حزب الاتحاد الاشتراكي بالحسيمة يدق ناقوس الخطر بشأن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالإقليم

 عقدت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة، يوم الخميس 13 مارس 2025، اجتماعا استعرضت خلاله عددا من الإشكالات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤرق ساكنة الإقليم، داعية إلى تدخل عاجل لمعالجة الأوضاع وتحقيق تنمية عادلة ومستدامة بالمنطقة.

ووفق بلاغ صادر عن الحزب، فقد عبّرت الكتابة الإقليمية عن استنكارها الشديد للارتفاع المهول في أسعار المواد الأساسية، محذرة من تداعيات هذا الوضع على القدرة الشرائية للأسر، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وهو ما قد ينذر بتهديد الاستقرار الاجتماعي. كما طالب الحزب الحكومة بوضع استراتيجيات فعالة لمكافحة الغلاء، مع ضرورة حماية الفئات الهشة وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف المناطق.

كما تطرق الحزب إلى استمرار توقف خدمات مستشفى محمد الخامس بالحسيمة، وهو ما فاقم من معاناة المرضى، خصوصا في الحالات المستعجلة، حيث يضطر المواطنون إلى التنقل خارج المدينة من أجل تلقي الإسعافات الضرورية. وفي السياق ذاته، عبر الحزب عن قلقه العميق من أزمة الماء التي تضرب عددا من الجماعات القروية، من بينها بني جميل مسطاسة، مكصولين بني عبد الله، وبني حذيفة، مطالبا بالإسراع في إنجاز مشاريع السدود وصهاريج المياه لضمان التزود بالماء الصالح للشرب والري.

وسجلت الكتابة الإقليمية، في بلاغها، تدهور البنية التحتية والطرقية بعدد من جماعات الإقليم، مثل آيت قمرة وبني عبد الله وبني بشير وكتامة، وهو ما أدى إلى عزل هذه المناطق وعرقلة الحركة الاقتصادية والاجتماعية بها. وطالب الحزب بالتعجيل بإصلاح الطرق والمنشآت المتضررة جراء التساقطات المطرية الأخيرة، بالإضافة إلى الدعوة إلى تنظيم التجارة المحلية بإنشاء أسواق القرب، مما من شأنه دعم التجار الصغار وخلق فرص عمل في المناطق النائية.

ولم يغفل الحزب دعوته إلى خلق فرص شغل جديدة، خاصة في العالم القروي، من خلال تشجيع المشاريع الفلاحية والصناعية، وتقديم الدعم للمقاولات المحلية، إلى جانب تشغيل المرافق الاجتماعية المتوقفة، على غرار بعض المراكز الصحية ومؤسسات التكوين، بهدف تحسين جودة الخدمات وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وفي الجانب البيئي، شددت الكتابة الإقليمية على ضرورة التدخل العاجل لحماية الملك العمومي وتأهيل شواطئ الإقليم، مع وضع خطة لتطوير السياحة المستدامة بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب. كما دعا الحزب إلى إحداث ملاعب قرب جديدة بعدد من الجماعات القروية، من بينها جماعة إمرابطن وكتامة وعبد الغاية السواحل، بهدف توفير فضاءات رياضية للشباب والحد من مظاهر الانحراف.

وفي المجال التعليمي، أكد الحزب على أهمية إحداث وحدات مدرسية جديدة بالمناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية التعليمية، وتيسير تنقل التلاميذ، مع توفير الظروف الآمنة لنساء ورجال التعليم في الوسط القروي.

وفي ختام اجتماعه، جدد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة التزامه بمواصلة النضال من أجل تنمية مستدامة ومنصفة بالإقليم، داعيا إلى إرادة سياسية حقيقية تستجيب لتطلعات المواطنين، وتعزز فرص الاستثمار والعيش الكريم.

دليل الريف 

مواضيع قد تعجبك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية