
قيم هذا المقال
برشلونة.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين تتحول الى فوضى واعمال عنف (0)
الحسيمة.. رفع عقوبة متهمة باستدراج قاصرات لممارسة البغاء (0)
شباب أمازيغ يعلّقون مشاركتهم في دينامية "جيل زد" احتجاجا على تصريحات مسيئة للهوية الأمازيغية (0)
تلاميذ نواحي اقليم الحسيمة يحتجون على غياب المياه بمراحيض المؤسسات التعليمية (0)
قضية اختفاء مروان المقدم..معطيات جديدة بخصوص تسجيلات الكاميرات (0)
- برشلونة.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين تتحول الى فوضى واعمال عنف
- الحسيمة.. رفع عقوبة متهمة باستدراج قاصرات لممارسة البغاء
- الحسيمة.. اندلاع حريق بحي آيت موسى واعمر بمدينة إمزورن
- شباب أمازيغ يعلّقون مشاركتهم في دينامية "جيل زد" احتجاجا على تصريحات مسيئة للهوية الأمازيغية
- تلاميذ نواحي اقليم الحسيمة يحتجون على غياب المياه بمراحيض المؤسسات التعليمية
- قضية اختفاء مروان المقدم..معطيات جديدة بخصوص تسجيلات الكاميرات
- لفتيت: توسع قياسي في زراعة القنب الهندي المقنن
- تسجيل هزتين أرضيتين قبالة سواحل اقليم الحسيمة
معاناة المغاربة المقيمين بإسبانيا

كما يعلم الجميع، القريب و البعيد، الذي يعيش هنا و غير الذي يعيش هنا.. تعرف اسبانيا منذ سنوات أزمة خانقة أثرت كثيرا في حياة الناس سواءا الإسبان أنفسهم أو المهاجرين المقيمين بها.
و كمقيمة هنا منذ سنوات عديدة ألامس هذه الأزمة في الحياة اليومية للناس بشكل أكثر وضوحا و أكثر قربا، و هنا أتحدث عن مغاربتنا بشكل خاص و معاناتهم بسبب هذه الأزمة و تأثيراتها على حياتهم اليومية.
فأغلبهم حاليا معطلا لشهور عدة بل كثير منهم معطل لسنتين و ثلاث سنين و أكثر، فقد تأثر المغاربة بشكل مباشر بهذه الأزمة التي تخنق اسبانيا فنسبة كبيرة من المغاربة ينتشرون في قطاع البناء و القطاعات الأخرى المرتبطة به، و منها يعيشون و يعيش معهم مغاربة آخرون في المغرب عبر تحويلاتهم المالية لعائلاتهم. فقطاع العقار هو المتضرر الأكبر في اسبانيا لذا فكثير من المغاربة يعانون البطالة و تأثيراتها الجانبية على حياتهم المعيشية اليومية فحتى المعونات التي تقدمها الدولة الإسبانية لا تكاد تكفي حتى لأجور الكراء. فهذه المعونات مشروطة و مقيدة بالعديد من القيود التي لابد للجميع توفيرها كما انها محدودة جدا في الوقت. هكذا يعاني المغربي المقيم بإسبانيا معاناة صعبة لا يستطيع أن يغير وجهة إقامته و لا تغيير مهنته و لا الرجوع الى المغرب رغم عودة بعض العائلات و تضحيتها بمستقبل أبنائها. المغربي الآن في اسبانيا غارق في الأوراق و تائه في جمع هذه الوثائق و تلك من هنا و هناك حتى يحصل على معونة ليبقي عائلته تحت سقف مشرف.
الذين يكونون محظوظون و يحصلون على تلك المعونات يكونون مجبرون على البقاء في اسبانيا على مدار السنة فحتى الزيارة الى المغرب مشروطة و يصعب تحقيقها ليس فقط للضيق المادي و إنما لشروط وضعتها الإدارة الإسبانية، فالمغربي الذي يتلقى المعونة مسموح له زيارة عائلته بالمغرب فقط لمدة لا تتعدى 15 يوما مع إعلام الإدارة و إشهار جواز السفر عند العودة للتأكد و إلا سيتلقى غرامات كبيرة و كثير من المغاربة عانوا فعلاو لا زالوا يعانوا مع هذه الغرامات.
حقا ان أغلب المغاربة في اسبانيا في جل القطاعات و خاصة الجدد يعانون منذ سنوات أزمة حقيقية و يعيشون في ضيق مستمر مع قلة المعونات بل و انعدامها بالنسبة للكثير منهم. فهم لا يعرفون راحة بال خاصة رب الأسرة المتزوج و الذي لديه أبناء. إنها حقا معاناة لا تريد ان تنتهي فالأزمة أيضا لا زالت تخنق الجميع.
يبن سندان البطالة و مطرقة الإدارات هنا و هناك تائه مقهور مغلوب على أمره، لا تنتهي معاناة هذا المغربي المسكين.
سميرة تساينو
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

-1-
25 شتنبر 2013 - 11:00
أضف تعليقك