English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

5.00

  1. الحسيمة.. اندلاع حريق بحي آيت موسى واعمر بمدينة إمزورن (0)

  2. شباب أمازيغ يعلّقون مشاركتهم في دينامية "جيل زد" احتجاجا على تصريحات مسيئة للهوية الأمازيغية (0)

  3. تلاميذ نواحي اقليم الحسيمة يحتجون على غياب المياه بمراحيض المؤسسات التعليمية (0)

  4. قضية اختفاء مروان المقدم..معطيات جديدة بخصوص تسجيلات الكاميرات (0)

  5. لفتيت: توسع قياسي في زراعة القنب الهندي المقنن (0)

  6. تسجيل هزتين أرضيتين قبالة سواحل اقليم الحسيمة (0)

  7. مصرع شخص في اطلاق نار جنوب اسبانيا (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | اختلاف النظام الاقتصادي الاسلامي مع النظم الأخرى (الرأسمالية و الشيوعية)

اختلاف النظام الاقتصادي الاسلامي مع النظم الأخرى (الرأسمالية و الشيوعية)

اختلاف النظام الاقتصادي الاسلامي مع النظم الأخرى (الرأسمالية و الشيوعية)

أولا النظام الاقتصادي الرأسمالي:- الرأسمالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية، يقوم على أساس إشباع حاجات الإنسان الضرورية والكمالية، وتنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها، متوسعاً في مفهوم الحرية، معتمداً على سياسة فصل الدين عن الحياة: ولقد ذاق العالم بسببه ويلات كثيرة نتيجة إصراره على كون المنفعة واللذة هما أقصى ما يمكن تحقيقه من السعادة للإنسان. وما تزال الرأسمالية تمارس ضغوطها وتدخلها السياسي والاجتماعي والثقافي وترمي بثقلها على مختلف شعوب الأرض. فينقسم المجتمع إلى طبقتين لا ثالث لهما :طبقة المتمولين الأثرياء وهم قلة (( الرأسماليين المرابين  )),الذين يمتلكون المصانع والأراضي, وطبقة الفقراء والكادحين وهم الأغلبية الساحقة من عامة الناس من العمال والمزارعين, وبذلك تنعدم روح التعاطف والمواساة والتكافل ,ويحل مبدأ البقاء للأغنى والأقوى محل التعاون والتعايش ,وهنا يختلط البيع مع الربا بل هما يمثلان لحمة واحدة فلولا الربا لتداعى النظام الرأسمالي ;

 

عيوب الرأسمالية

الرأسمالية نظام وضعي يقف على المساواة مع الشيوعية وغيرها من النظم التي وضعها البشر بعيداً عن منهج الله الذي ارتضاه لعباده ولخلقه من بني الإنسان، ومن عيوبها:

- الأنانية: حيث يتحكم فرد أو أفراد قلائل بالأسواق تحقيقاً لمصالحهم الذاتية دون تقدير لحاجة المجتمع أو احترام للمصلحة العامة.

- الاحتكار: إذ يقوم الشخص الرأسمالي باحتكار البضائع وتخزينها حتى إذا ما فقدت من الأسواق نزل بها ليبيعها بسعر مضاعف يبتز به المستهلكين الضعفاء.

- لقد تطرفت الرأسمالية في تضخم شأن الملكية الفردية كما تطرفت الشيوعية في إلغاء هذه الملكية.

- المزاحمة والمنافسة: إن بنية الرأسمالية تجعل الحياة ميدان سباق مسعور إذ يتنافس في سبيل إحراز الغلبة، وتتحول الحياة عندها إلى غابة يأكل القوي فيها الضعيف، وكثيراً ما يؤدي ذلك إلى إفلاس المصانع والشركات بين عشية وضحاها.

- ابتزاز الأيدي العاملة: ذلك أن الرأسمالية تجعل الأيدي العاملة سلعة خاضعة لمفهومي العرض والطلب مما يجعل العامل معرضاً في كل لحظة لأن يستبدل به غيره ممن يأخذ أجراً أقل أو يؤدي عملاً أكثر أو خدمة أفضل.

- البطالة: وهي ظاهرة مألوفة في المجتمع الرأسمالي وتكون شديدة البروز إذا كان الإنتاج أكثر من الاستهلاك مما يدفع بصاحب العمل إلى الاستغناء عن الزيادة في هذه الأيدي التي تثقل كاهله.

 

ثانيا النظام الاقتصادي الشيوعي :- الشيوعية مذهب فكري يقوم على الإلحاد وأن المادة هي أساس كل شيء ويفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الإقتصادي. ظهرت على يد ماركس وإنجلز، وتجسدة في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة 1917م ، وتوسعت على حساب غيرها بالحديد والنار. وقد تضرر المسلمون منها كثيراً، وهناك شعوب محيت بسببها من التاريخ ولكن الشيوعية أصبحت الآن في ذمة التاريخ، بعد أن تخلى عنها الإتحاد السوفيتي، الذي تفكك بدوره إلى دول مستقلة تخلت كلها عن الماركسية، واعتبرتها نظرية غير قابلة للتطبيق. إن النظام الرأسمالي لا يمكن أن يستمر بدون المصارف وشركات التأمين والشركات المساهمة وبقية الدوائر المالية الأخرى القائمة على المراباة, بينما النظام الشيوعي لا حاجة  له إلى كل تلك الدوائر المالية كما لا يستسيغ النظام الشيوعي  تلك المعاملات المالية القائمة على الربا  بأي شكل من الأشكال, فلا يمكن أن تجد شيوعيا يتعاطى الربا, وغاية النظام الشيوعي هي تقسيم ثروة المجتمع بالتوازن والقسط  بين أفراده - وهذه الغاية صحيحة من الناحية النظرية - ولكنه سلك طريقا غير صحيح لتحقيق تلك الغاية إذ أن النظرية الشيوعية تحارب فطرة الإنسان على حب الامتلاك, فحرمان الأفراد من الملكية الخاصة لا يتوقف ضرره عند تدمير الاقتصاد فحسب بل هو تدمير للحياة الإنسانية ,لأنه ينظر إلى الأفراد وكأنهم آلات ميكانيكية صماء مجردة من المشاعر والعواطف, وهو بذلك يسلبهم حرية الفكر والرأي والعمل والاستثمار .

 

 انهيار الشيوعية

- انهارت الشيوعية في معاقلها بعد قرابة السبعين عاماً من قيام الحكم الشيوعي وبعد أربعين عاماً من تطبيق أفكارها في أوروبا الشرقية وأعلن كبار المسؤولين في الاتحاد السوفيتي قبل تفككه أن الكثير من المبادئ الماركسية لم تعد صالحة للبقاء وليس بمقدورها أن تواجه مشاكل ومتطلبات العصر الأمر الذي تسبب في تخلف البلدان التي تطبق هذا النظام عن مثيلاتها الرأسمالية. وهكذا يتراجع دعاة الفكر المادي الشيوعي عن تطبيقه لعدم واقعيته وتخلفه عن متابعة التطور الصناعي والعلمي وتسببه في تدهور الوضع الاقتصادي وهدم العلاقات الاجتماعية وإشاعة البؤس والحرمان والظلم والفساد ومصادمة الفطرة ومصادرة الحريات ومحاربة الأديان. وقد تأكد بوضوح بعد التطبيق لهذه الفترة الطويلة أن من عيوب الماركسية أنها تمنع الملكية الفردية وتحاربها وتلغي الإرث الشرعي وهذا مخالف للفطرة وطبائع الأشياء ولا تعطي الحرية للفرد في العمل وناتج العمل ولا تقيم العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع وأن الشيوعي يعمل لتحقيق مصلحته ولو هدم مصالح الآخرين وينحصر خوفه في حدود رقابة السلطة وسوط القانون وأن الماركسية تهدم أساس المجتمع وهو الأسرة فتقضي بذلك على العلاقات الاجتماعية.

 

ثالثا النظام الاقتصادي الإسلامي : - أما الإسلام فقد جاء بنظام اقتصادي معتدل منبثق من منهج الوسطية التي هي مبدأ من مبادئه, فهو يعطي للفرد حقوقه الفطرية والشخصية في التملك بطريقة منسجمة مع مصلحة المجتمع, ولا تخل بالتوازن الاقتصادي, فنظام الإسلام  يعد نظاما حضاريا مبتكرا يختلف تماما عن النظامالرأسمالي والشيوعي.   

