English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. افتتاح خط جوي مباشر جديد بين تطوان وأمستردام (0)

  2. سكان الريف يطالبون بمراكز تأشيرات قريبة لتخفيف معاناة السفر الطويل (0)

  3. هل ستحظى الحسيمة بمرٱب عمومي للسيارات؟ (0)

  4. الحسيمة.. افتتاح فعاليات الملتقى الإقليمي للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي (0)

  5. بعد دفنه.. استخراج جثة مسن توفي إثر شجار بايت قمرة (0)

  6. الحسيمة.. درك النكور ينهي نشاط مروج مخدرات مبحوث عنه وطنيا (0)

  7. جنايات الحسيمة تدين والد المتهم في جريمة اصفيحة وتحكم عليه بعقوبة مشددة (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | العقائد النصرانية

العقائد النصرانية

العقائد النصرانية

تزخر العقائد النصرانية بكثرة الاختلاف والتناقض فيما بينها، وذلك لأسباب عدة طرأت عليها خلال الفترة التي حاولت وضع الحجر الأساس لهذه الديانة المتحولة، وهنا سنتعرف على أهم العقائد المكونة لها.

يقول أبو حامد الغزالي (ت505ه): "فإني رأيت مباحث النصارى المتعلقة بعقائدهم ضعيفة المباني، واهية القوى، وعرة المسالك. يقضي المتأمل – من عقول جنحت إليها-غاية عجيبة، ولا يقف- من تعقيدها – على اليسير من أربه {} لا يعولون فيها إلا على التقليد المحض، عاضين على ظواهر أطلقها الأولون، ولم ينهض بإيضاح مشكلها- لقصورهم- الآخرون، ظانين بأن ذلك هو الشرع..."[1]

يتضح أن عقيدة النصارى فيها تناقض كبير، وأشياء لا يتقبلها العقل والمنطق؛ والمتمعن قليلا فيها يجد أنها من وضع أناس لا يريدون الاصلاح والهداية للمسيحية؛ بعد أن قاموا بجريمتهم العظيمة بتحريف الإنجيل الحقيقي، وادعائهم بعيسى عليه السلام أنه إله أو ابن الله.

All christians claim that thrir beliefs stem from something that Jesus said or did, even though Christians of all sects believe many things of which Jesus himself never heard or spoke[2]

يدعي جميع المسيحيين أن عقائدهم كلها مستمدة من أقوال المسيح أو أعماله، ورغم ذلك يؤمن أتباع جميع الفرق المسيحية بأشياء لم يقل فيها المسيح كلمة ولم يسمع منها شيء.

There is great difference…between the christian religion and christ’s religion, between the structure of dogma erected by greek philosophy on aJewish soil, and the faith held by Christ himself [3]

ومعناه هناك فرق شاسع بين الديانة المسيحية، ودين المسيح، فالديانة المسيحية مجموعة من العقائد التي نسجت بالفلسفة الإغريقية على الأسس اليهودية، وأما دين المسيح فهو العقيدة (السمحة السهلة) التي تمسك بها هو نفسه.

من هذين النصين يتأكد بشكل بارز بُعد المسيحية كديانة عن كل ما جاء به المسيح عليه السلام، فهي خليط من الديانات الوثنية القديمة، والتحريفات البّولسية التي قام بها والتي عملت على تشويه المسيحية من الداخل لا من حيث الشكل الحقيقي أو من حيث المضمون العقدي لها.

عقيدة التثليث

يذهب المسيحيون إلى كون إلههم عبارة عن ثلاثة أقانيم ممتازة امتيازاً حقيقياً، ويسمونها الآب والابن والروح القدس، ويصفونهم هكذا:

تعريف الأقنوم في اللاهوت المسيحي

إن المراد بكلمة "أقنوم" اليونانية الأصل المستعملة في علم اللاهوت، هو التعبير عن شخصية كل من الآب والابن والروح القدس، مع اشتراكهم في الجوهر الواحد غير المتجزئ. وذلك حذرا من استعمال لفظة "شخص" لكونها لا تحتمل الشخصية المنفصلة عن الاشتراك في الجوهر."[4]

"وردت كلمة أقنوم في الرسالة الثانية إلى كورنثوس وفي العبرانيين بمعنى "جوهر أو حقيقة" وبمعنى "ضمانة، كفالة" وقد استعملها آباء الكنيسة قبل مجمع نيقية وبعده.

وهي ذات معان عديدة. وترد كمرادف لكلمة "ماهية" ousia. إلا أن فارقاً أصلياً يميزهما. فكلاهما يحددان وجوداً موضوعياً جوهرياً، يحددان ما هو موجود، ما هو قائم".[5]

"مراد النصارى بالتثليث كما يقول الكتاب المقدس هو: إله واحد الأب والابن والروح القدس إله واحد، جوهر (ذات) واحد متساوين في القدرة والمجد"[6].

 الآب: هو الأقنوم الأول، وهو والد الأقنوم الثاني، وهو مكون الكائنات.

"الابن: هو الأقنوم الثاني، وهو ولد الأقنوم الأول، وهو المخلص من الخطيئة.

الروح القدس: وهو الأقنوم الثالث، ويصدر عن ركني التثليث الآخرين بصورة دائمة وأبدية، وهو معطى الحياة. ويقولون إن هذه الثلاثة أقانيم واحد".[7] ومن جهة أخرى؛ فالأب عندهم هو الله الواحد، والابن المسيح بكر الخلائق ولد من أبيه قبل العالم، وروح القدس وهو الملك الذي حل في مريم.[8]

يقولون إن الله روح ولهذه الروح قدرة أو طاقة على الصدور. إذن هناك طاقة أو قدرة في الروح ذاتها للانبثاق. الروح تنبثق عنها قوة، إذا القوة التي تنبثق عنها تسمى روح قدس، ونتيجة الانبثاق تسمى ابناً، فالروح هي الأب، تنبثق عنها طاقة تسمى الروح القدس، ونتاج الانبثاق يكون الابن. فالروح وطاقتها ونتاجها واحد.[9]

يقول الاستاذ يس منصور: " فالله الآب يظهر محبته ويحرسهم، وربنا يسوع المسيح يظهر نعمته ويرحمهم، والروح القدس يظهر شركته ويمنحهم سلاما"[10]

يقول الاستاذ محمد مجدي مرجان: إن الله في نظر فلاسفة المسيحية "له كيان قائم بذاته كالإنسان تماما. والله ناطق بكلمته كالإنسان كذلك. وهو حي بروحه كالإنسان أيضا. ومن هذه الأقانيم أو العناصر الثلاثة يتكون الله كما يتكون الإنسان تماما. الذات والنطق والروح"[11]

وكل من هذه الخواص أو العناصر التي يتكون منها الله تعطيه وصفاً أو مظهرا خاصاً، فإذا تجلى الله بصفته ذاتاً سمي الأب وإذا نطق فهو: الابن. وإذا ظهر فهو: الروح القدس".[12]

وهكذا نرى أن دعاة الثالوث قد منحوا لله النطق والكيان والروح بشروط وأوضاع خاصة، فنجد أن الله كائن بذاته حين يسمى الآب، وناطقا بكلمته حين يصبح الابن، وحيا بروحه حين يصير الروح القدس؛ هكذا يتحول ويتغير طبقا للدور الذي يظهر به.

يقول د. بوست في تاريخ الكتاب المقدس. "طبيعة الله عبارة عن ثلاثة أقانيم متساوية. الله الأب، والله الروح القدس، فإلى الله الأب ينتمي الخلق بواسطة الابن، وإلى الابن الفداء، وإلى الروح القدس التطهير، ويفهم من هذا أن الأقانيم الثلاثة عناصر متلازمة، ملازمة لذات الخالق".[13]

« هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».[14]

ورد في سفر يوحنا الأولى: «مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ. 16وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي ِللهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ».[15]

