الحسيمة.. ثانوية بني جميل على صفيح ساخن

نظم اساتذة واطر ثانوية موحى وحمو الزياني بجماعة بني جميل باقليم الحسيمة، وقفة احتجاجية، ضد ما اسموه بالتصرفات السلطوية لمدير المؤسسة.

وقال المحتجون في بلاغ موجه للراي العام انهم حاولوا منذ سنوات "التعامل بنوع من الحكمة مع التصرفات السلطوية لمدير ثانوية موحى وحمو الزياني (ثانوية بني جميل مسطاسة سابقا) ولكن للأسف فإنه قد ظل طوال تلك السنوات يفهم هذه الحكمة ضعفا، فرغم الممارسات المختلفة التي سنأتي على ذكرها، والمختزلة في الشطط في استعمال السلطة وإهانة هيئة التدريس والإدارة و المتعلمين على حد سواء منذ أول يوم من تعيينه مديرا للثانوية، وبعد مرور أربع سنوات لا تزال الأمور على حالها، فبعد إهانته لأستاذ نهاية الموسم الماضي في اجتماع رسمي ناعتا إياه بالفاقد للأخلاق والمروءة وغيرها من العبارات الحاطة بالكرامة الإنسانية، والتي حاولنا جميعا حينها إصلاح ذات البين، إلا أن المدير عاد بداية السنة باستفسار لأستاذ بداية شتنبر يتهمه فيها بتسهيل عملية الغش في الامتحانات الوطنية والجهوية السابقة، ورغم جسامة هذه التهمة فقد طالبنا من المعني بها الرد اتباع الإجراءات المتعلقة بالتظلم، وهي الإجراءات التي لم تتجاوب معها المديرية الإقليمية، ولم ترسل أي لجنة في الأمر، الأمر الذي يجعل المديرية في موقع المتستر على جريمة يعلم بوقوعها، ويتعلق الأمر بعدم تحرير المدير لأي محضر في الأمر كما هو منصوص عليه قانونا".

 واضاف البلاغ "لقد راكمنا على مدى السنوات الماضية عشرات الشكايات في حق هذا المدير، ويتعلق الأمر بشكايات متعلقة بدخوله للأقسام أثناء إلقاء الأستاذ لدروسه، والقيام بالتهجم على المتعلمين في القسم في حضور أساتذتهم، وكذا الذهاب للأقسام وتغيير أماكن جلوس المتعلمين في حضور الأستاذ !، بالإضافة إلى شكايات تتعلق باختلاق إشاعات وبثها بين الأساتذة والمتعلمين بغرض تسميم الأجواء وبث جو الشحناء والبغضاء وفق منطق فرق تسد، منها إشاعته بتلقي أستاذ لرشاوى مقابل تسهيل عملية الغش في الامتحانات الوطنية السابقة، وإشاعات أخرى متعلقة باتهام مسير المصالح المادية والمالية السابق بالسرقة (تم هذا في مجلس التدبير الأخير)، وغيرها من الشائعات والاتهامات و التصرفات البعيدة كل البعد عن المجال التربوي".

وتابع البلاغ الاساتذة واطر ثانوية بني جميل "كما، أننا تلقينا شكايات تتعلق بطلب المدير بشكل شخصي من أساتذة وأستاذات تخفيض نقاط بعض المتعلمين بغرض ترسيبهم نهاية الموسم الماضي تصفية لحسابات شخصية، وشكايات أخرى تتعلق بعدم إبلاغ المديرية بمراسلات الأساتذة عبر السلم الإداري، وعدم تسليمهم أي وصل إثبات التسلم خصوصا التظلمات ضده. ناهيك عن الشكايات المتعلقة بالإهانات المتكررة من قبيل التقليل من شأن الأساتذة في الاجتماعات، ومقاطعتهم والصراخ عليهم، وتسفيه رأيهم. بالإضافة إلى ما سبق، فقد تلقينا شكايات مختلفة السنة الماضية تتعلق بإلزام الأساتذة والأستاذات بشراء الأقلام والإتيان بالأوراق البيضاء لطبع فروض المتعلمين بدعوى عدم وجود موارد مالية، وهو الذي لم يقدم طوال سنوات أي تقرير مادي للأستاذات والأساتذة في مجلس التدبير متعلق بمالية جمعية دعم مدرسة النجاح إذ كان يكتفي بالتلويح بورقة بيده في الاجتماع معتبرا أن ما بقي في مالية الجمعية هو 1400 درهم طوال 3 سنوات، إذ لم يقدم أي تقرير مكتوب لأعضاء الجمعية ولا لأعضاء مجلس التدبير، كما لم يقم بتأسيس جمعية الآباء رغم دورها المهم في توفير الموارد المالية الضرورية ولم يقم باستدعاء ممثلي الجماعة  وممثلي المتعلمين منذ 3 سنوات إلى مجلس التدبير، كما لم يقم بتجديد الجمعية الرياضية منذ سنتين. أما فيما يتعلق بالشطط في استعمال السلطة ضد المتعلمين فقد تلقينا شكاوى من متعلمين تعرضوا فيها للعنف الجسدي والترهيب النفسي والوعيد بالترسيب، وهي الأمور التي نطالب بدورنا فتح تحقيق بخصوصها".

واكد الاساتذة في بلاغهم ان "المسائل أعلاه وغيرها، كانت موضوع مراسلات جماعية للأستاذات والأساتذة أعضاء مجلس التدبير، وهي المراسلات التي يبدو أنها لم تصل المديرية خصوصا وأنه لا يسلم أي وثيقة تثبت تسلمه لأي وثيقة باستثناء الشهادة الطبية. وللأسف تكررت التصرفات غير التربوية يوم 14 نونبر 2022، إذ تم توجيه استفسار كيدي لمسير المصالح المادية على خلفية رفضه التأشير على فاتورة غير قانونية، والأكثر من ذلك قام باحتجازه في مكتبه بعد إغلاق الباب بالمفتاح، وأراد أن يأخذ منه بالقوة الجسدية وثيقة إدارية خاصة بالإطار كان قد منحها له، وهذه التصرفات على الأغلب سجلتها كاميرا مكتب المدير، ولم يخرج الإطار من المكتب إلا بعد فتح المدير للباب وصراخه في وجه حارس الأمن بضرورة الاستعجال بالذهاب لإحضار الدرك بدعوى كونه تعرض للاعتداء من طرف الإطار."

وفي الاخير اكد المحتجون ان "اصبح من المستحيل الاستمرار في العمل تحت رئاسة المدير بعد سنوات من الصبر على ممارسات غير تربوية ومتسمة بالابتزاز والشطط في استعمال السلطة". على حد تعبيرهم، مطالبين المديرية الإقليمية بإرسال لجنة بشكل مستعجل للاستماع لجميع العاملين بالمؤسسة من أطر إدارية وأساتذة ومستخدمين بالإضافة إلى المتعلمين، خصوصا الذين يدعون منهم تعرضهم للاعتداء الجسدي.

متابعة 

مواضيع قد تعجبك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية