English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. صحيفة اسبانية: المغرب شرع في بناء قاعدة جوية قرب مليلية المحتلة (0)

  2. فاطمة سعدي ضمن لائحة أعضاء المكتب السياسي للبام (0)

  3. التلاعب في لوائح المستفيدات من برنامج محو الامية يورط جمعيات بالحسيمة (0)

  4. نزع ملكية اراضي لمشروع تزويد مدينة الحسيمة بالماء الشروب انطلاقا من سد "غيس" (0)

  5. جنايات الحسيمة تدين متهما بإختطاف واغتصاب قاصر (0)

  6. الحسيمة تحتضن مؤتمر دولي حول الذكاء الاصطناعي (0)

  7. الفيلم السينمائي "ايقاعات تامزغا " لطارق الادريسي في القاعات السينمائية (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | محسن فكري .. الفتنة التي كانت نائمة فأيقضتنا

محسن فكري .. الفتنة التي كانت نائمة فأيقضتنا

محسن فكري .. الفتنة التي كانت نائمة فأيقضتنا

لا يمكن أن يختلف اثنين، في أن قضية الشهيد محسن فكري، شهيد الحكرة وسياسة اهانة المواطن، قد أخذت بعدا دوليا  لم يكن متوقعا، وأصبحت قضية رأي عام، أقامت الدنيا ولم تقعدها، وأبانت على تلاحم المغاربة كبارا وصغارا، شيوخا ونساء، في طبور واحد، ينادي بالكرامة والعدالة الاجتماعية.

بدوري خرجت، وهتفت بسقوط الفساد ومحاسبة قتلة محسن، لأني حينما رأيت الدمع في عيني أمي طيلة الأيام القليلة الماضية حزنا على محسن فكري الذي لا تربطها أي صلة به، أدركت أن الأمر يتعدى منطق العائلة، إلى منطق 'كل أبناء الوطن أبناء أمي'، وهي التي عاشت ولا تزال نفس الحادث حينما غادرنا أخي الأكبر الذي خرج ولم يعد كما حدث مع محسن.

في حين حاول الكثيرون تقزيم الحدث، وضرب تلاحم المغاربة في يوم للتاريخ، تحت شعار 'الفتنة'، ولكن للأسف، هؤلاء لم يعوا بعد أن المسألة أكبر من مجرد طائفة أو علم أو شعارات، وأكبر من الحكومة ومن بنكيران، انها مسألة مبدأ مسألة حرية ومسألة كرامة، وهي الدروس التي لقنها المغاربة من طنجة إلى لكويرة لكل من يشكك في نوايا المحتجين.

ربما محسن قد مات ولكن الشعب لن ينسى اسمه، وهو الذي أيقظ فينا روحا نامت لسنوات، لتنفجر في وجه كل من سولت له نفسه أن يحط من كرامتنا ويطحن أمالنا في العيش الكريم، كما طحن محسن مع أسماكه على أن يعيش مذلولا تحت أيدي سماسرة لا تهمهم حياة الشخص بقدر ما يهمهم حلبه.

لأننا نحن الوطن، والوطن بدون شعب ليس وطنا، والشعب بدون كرامة ليس شعبا، وحينما نغيب نحن أو نُغيب فما عليكم سوى قراءة الفاتحة على ضمائرنا التي ماتت ولم تجد من يشيعها، لذا فكل من يرفع شعار الفتنة رغبة منه في الدفع بالقضية إلى قوقعة ضيقة فهو عدو نفسه قبل أن يكون عدو الشعب.

فرفع العلم الأمازيغي يا أيها القارئ ليس بفتنة، بل تشبث الأمازيغ بالهوية التي ينتمونا إليها، وهذا لا علاقة له بأي فتنة، والدستور يعترف بهذه الهوية التي لا يمكن لأي كان أن يستبعدها من مكونات الشعب المغربي، نفس الشيء لعلم 'جمهورية الريف' فهو لا يدل بالضرورة على أن الريفيين يريدون الانفصال، إنما يدل على الافتخار بفترة تاريخية معينة صنع فيها الريف المغربي تاريخ المغرب الحديث تحت لواء البطل محمد ابن عبد الكريم الخطابي.

وفي نفس الوقت لا يمكننا أن ننكر بأن هنالك بعض الأصوات الشاذة التي تنادي بالانفصال، ولكن لا يمكننا أن ننسى الأغلبية الساحقة ونلتفت إلى قلة قليلة معدودة على أطراف الأصابع، تصرخ في واد ولا أحد ينصت له والكل يتجاهل، ويسير في طريق المعركة الأهم التي تحمل شعار الكرامة أولا ومحاسبة كل المسؤول الذين تلطخت أيديهم بدم الشهيد محسن فكري ثانيا.

منير أفقير

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media