فنظرية النظام الاقتصادي الإسلامي تقوم على أن الرابطة بين المصلحة الفردية والمصلحة الجماعية وثيقة ومرتبطة ببعضها البعض, وبذلك يحقق الرخاء بين شرائح المجتمع على حد سواء.  

 

    مبتكرات وأخلاقيات  النظام الاقتصادي الإسلامي

1- الزكاة: هي من أبرز الوسائل التي ابتكرها الإسلام لمكافحة ظهور الطبقة الرأسمالية , حيث جعل الإسلام للفقير حقا مفروضا في مال الغني يخرجه مع بلوغ النصاب والحول ,وهنا يجب أن ننتبه إلى كلمة(( حق))  لأن الغني لا يزكي على الفقير من باب الامتنان والتفضل على الفقير, بل جعل الزكاة حقا مشروعا من حقوق  الفقير واجبة على الغني, وبهذا الأسلوب المبتكر نحقق التوازن بين شرائح المجتمع .

 

2- الإنفاق في سبيل الله : وهو أعم من الزكاة ويشمل كل أنواع  الإنفاق في سبل الخير ومصلحة المجتمع,  ويختلف الإنفاق

في النظرية الإسلامية عنه في النظام الرأسمالي في أن المسلم ينفق ماله وهو معتقد أن ماله بهذا الإنفاق قد نما وزاد وحلت به البركة مصاقا  لقوله  تعالى {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ} شريطة البعد عن الرياء والسمعة بينما الرأسمالي يعتبر كل دينار ينفقه هو نقص من إجمالي رصيده, وهو لا ينفق إلا رياء وسمعة  لتحقيق مئارب شخصية, كما هو حاصل في الانتخابات ((الحملة الدعائية )), فالمسلم إذا أنفق اغتنى والرأسمالي إذا انفق افتقر على النطاق المعنوي والمادي .

 

3- الميراث: ويتقدم الإسلام ويخطو خطوة أخرى لتوزيع ما بقي منكمشا في محل واحد وذلك بقانون الإرث, فإذا مات المسلم وترك مالا قل أوكثر فإنه يقسم على ورثته بالطريقة المعروفة, وإذا لم يكن له وارث لا من قريب ولامن بعيد فإن المجتمع يعد وارثا له ,وتنتقل تركته إلى بيت مال المسلمين .

 

4- تحريم الربا : لقوله تعالى{وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} وللأسف لم يدرك العالم حكمة هذا التحريم إلا متأخرا بمرور الأزمة العالمية, فالنظام الإسلامي ينظر إلى النقود على كونها وسيلة لتدوير الإنتاج وتوزيع الثروة في حركة مستمرة متزنة لا أن تصبح النقود غاية في حد ذاتها وتتحول إلى سلعة يحتكرها المرابون, وها هو العالم بعدما مر بالأزمة الاقتصادية أيقن هذا  الخطر((الربا)) الذي حرمه الإسلام قبل أربعة عشر قرنا من الزمان حيث اتضحت المشاكل الاقتصادية الناجمة عن تعاطي الربا من فقر وبطالة وفقدان الإنتاجية فصدق المولى عز وجل في كتابه العزيز{يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}. 

 

5- ملكية الأرض : تعود ملكية الأرض الغير مملوكة إلى من يقوم بإحياء ها واستعمارها قال صلى الله عليه وسلم من "من أحيا أرضاً ميتةً فهي لهُ", أما بالنسبة إلى مدخرات الأرض كالنفط والغاز والمعادن فإن فقهاء المالكية يرجعون ملكيتها إلى عامة المسلمين سواء أكانت الأرض مملوكة أوغير مملوكة’ وذلك حتى يعم الرخاء على كل أفراد المجتمع ولا ينحصر في فئة قليلة من الناس.

أنس الغلبزوري

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (7 )

-1-
صلاح تماسسينت
17 أبريل 2013 - 00:02
المراجع السي اناس المعتمدة حفاظا على الامانة العلمية موضوع جيد لكن ينقصه شيئ الا وهو نظرة رجال المدرسة الكلاسيكية في تحليلها للاقتصاد منهم ادم سميث ماركس ,,,,,, وغيرهم على الهموم احييك على هذا مزيدا من العطاء لكن لا تنسى المعتمدة حفاظا على الأمانة العلمية
مقبول مرفوض
1
-2-
9o9
17 أبريل 2013 - 20:34
wasil la na2sa bih
مقبول مرفوض
1
-3-
دكانة العقل
17 أبريل 2013 - 20:53
يقول كاتب المقال ان "1- الزكاة: هي من أبرز الوسائل التي ابتكرها الإسلام لمكافحة ظهور الطبقة الرأسمالية , حيث جعل الإسلام للفقير حقا مفروضا في مال الغني يخرجه مع بلوغ النصاب والحول ,وهنا يجب أن ننتبه إلى كلمة(( حق)) لأن الغني لا يزكي على الفقير من باب الامتنان والتفضل على الفقير"
من خلال هذا الكلام نستنتج ان الفقر سمة ثابتة في الدولة الاسلامية بمعنى اننا لا يمكن تحقيق الرفاهية لكل المواطنين لانه اذا لم يكن لدينا فقراء سيزول ركن من اركان الاسلام وهو الزكاة بمعنى ان الاسلام سيسقط نظريا .
وبالتالي فالنظام الاقتصادي الاسلامي نظام بدائي مبني على الصدقة و الفقر فيه سمة ثابتة اذن يجب علينا ان نبحث عن نظام اقتصادي يحقق الفاهية ويقضي على الفقر وليس نظام كرس الفقر .
اما الربا فهو استثمار في حقيقته لانه مثلا لو اقرضتك مبلغا معينا وانتظرك ان ترجعه بعد سنة بنفس المبلغ فاني سكون قد خسرت ارباح هذا المبلغ لو استثمرتها في مجال معين وحتى البنوك الاسلامية فهي تتعامل بنفس الشيء مع فارق في المصطلحات
مقبول مرفوض
-2
-4-
Anass EL
17 أبريل 2013 - 20:55
شكرا صديقي على الملاحضة القيمة ان شاء الله من الان فصاعدا سنقوم بنشر المراجع , بتشجيعاتكم وانتقادتكم نواصل .
مقبول مرفوض
3
-5-
Anass EL
17 أبريل 2013 - 21:28
دكانة العقل سأعطيك مثال مثالي طبعا في عهد عمر بن عبد العزيز عندما طبق هذا النظام ,في كل موسم يتم البحث عن فقراء أو شباب من أجل تمويلهم أو حثهم عن الزواج,النتيجة لذلك اختقاء لهذه الطبقة كليا (موجودة في مراجع كثيرة )لكن نحن في 2013 لانريد أن نعود للماضي . أما بالنسبة للأبناك الاسلامي ,صديقي ليست مثل الابناك الربوية فالابناك الاسلامية تقوم على مبدأ الوساطة أي اذا أردت أن تأخذ قرضا من أجل شراء منزل كمثال هنا يقوم البنك الاسلامي بشراء المنزل المعني من أجل بيعه للمرة للشخص المعني بهذه الطريقة لا وجود للربا تحياتي
مقبول مرفوض
4
-6-
machi mohim
18 أبريل 2013 - 00:56
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر الزميل على هذا المجهود، و لكن في المرة المقبلة يجب استحضار الامانة العلمية لان الاقتباس بدون هوامش يعد سرقة.
مقبول مرفوض
0
-7-
ayoub ez
26 أبريل 2013 - 23:59
بسم الله الرحمن الرحيم . احسنت اخي العزيز فيبقى النظام الاقتصادي الإسلامي هو النظام السليم من كل العيوب والنقائص بينما الأنظمة الأخرى فلم تسلم من الخلل والعيوب فهذا يؤكد على أن متى تمسكنا بدين الله سبحانه وتعالى وعدنا الى طريق الإسلام وطريق الحق وطبقنا منهج ديننا فحتما سنعيش حياة ممتعة في حدود الشرع بعيدا عن النظام الرأسمالي والشيوعي اللذان ما سلما من العيوب
مقبول مرفوض
2
المجموع: 7 | عرض: 1 - 7

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media