شباب الريف الحسيمي يتجه للاعتذار عن اجراء مباراته المقبلة بسبب الفراغ الإداري والأزمة المالية

يواجه فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم مرحلة حرجة في مساره الرياضي، بعدما بات مهدداً بتقديم اعتذار رسمي عن خوض مباراته المقبلة بسيدي قاسم، وذلك عقب الاستقالة الجماعية لأعضاء المكتب المديري نهاية الأسبوع الجاري. هذا التطور خلق فراغاً إدارياً غير مسبوق، أثّر بشكل مباشر على استعدادات الفريق ومشاركته في بطولة القسم الأول هواة.

ويعود سبب هذا الوضع إلى الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها النادي منذ بداية الموسم، نتيجة تراكم ديون المكاتب السابقة وتحويل مداخيل الفريق إلى الجامعة الملكية لكرة القدم لتسوية النزاعات العالقة، إلى جانب غياب الدعم المؤسساتي والجهوي، ما جعل الفريق عاجزاً عن تغطية المصاريف الأساسية والتنقل لإجراء المباريات.

وسادت حالة من القلق داخل أوساط اللاعبين والأطر التقنية، في ظل غياب إدارة مهيكلة تشرف على تسيير شؤون النادي، ما يضع مستقبل شباب الريف الحسيمي على المحك، ويهدد بفقدانه نقاط المباراة المقبلة وما يترتب عن ذلك من تبعات رياضية وتأديبية.

من جهتها، عبّرت جماهير الفريق عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبها واستيائها من استمرار تجاهل وضعية النادي، مطالبة السلطات وعلى رأسها عامل الاقليم والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين بالتدخل العاجل لإنقاذ الفريق، أسوة بما حدث مع فرق وطنية أخرى كاتحاد طنجة والمغرب التطواني، حيث تحركت مختلف المؤسسات والمستثمرين لتوفير حلول مالية عاجلة.

ويأمل محبو شباب الريف الحسيمي أن يتحول هذا النداء إلى مبادرة واقعية تضع حداً لأزمة النادي، وتمهّد لمرحلة جديدة تضمن استمراريته وتعيد له مكانته داخل الساحة الكروية الوطنية، باعتباره الممثل الأول لإقليم الحسيمة في المنافسات الرسمية. 

دليل الريف 

مواضيع قد تعجبك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية