تنظيمات مدنية وحقوقية بالحسيمة تتضامن مع طفلة قاصر تعرضت لاعتداء جنسي

اصدرت تنظيمات مدينة وحقوقية بالحسيمة، بلاغا حول قضية تعرض طفلة قاصر تقطن بجماعة تفروين، لاستغلال جنسي واعتداء نفسي، من قبل شخص يوجد حاليا بالسجن المدني بالحسيمة، بعد الحكم عليه ابتدائيا بسنتين سجنا نافذا.

وحسب البلاغ الموقع من قبل المغربية لحقوق الانسان فرع الحسيمة، جمعية تويا للعمل النسائي، جمعية المنال للتنشيط النسائي، جمعية الأمل للتنمية النسائية- بني يطفت، فإن الافعال التي تعرضت لها الطفلة القاصر، والتي استمرت لثلاث سنوات، خطيرة وتمس بحقوق الطفل، منصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب، وفي مقتضيات دستور سنة 2011، والقوانين الوطنية ذات الصلة.

وعبرت هذه التنظيمات عن مؤازرتها للضحية، من اجل حقها في الولوج الى المدرسة من جديد، بعد ان غادرتها بسبب هذه الافعال، وكذا من اجل ترتيب الجزاءات اللازمة في حق كل من ثبت تورطه في هذا الملف.

وهذا نص البلاغ 

توصلنا نحن الجمعيات المدنية - بتاريخ15 أكتوبر 2023-، والموقعة أسفله : المنظمة المغربية لحقوق الانسان فرع الحسيمة، جمعية تويا للعمل النسائي، جمعية المنال للتنشيط النسائي، جمعية الأمل للتنمية النسائية- بني يطفت، بتظلم تعرض فيه شكايتها أسرة تقطن بدوار تفروين، جماعة تفروين، التابعة لقيادة تفروين، دائرة بني ورياغل الشرقية، من جراء ما عاشته وعانت منها بنتهم الطفلة التي كانت تبلغ حينها من العمر 11 سنة، وكانت حينها تتابع دراستها بالقسم السادس ابتدائي، وظلت تعاني من هذا الاعتداء لمدة 3 سنوات، إلى حين بلوغها الرابع عشرة من عمرها، على يد شاب بالغ من منطقتها، يقبع الآن في السجن المحلي بالحسيمة، نتيجة إدانته ابتدائيا بسنتين حبسا نافذا، وبعد أن وقع مؤخرا في يد العدالة، إثر الشكاية التي تقدمت بها أسرة الطفلة في الموضوع. 

وبعد دراستنا لمضمون الشكاية، تبين لنا كجمعيات مدنية مدى خطورة الأفعال الممارسة في حقها من قبل هذا الشاب، إذ يتعلق الأمر أساسا، بالاستغلال الجنسي، وسوء المعاملة، والاعتداء عليها بواسطة التهديد حسب شكاية الأسرة، مما من شأنه أن يندرج كأفعال في إطار التغرير بالقاصر، والاعتداء على الحقوق والممارسات الفضلى الواجب توفيرها للقاصرين من الأطفال، كما هو منصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب، وفي مقتضيات دستور سنة 2011، والقوانين الوطنية ذات الصلة .

لذلك، فإننا كمنظمة حقوقية، وجمعيات نسائية معنية بالملف، نطالب وبتنسيق وتعاون بين المؤسسات الرسمية والجمعيات المدنية، مساعدة هذه الطفلة من أجل تجاوز تداعيات آثار هذا الاعتداء، حيث أصبحت الطفلة تعيش وضعية نفسية جد متأزمة، وفي خوف واضطرابات نفسية بالغة، الأمر الذي يفرض حسب الاختصاصيات والاختصاصيين من الأطباء، ضرورة توفير حصص من الدعم النفسي لها لرفع معنوياتها، وتسهيل مسألة عملية الاندماج الاجتماعي أمامها، تمهيدا من أجل عودتها إلى حالتها الطبيعية، وقد أرفقت أسرتها شكايتها إلينا بشهادة طبية تعزز ملفها بشأن هذه الآثار السلبية . 

وفي نفس الوقت نعمل على مؤازرتها ضمانا لحقها في الولوج إلى المدرسة من جديد، وتمكينها من استئناف مسيرتها الدراسية، وكذلك ترتيب الجزاءات اللازمة في حق كل من ثبت تورطه في هذا الملف، مراعاة أيضا من جانب آخر لوضعية أسرتها، خاصة وأن والدها الذي حضر إلى جانبها في جلسة المحكمة، لتأكيد شكاية الأسرة قد أصبح متقدما في العمر، مما يفرض مسألة حماية حقوق هذه الطفلة على المستوى القانوني والاجتماعي .

أمام هذه الوضعية الصعبة، التي تضافرت فيها مجموعة من الحيثيات الموضوعية التي تشكل مسا مباشرا بالحقوق الأساسية لهذه الطفلة، فإننا كجمعيات مدنية لا يسعنا إلا أن نتضامن مع أسرتها في مطلب ضرورة إنصافها، ومساندتها من أجل إعادة الاعتبار النفسي والاجتماعي للطفلة الضحية، والعمل على معالجة آثار هذا الاعتداء الذي استهدف طفولتها البريئة، وأهان كرامتها، وكان سببا في انقطاعها عن حقها في التعلم . 

- المنظمة المغربية لحقوق الانسان  -فرع الحسيمة -

- جمعية تويا للعمل النسائي بالحسيمة 

- جمعية المنال للتنشيط النسائي بالحسيمة 

- جمعية الأمل بني يطفت- سنادة 

مواضيع قد تعجبك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية