قيم هذا المقال
تجديد هياكل الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم بالحسيمة (0)
بركان.. تشييع شقيق الدولي المغربي حكيم زياش في أجواء مهيبة (0)
التجربة المغربية في مجال الإنصاف و المصالحة.. العدالة الانتقالية كمنهج سيادي (0)
إيقاف ثلاثة مشتبه فيهم بعد محاولتهم الفرار إلى المغرب عقب محاولة قتل في بلجيكا (0)
تحيين جديد لأسعار المحروقات بالمغرب يخفض الغازوال إلى ما دون 10 دراهم (صورة) (0)
- تساقط كثيف للثلوج بمرتفعات إقليم الحسيمة
- تجديد هياكل الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم بالحسيمة
- بركان.. تشييع شقيق الدولي المغربي حكيم زياش في أجواء مهيبة
- التجربة المغربية في مجال الإنصاف و المصالحة.. العدالة الانتقالية كمنهج سيادي
- استنفار أمني بضواحي طنجة بعد العثور على جثة شخص مُتفحمة
- إيقاف ثلاثة مشتبه فيهم بعد محاولتهم الفرار إلى المغرب عقب محاولة قتل في بلجيكا
- تحيين جديد لأسعار المحروقات بالمغرب يخفض الغازوال إلى ما دون 10 دراهم (صورة)
- الحسيمة.. ادانة متهمين في قضية هتك عرض فتاة من ذوي الإعاقة الذهنية
المهرجان المتوسطي بالحسيمة,أو عندما تموت الضمائر الحية!!!
حاولت جاهدا و أنا أسعى لفك دلالات الشعار الذي نظم تحته المهرجان المتوسطي بالحسيمة من طرف جمعية )أريد (, فلم أنجح بل شككت في مدى صحة الشعار لغويا و دلالة, فبدأت في طرح مجوعة من الأسئلة أدخلتني في متاهات فلسفية يصعب الخروج منها و بدأت أطرح أسئلة لعل الجواب عليها يمكنني من فك طلاسم هذا الشعار ,كيف للثقافة أن تكون رافعة التنمية؟ من يسبق من ؟ أليس التنمية هي التي تؤسس الأرضية لبناء الثقافة...؟, لكن بمجرد ما استحضرت الجهة المنظمة للمهرجان نجحت في الخروج من هذا النقاش, لأنتقل إلى مستوى أخر من النقاش يمكن اختصاره في من تكون ؟ ماضيك ؟ أهدافك ؟ واقعك؟
خلصت أن تحت هذا الشعار )الثقافة رافعة التنمية (تنفق الملايين ,بل قل تنهب الملايين,باسم الثقافة و التنمية يستحمرون الشباب , باسم الثقافة و التنمية ترتفع فواتير الماء و الكهرباء...و باسم هذا و ذاك يتم فرملة أجور العمال,و انتشار البطالة و التشرد و الجرائم لتوفير الميزانية لمثل هذه المهرجانات.
المهرجان المتوسطي أو عندما تتحول الثقافة إلى اللاثقافة, و التنمية إلى اللاتنمية, بمعنى أخر عندما تتحول الثقافة إلى أداة لتخدير و تنويم عقول الشباب, و تتحول التنمية إلى هدف تستفيد منه حفنة من الانتهازيين الخبثاء الذين سبق لهم أن استفادوا من الملايير التي خصصت لإعادة إعمار الحسيمة بعد الزلزال الذي ضربها في 2004, تحت اسم )الفريق المدني المتعدد الاختصاصات (عفوا المتعدد الاختلاسات , إنهم أنفسهم و بعد عقد من الزمان ما زالوا يسترزقون على الريف بشعارات متنوعة و باستراتجيات مختلفة,لكن الهدف واحد هو التنمية الذاتية.
هل لهؤلاء الجرأة للكشف و بالأرقام عن تكاليف إعادة إعمار الحسيمة و عن مصير الملايير ؟ و هل للأستاذ الجرأة ليبلغ الرأي العام كيف ترك مهنة التعليم و أصبح بين عشية و ضحاها مقاول ؟ هل لهم الجرأة للكشف عن ميزانية المهرجان و من أين لهم هذه الميزانية ,مع العلم أن مدير المهرجان السيد عبد السلام بوطيب و الذي كان مدير لمهرجان الناضور سبق و أن أكد لي في حوار على راديو برشلونة أنهم سيعلنون عن ميزانية مهرجان الناضور و لم يتم ؟,أكيد أن لا جرأة لهم لأن هذه الأخيرة صفة و شيمة من شيم الشرفاء و ليست شيمة الانتهازيين الذين يصطادون في الفرص من أجل الاغتناء.
تمنيت لو تلك الحشود التي حجت إلى ساحة المهرجان غيرت الوجهة,أو حولت الساحة إلى معتصم سلمي للمطالبة بمعاقبة ناهبي المال العام و محاكمة قاتلي الشهداء الخمسة في الوكالة البنكية,تمنيت لو كان للشباب وعي ناضج ليدرك جيدا ماذا يحاك بكم وراء تنظيم هذه المهرجانات,تمنيت لو قاطعتم مثل هكذا مهرجانات…
لماذا لم تتساءلون مع أنفسكم و أنتم في طريقكم إلى المهرجان عن مغزى شعار المهرجان )الثقافة رافعة التنمية ( الذي تنظمه جمعية )أريد(, و عن استغلالها للمال العام لخدمة أجندة حزب معين,ألم تتساءلون و أنتم تستمتعون بالإيقاعات الموسيقية من أين كل هذا لجمعية هي في الأخير جمعية كباقي الجمعيات و ليست دولة و لا إمبراطورية و لا... ألم تتساءلون و أنتم في طريقكم إلى منازلكم و عايشتم و عنيتم مشكل النقل ودخلتم في مواجهة مع سائقي سيارات الأجرة,ربما كان الكثير منكم لا يملك ثمن التذكرة أو التعريفة في حين أن الشاب خالد كان يغني بمليون سنتيم مقابل للدقيقة الوحيدة,ألم تكتشفوا في هذا الوقت بالذات و أنتم تعانون الأمرين, صعوبة دفع ثمن التذكرة و الدخول في مواجهة مع سائقي الطاكسيات,زيف شعار المهرجان,والدليل أن سبب ثقافة المواجهة و الضرب و...كان سببها سوء التنمية و الخلل الذي يعانيه قطاع النقل,و بالتالي فإن الثقافة ليست هي رافعة التنمية بل على العكس من ذلك استنادا إلى القاعدة الماركسية أن البناء الفوقي هو نتاج البناء التحتي.
أنتم متذمرون فعلا من النقل و من...هل فكرتم أن الدستور حتى بصيغته الممنوحة يخول لكم الحق في طلب المعلومة, و مع ذلك لا تستطيعون معرفة ميزانية المهرجان.
لا أحد ضد الفن بل كما يفسره الفيلسوف نتشه أنه أبلغ تعبير عن روح الإنسان فلنجعله كذلك إذن.
محمد اشهبار / بروكسيل
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....


أضف تعليقك