

_ فراغ سياسي قاتل و غير مسبوق بمدينة الحسيمة.

_ هزيمة محمد لعرج قد تعجل برحيله او ترحيله من الحزب و قد تصل لمستوى موته السياسي، خصوصا انه لم يحظى بدعم الامانة العامة لحزبه كما حصل مع احزاب، البام و الاستقلال و البيجيدي و الاحرار، بالاضافة الى عزلته الحزبية محليا لأسباب تتعلق بعجزه عن تدبير الخلافات الداخلية و سقوطه في اخطاء التسيير الميكانيكي الانشطاري للشأن الحزبي عوض التسيير السياسي الاحتوائي.

_ فوز ثلاث مرشحين عن منطقة بني ورياغل من اصل اربعة و غياب اي ممثل لمناطق كتامة و اساكن...، سيقوي النسيج الجمعوي بتلك المنطقة، ليحل محل الساسة في عملية الترافع على الفلاحين اثناء مراحل النقاش العمومي الذي يخص تنزيل مشروع تقنين القنب الهندي.

_ انحدار شديد في قوة حزب الاستقلال الانتخابية، خصوصا بدائرة بني ورياغل التي تلقى فيها صفعة قوية، حيث سقط سقوطا حرا بجماعة امزورن التي يرأسها الاستقلالي جمال الموساوي.

دليل الريف

مواضيع قد تعجبك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية