اقليم الحسيمة.. مجالس منتخبة عاجزة عن تحقيق التنمية المحلية

يواجه رؤساء المجالس المنتخبة في اغلب الجماعات الترابية التابعة لإقليم الحسيمة صعوبات كبيرة في تنفيذ مشاريع التنمية اللازمة لتحسين الظروف المعيشية للسكان. 

ومنذ انتخابها قبل حوالي سنتين لم تنجز اغلب المجالس الجماعية باقليم الحسيمة، مشاريع تنموية حقيقية، باستثناء المشاريع التي تنجزها الدولة في اطار برامجها المختلفة.

ويعود هذا الوضع إلى ارتفاع العجز في ميزانيات وعدم وجود روح المبادرة في البحث عن موارد مالية ذاتية بالنسبة لهذه الجماعات، حيث أصبحت هذه المجالس المنتخبة تكتفي بالتسيير الاداري.

وامام هذا العجز في الميزانية اصبحت الجماعات المحلية غير قادرة على تخصيص الموارد المالية اللازمة لتنفيذ مشاريع التنمية الضرورية. وهو ما يؤثر بشكل سلبي على السكان المحليين الذين ينتظرون تحسينا في الخدمات العامة والمرافق، لاسيما فيما يخص توسيع شبكات الماء والكهرباء، وتطهير السائل وكذا تهيئة الأزقة والشوارع.

علاوة على ذلك، فإن غياب روح المبادرة عند رؤساء الجماعات، يمنعهم من البحث عن موارد مالية ذاتية لتمويل مشاريع التنمية، وهي الملاحظة التي يوجهها المجلس الأعلى للحسابات بشكل مستمر لرؤساء الجماعات التي تخضع لعملية الافتحاص.

ويرى متتبعون للشأن المحلي ان هذا الوضع يتطلب إجراءات واضحة لتعزيز التمويل المحلي وتحفيز الرؤساء على البحث عن موارد مالية ذاتية، مع تفعيل الجهوية الموسعة وتمكين الجهات من صلاحيات اكبر على مستوى الاداري والمالي.

دليل الريف 

مواضيع قد تعجبك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية