English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

5.00

  1. ينحدر من الريف .. هروب اكبر زعماء المافيا الهولندية بعد اعتقاله في اسبانيا (0)

  2. تراجع حركة المسافرين بمطار الحسيمة خلال شهر مارس الماضي (0)

  3. مشروع لتهيئة وتأهيل ساحة فلوريدو بمدينة الحسيمة (0)

  4. مطرح النفايات بأجدير يحول حياة سكان المناطق المجاورة إلى جحيم (0)

  5. السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام (0)

  6. تزويد مستشفى الحسيمة بأجهزة طبية يخيم على محاكمة مسؤولين حول صفقات الصحة (0)

  7. محكمة تارجسيت تدين مواطنا بريطانيا بالحبس النافذ (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | أخبار 24 ساعة | التعاون الامني المغربي البلجيكي و التساؤلات المشروعية حول احترام الحقوق و قمع الحريات

التعاون الامني المغربي البلجيكي و التساؤلات المشروعية حول احترام الحقوق و قمع الحريات

التعاون الامني المغربي البلجيكي و التساؤلات المشروعية حول احترام الحقوق و قمع الحريات

اثار ارشاد المخابرات المغربية نظيرتها الفرنسية حول مكان تواجد الارهابي عبد ابا العود و من معه (حسب مصادر صحفية)، و كذا الاتصال الهاتفي بين العاهلين البلجيكي و المغربي حول نفس الموضوع كثيرا من الكلام . كما ان فشل الشرطتين البلجيكية و الفرنسية و معهما الاوروبية تفادي انفجارات باريس بالرغم انهما معا كانا يعرفان جيدا بعض الانتحاريين ك” عبد اللطيف ابو العود” و “بلال حذفي” يثير العديد من التساؤلات حول كفاءة و قدرة الاجهزة الامنية الاوربية لمواجهة هذا النوع من الارهاب الاعمى الذي يعتمد على فرق صغيرة جدا و منظمة تنظيما غير تقليدي و تتميز بضربات موجعة لا تفرق فيه بين المواطن العادي البريء (من نساء و اطفال و كهول و شيوخ) و بين الشرطة و قوات الجيش.
الصحافة البلجيكية رحبت بهذا التعاون الامني و هللت به، بل ذهب بعض الصحفيين اعتبار المخابرات المعربية ك “وحي” قد يحل كل معضلات الارهاب في بلجيكا. و في هذا الصدد وصفت صحيفة “اخر ساعة ” المخابرات المغربية بانها “أقوى أجهزة الاستخبارات بالعالم، فخلال أربعين سنة، تم إحباط المئات من العمليات الإرهابية، وتفكيك العديد من الخلايا، بفضل يقظة العنصر البشري”، و تضيف أن “الرقم الحقيقي للعاملين في الأجهزة المخابراتية المغربية غير معروف، لكن يقدرون بالآلاف”.

كما اعتبرت بإن جهاز المخابرات المغربية يتمتع بشبكة واسعة من المخبرين والعملاء، و أشارت إلى “أن حوالي 70 في المائة من المعلومات المحصل عليها من طرف الاستخبارات المغربية تأتي عن طريق العنصر البشري” مستندة إلى تصريحات وصفتها ب “مصدر مسئول من داخل الجهاز.
و بما ان عدد البلجيكيين من اصل مغربي (المجنسين و الغير المجنسين) يفوق عددهم 500 ألف بلجيكي حسب تصريحات رسمية، يجعل هذا البلد الأوروبي الذي لا يتعدى عدد سكانه 11 مليون نسمة، عنصر جذب للاستخبارات المغربية. لذلك تعتقد بعض الاوساط الرسمية ان المخابرات المغربية قادرة على مساعدة السلطات البلجيكية لاعتقال العدو رقم واحد للسلطات البلجيكية و الفرنسية “المولانبيكي” صلاح عبد السلام ذو الاصول المغربية.
قد نتفق على ان كل الاجهزة الامنية لها اساليبها المختلفة للحصول على المعلومة لتأكيد و نفي اي تهمة قد تكون موجهة ضد متهم ما، تسهل انتزاع الاعترافات منه من اجل ادانه او تبرئته من التهم الموجهة اليه و هي تستعمل كل الاساليب القانونية و “الغير القانونية” لانتزاع الاعترافات. و في هذا الصدد فالفرق بين الامن البلجيكي و المغربي شاسع جدا.
فان قمنا بمقارنة مختصرة بين اشتغال الجهازين الامنيين المغربي و البلجيكي فنجد الامن المغربي يعتمد على مخبرين و مقدمين و شيوخ و مندسين و يستعمل عمال النظافة و عمال الحراسة (العساسة) و بعض الباعة المتجولين و بعض عاملات و عمال العلب الليلية و بعض سائقي الطاكسيات الصغرى … الخ للحصول على المعلومة. بما يعني ان المغرب يعتمد على شبكات متعددة للمراقبة و الحصول على المعلومة .
اما الشرطة البلجيكية فتشتعل تحث مراقبة القضاء. فتعتمد على تطبيق القانون و الاثباتات و التكنولوجيا و الكاميرات و حالات التلبس و تكنولوجيا التجسس ألمتطورة والمراقبة بالأقمار ألاصطناعية و المراقبة الإلكترونية… الخ.
لا نجادل هنا في حق أي بلد من البلدان حماية اراضيه و مواطنيه و حقه في مواجهة الجريمة المنظمة بما فيها جرائم الارهاب الذي يحرق الاخضر باليابس. لكن مهما كانت النجاحات التي تحققها السلطات الامنية المغربية مثلا فستظل صورتها سيئة مادامت لازالت تعتمد على اساليب التعذيب و السب و الشتم و القذف و الاهانات و الاحتجاز و طبخ الملفات. و هذا ما تشير اليه اكثر من منظمة حقوقية في الداخل و الخارج و شهادات المعتقلين. و هذا النوع من الممارسات تسيء للأمن المغربي و يجعل انتزاع الاعترافات التي تحصل عليها المخابرات المغربية محل شك و تفتقد الى المصداقية احيانا و تجعل السلطات الاوروبية تشكك احيانا في روايات السلطات المغربية. و ما ملفي بلعيرج المدان مغربيا و المبرأ بلجيكيا لخير دليل على ذلك.
اما ما يعاب على السلطات البلجيكية استخفافها ببعض الملفات و عدم جديتها في فرض اساليب المراقبة و المتابعة في حق اشخاص خطيرين على الدولة و المجتمع حتى اضحت بلجيكا متهمة اليوم بالقنطرة للعبور العديد مم الارهابيين شمالا و جنوبا شرقا و عربا و “قاعدة خلفية للإرهابيين” على حد تعبير الصحافة الفرنسية.
و يتساءل البلجيكيون كيف تسمح شرطتهم باطلاق سراح المتهمين بالإرهاب بعد مرور اقل من 24 ساعة فقط من اعتقالهم؟.
و هل بإمكان من هو عازم على القتل و تفجير نفسه ان يعترف بمخططاته في اقل من 24 ساعة؟
و يتساءل اخرون اين كانت اعين المخابرات البلجيكية و معها الاوروبية حتى تمكن “عبد الطيف اباعود” العقل المدبر لاعتداءات باريس ان يقوم برحلتين الى سوريا و ان يعبر كل الحدود لعدة مرات (ذهابا و ايابا) دون ان ينتبه اليه احد.
ان تقصير السلطات البلجيكية واضح و ان الاجراءات و المداهمات الاخيرة كانت مثيرة للسخرية. فمثلا نشرت و سائل الاعلام بان فرقا امنية خاصة اقتحمت بيتا مشبوها في بلدية “جيت” المجاورة ل”مولانبيك” عثرت على “اللبن” و بعض مواد التنظيف و اعقدت انها مواد كيماوية….
الحكومة البلجيكية و معها الاجهزة الامنية مطالبة اليوم لتوضيح قصورها البين امام مجلس النواب بغرفتيه (الفدرالي و مجلس الشيوخ) و في هذا الصدد فالمجموعة النيابية لحزب العمل اليساري استدعت الوزير الاول لتوضيح كل الاجراءات و الخطوات الامنية التي اتخذتها في الفترة الاخيرة. كما طالب حزب الخضر في شخص رئيسته البرلمانية زكية الخطابي الوزير الاول للمثول امام البرلمان “لان خطاباته و تبريراته المتعلقة بحالة التأهب القصوى التي تعرفها بلجيكا تطرح الاسئلة اكثر من الأجوبة” على حد تعبيرها.
خاتمة
انها ليست المرة الاولى التي تتعاون فيها الشرطة البلجيكية مع نظيرتها المغربية، فقد سبق للشرطة البلجيكية ان جرت تكوينا في مدينة القنيطرة المغربية كما تم الحديث على زيارة لرجال الشرطة المغاربة الى بلجيكا لتبادل التجارب، لكن ان تعتمد الاجهزة الامنية البلجيكية على المخابرات المغربية لحل مشاكل الشباب من اصل مغربي و تطرفهم، يطرح اكثر من سؤال لان اغلب المتهمين في احداث فرنسا، شباب ولدوا فوق الاراضي البلجيكية و درسوا في مدارسها و يتكلمون لغاتها و يشربون مياهها و نبيذها و يستنشقون هوائها….
لذلك فبالقدر الذي نؤكد فيه ان من حق اي دولة ان تتعاون مع دول اخرى لمواجهة الجريمة المنظمة نطالب بنفس القدر من الدولة البلجيكية الاعتراف بفشل سياساتها المتبعة اتجاه الهجرة و فشل نضرتها للشباب من اصل مهاجر. لان للأسف لازال العديد من البلجيكيين بما فيهم بعض من رجال التعليم يوجهون الشباب الى مهن بلا قيمة، و يعتبرون ان الجيلين الثاني و الثالث لن يكونوا إلا عمال نظافة و عمال الاشغال الشاقة شانهم شان ابائهم من الجيل الاول.

بروكسيل/سعيد العمراني

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media