الوزاني يعلق على "بيان" للمعارضة وقيادة السنبلة تدعم تجربة الحزب في تسيير جماعة الحسيمة

اجل رئيس جماعة الحسيمة نجيب الوزاني، اشغال الدورة العادية لشهر فبراير، المقررة اليوم الاثنين 6 فبراير، الى يوم الجمعة المقبل، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني من الاعضاء الحاضرين، بعدما حضر 13 عضو و غياب أربعة منهم خارج الوطن في حين أدلى ستة أعضاء اخرين بشواهد طبية تبرر غيابهم عن الدورة.

و بعد الاعلان عن هذا التأجيل بلحظات تم تداول بمواقع التواصل الاجتماعي لنسخة غير اصلية لبيان مفترض نسب التوقيع عليه ل 12 عضو من أعضاء مجلس الحسيمة، يتهمون من خلاله رئيس الجماعة بما وصفوه بـ"نهج سياسة الأذان الصماء واللامبالاة وضرب مقومات التدبير والارتجالية والانفرادية"، علاوة على اتهامه بعدم التواصل مع المواطنين بالإضافة إلى افتقاره لمنهجية واضحة ومسؤولة في شأن تدبير الجماعة وفق رؤية مستقبلية لتنمية المدينة حسب منطوق البيان المفترض.

 و في تعليقه لجريدة "دليل الريف" على البيان المفترض، أكد رئيس جماعة الحسيمة عن حزب الحركة الشعبية الدكتور نجيب الوزاني، ان البيان المنسوب لبعض المستشارين بمجلس الحسيمة مردود عليه شكلا و مضمونا، و انه يدخل في خانة التشويش على عمل المجلس من طرف بعض الاعضاء المحسوبين على المعارضة، الذين يحاولون كل مرة تشتيت عمل الأغلبية عبر نشر الاشاعات و زرع الفتنة بين المستشارين و المستشارات بأساليب غير أخلاقية لكنها سرعان ما تنكشف للجميع.

و ندد رئيس الجماعة بما جاء في هذا البيان المفترض من اتهامات واصفا أياها المجانية و المجانبة للصواب، مؤكدا ان الغرض منها الابتزاز لا أقل و لا اكثر، لنيل بعض المكاسب الشخصية و الضيقة لهؤلاء المعارضين، مشيرا الى أن الوقت غير مناسب للتطرق إليها بالتفاصيل  على حد قوله.

و من جهة أخرى استغرب الدكتور نجيب الوزاني الجوانب الشكلية و القانونية التي  صيغ بها هذا البيان، بحيث ان شكله يطعن في مصداقية المستشار الجماعي، وقال "لا يعقل ان يتم التواصل  مع الرأي العام، من خلال الترويج لنسخة بيان غير اصلية مشكوك في مصدرها و لا تتضمن تأشيرة الاحزاب السياسية التي ينتمي اليها هؤلاء المستشارين، مما يرجح فرضية التزوير الذي اصبح موضة عند بعضهم".

و في سياق مرتبط بالموضوع يرى بعض المتتبعين للمشهد السياسي المحلي ان حزب الحركة الشعبية الذي يقود بلدية الحسيمة بعد ولايتين متتاليتين لحزب الجرار، سيكرس كل إمكانياته السياسية لانجاح تجربته في تسيير مدينة الحسيمة التي استعصت على كبار الاحزاب بسبب الحساسية السياسية للمنطقة و التي لا تخفى على احد، و هذا ما يتأكد من خلال انتخاب قيادة حزب السنبلة للمستشار البرلماني و عضو مجلس الحسيمة الاستاذ نبيل اليزيدي لنيل عضوية المكتب السياسي للحزب الى جانب الدكتور محمد الاعرج الذي سبق و ان تم استوزاره على رأس وزارة الثقافة و الاتصال ابان حكومة العثماني، كرسالة سياسية تعكس رغبة الحزب في تطوير ذاته بهذا الاقليم عبر انجاح قيادة الدكتور الوزاني لجماعة الحسيمة و الأداء المتميز الذي يبصم عليه المستشار اليزيدي بمجلس المستشارين. 

دليل الريف

مواضيع قد تعجبك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية