قيم هذا المقال
المحكمة تصدر حكمها في حق المتهم باضرام النار في الفنان "تسوليت" (0)
حادثة سير تُخلف وفاة شخص على الطريق الوطنية رقم 2 نواحي الحسيمة (0)
وزراء اللجوء في الاتحاد الأوروبي يتفقون على قواعد جديدة لتسريع ترحيل طالبي اللجوء (0)
- المحكمة تصدر حكمها في حق المتهم باضرام النار في الفنان "تسوليت"
- حادثة سير تُخلف وفاة شخص على الطريق الوطنية رقم 2 نواحي الحسيمة
- أمطار وثلوج.. اضطرابات جوية تعمّ المغرب هذا الأسبوع
- هزة أرضية متوسطة القوة تضرب قبالة سواحل الحسيمة
- وزراء اللجوء في الاتحاد الأوروبي يتفقون على قواعد جديدة لتسريع ترحيل طالبي اللجوء
- افتتاح النسخة الثانية من الأسواق المتنقلة بالحسيمة
- ناصر الزفزافي يعلن تعليق إضرابه عن الطعام والماء
- الحسيمة.. 19 سنة سجنا لمتورطين في تنظيم الهجرة السرية
أطروحة حول ترجمة الأمثال الشعبية الريفية تمنح الباحث نجيب المحراوي لقب دكتور بميزة مشرف جدًا
ناقش ابن الريف، الطالب الباحث نجيب المحراوي، يوم الجمعة 05 دجنبر 2025 أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، في موضوع: "On Translating Riffian Amazigh Proverbs into English : Strategies, Procedures, and Techniques" "في شأن ترجمة الأمثال الشعبية لأمازيغية الريف إلى اللغة الإنجليزية : الاستراتيجيات والإجراءات والتقنيات" وذلك تحت إشراف كلٍّ من الأستاذ الدكتور أحمادو بويلماني والأستاذ الدكتور محمد مروان.
وقد تكوَّنت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة:
الأستاذة الدكتورة نجاة مختاري – رئيسة-
الأستاذة الدكتورة سعاد مضيان– عضوًا ومقررًا-
الأستاذ الدكتور منعم العزوزي – عضوًا ومقررًا-
واستهلت أطوار المناقشة بعرضٍ قدّمه الطالب الباحث، ركّز فيه على أهمية توثيق الأمثال الشعبية لأمازيغية الريف وكتابتها صوتياً وتصنيفها وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وبيّن أن الأطروحة تهدف إلى ما يلي:
- إبراز الخصائص الاجتماعية-الثقافية لأمثال أمازيغية الريف.
- تجاوز الفجوات الاجتماعية والثقافية في ترجمة الأمثال.
- تحديد استراتيجيات وإجراءات الترجمة المُعتمدة في نقل الأمثال الشعبية لأمازيغية الريف.
- معالجة الطابع غير القابل للترجمة لبعض الأمثال.
والتعامل مع التحديات البين-ثقافية التي يواجهها مترجم الأمثال المرتبطة بالثقافة، والبناء على ذلك لتقديم ترجمة ملائمة.
بعد ذلك، تطرّق الطالب الباحث لإشكالية الأطروحة، والمتمثلة أساسًا في أنّ أمازيغية الريف والإنجليزية تنتميان إلى عائلتين لغويتين مختلفتين وترتكزان على ثقافتين مختلفتين جذريًا، ما يجعلهما تختلفان بنيويًا ودلاليًا. وعلى هذا الأساس، فإن ترجمة الأمثال الريفية وتقييم عملية النقل الى اللغة الانجليزية يعدّ عملاً منهجيًا بالغ التعقيد. لذلك ينبغي على المترجم، بوصفه وسيطًا ثقافيًا بين هاتين اللغتين، أن يمتلك إلى جانب الكفاءة اللغوية الوعيَ بالعوامل غير اللغوية، مثل الفروق الثقافية وأهميتها في عملية الترجمة. فالترجمة ليست مجرد «عملية تُجرى على اللغات: استبدال نص في لغة بنص في لغة أخرى»، كما يرى Catford، بل هي عملية ثقافية أيضًا.
وفي هذا السياق، تُظهر ترجمة الأمثال الريفية إلى الإنجليزية كيف تنطوي الترجمة على وساطة بين نظامين ثقافيين؛ فهي لا تقوم فقط على نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل تشمل كذلك التفاوض حول المعنى، والحفاظ على الهوية الثقافية، وجعل الثقافة المصدر مفهومة للقارئ في اللغة الهدف.
ولمقاربة هذه الإشكالية، طرح الباحث مجموعة من الأسئلة التي تحاول الأطروحة الإجابة عنها، وهي:
- ما هي الدلالات الثقافية والاجتماعية الريفية-المغربية المضمّنة في الأمثال المختارة؟
- كيف تُعالَج هذه الجوانب الثقافية والاجتماعية في الصيغة المترجمة للأمثال بما يحافظ على المعنى الأصلي؟
- ما هي الاستراتيجيات والإجراءات والتقنيات الترجمية المناسبة لتحقيق نقل ثقافي فعّال؟
- إلى أي حد تُعدّ الأمثال المرتبطة بالثقافة قابلة أو غير قابلة للترجمة؟
- ما هي التحديات البين-ثقافية التي تنطوي عليها الترجمة بوصفها عملية وساطة؟
ولمناقشة هذه الإشكالية وما يتفرع عنها من أسئلة، قسّم الطالب الباحث الأطروحة إلى سبعة فصول بالإضافة إلى المقدمة العامة والخاتمة
خصَّص الفصل الأول لمراجعة الدراسات السابقة، بحيث أكد الطالب انه لا توجد دراسات سابقة تطرقت للموضوع.
ويتناول الفصل الثاني الإطار النظري للدراسة، حيث تمت مناقشة مختلف استراتيجيات وطرائق وإجراءات الترجمة، ويُختَتم الفصل بالتركيز على مهمة المترجم ومفهوم «اختفاء المترجم».
أما الفصل الثالث فيرسم ملامح تصميم البحث والمنهجية المعتمدة في هذه الدراسة، إذ يقدّم طرق جمع البيانات، وتوثيقها، وتصنيفها، ونسخها، وترجمتها.
وخصَّص الفصل الرابع لترجمة الأمثال المتعلقة بموضوع «الحياة، والعواطف، والتفاعلات الاجتماعية».
ويُعنى الفصل الخامس بترجمة الأمثال المرتبطة بـ«الحالات الذهنية، والأخلاق، والمظهر».
ويعالج الفصل السادس الأمثال المرتبطة بـ«طبائع البشر».
وأخيراً، يعرض الفصل السابع نتائج هذا البحث ويناقشها في ضوء استراتيجيات وإجراءات الترجمة التي تم اعتمادها بشكل ملفت لتحقيق نقل ملائم للأمثال الشعبية لأمازيغية الريف إلى اللغة الإنجليزية
وبعد عرض نتائج البحث باستخدام جداول وبيانات، وإرفاقها بالتعليقات والملاحظات والاستنتاجات كلما اقتضت الضرورة ذلك، قدّم الباحث في ختام الأطروحة خلاصات وتوصيات اعتبرها بالغة الأهمية.
وبعد انتهاء الطالب نجيب المحراوي من عرض ملخص أطروحته، فتحت السيدة رئيسة الجلسة العلمية باب المداخلات أمام أعضاء اللجنة، الذين نوهوا بالقيمة العلمية لهذا العمل البحثي وقدّموا ملاحظات منهجية وموضوعية مهمة تسهم في الرفع من جودة هذا المنتوج الأكاديمي.
وبعد مناقشة علمية مستفيضة، ونظرًا لأهمية الموضوع والقيمة العلمية المضافة التي يقدمها في مجال الدراسات الأمازيغية والإنجليزية، باعتبار أن الموضوع لم يسبق لأي باحث أن تناوله، قررت اللجنة—بعد المداولة وبالإجماع منح الطالب الباحث نجيب المحراوي شهادة الدكتوراه في الدراسات الإنجليزية، تكوين Applied Language and Culture Studies بميزة مشرف جدًا مع التوصية بالنشر.
متابعة
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....


أضف تعليقك