إذا اطلعنا على كنه الله لا يسعنا إلا القول بالتثليث وكنه الله محبة يفترض شخصين على الأقل يتحابان، وتفترض مع ذلك وحدة تامة بينهما. وليكون الله سعيداً ولا معنى لإله غير سعيد، وإلا انتفت عنه الألوهية -كان عليه أن يهب ذاته شخصا آخر يجد فيه سعادته ومنتهى رغباته- ويكون بالتالي صورة ناطقة له، ولهذا ولد الله الابن منذ الأزل نتيجة لحبه إياه، ووهبه ذاته، ووجد فيه سعادته ومنتهى رغباته، وبادل الابن الأب هذه المحبة ووجد فيه هو أيضا سعادته وثمرة هذه المحبة المتبادلة بين الأب والابن كانت الروح القدس. إذن فالحب جعل الله ثالوثا وواحداً معا.[16]

"يلد الآب منذ الأزل أقنومية الابن، لا جوهره. بحيث يكون الابن "رسم جوهر الآب" منذ الأزل، وهكذا يدوم في الآب، والآب فيه إلى الأبد".

ويقال عن الأقنوم الثالث "الروح القدس" ليس لكونه يمتاز بقداسته عن الاقنومين الأول والثاني، بل اشارة إلى نوع فعله، لأنه هو مصدر القداسة في كل الخليقة"[17]

وهكذا فبعد اعتراف المسيحيين بألوهية المسيح وألوهية الروح القدس، وذلك لأنهم يريدون أن يدَّعوا الصلة بالله وتلقي العلم منه؛ لهذا قالوا بألوهية الروح القدس وأنه ينزل عليهم ويملئون به، ويعرفون بواسطته ما لا يعرف البشر وبذلك اكتمل الثالوث الذي أرادوه وأشادوا به. 

فهذه الثلاثية في التقسيم عند المسيحيين هي من منبع إيمانهم بأن الله ثالث ثلاثة، وليس فردا صمدا، فهو مكون من ثلاثة أقانيم {الاب والابن والروح القدس} لكل منهم وظيفة تخصه تجمع في إله واحد في النهاية. وذلك لأنهم لا يعرفون الله إلا بالابن ولا يختارون إلا الآب ولا يتقدسون إلا بالروح القدس.

طرح ابن تيمية رحمه الله في مؤلفه أن من تدبر التوراة وكلام الأنبياء عليهم السلام من النصارى، يتضح له أن دينهم متناقض مع ما جاء في دين الأنبياء كلهم، وأن ما هم عليه من التثليث والاتحاد والشرك، لم يبعث به أحد من الأنبياء عليهم السلام.[18]

استدل البعض من الفرقة المسيحية في بلدة (دهلي) في إثبات التثليث، بقوله تعالى: ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم[19] بأنه أخذ فيه ثلاثة أسماء فيدل على التثليث.[20] يقول الله تعالى: ﴿ لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد[21]، وهذه الآية الكريمة تنفي بكون الله ثالث ثلاثة بل هو إله واحد فرد صمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له شريك في الملك.

وهكذا يتبين أن الناس لا يعرفون الله إلا بالابن، ولا يختارون إلا بالآب، ولا يتقدسون إلا بالروح القدس. وكما لا يخفى أن عمل الفداء قد تأسس على الثالوث الأقدس. فليس للناس تبرير ولا تقديس، ولا تبني، ولا كفارة، ولا شفاعة، إلا من وجود الثلاثة الأقانيم. فلا عجب في أنه عند دخول الانسان في الكنيسة المسيحية يطلب منه الإقرار بالاعتقاد بالثالوث الأقدس، حسب قول الرب يسوع "تلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس"[22].

والذي عليه اجماع الباحثين، أن المسيحيين لم يقتصروا في أخذ عقيدة التثليث وشرحها من الأصول الوثنية، بل وجد الباحثون أن قانون الإيمان الهندي الوثني يشبه تماماً قانون الإيمان المسيحي المشتمل على التثليث.

"يقول الأستاذ (مالفير) في كتابه نخلة بك شفوات سنة 1913م) ما يلي: نؤمن (بسافيسترى) أي الشمس إله واحد ضابط الكل، خالق السماوات والأرض، وبابنه الوحيد (آتى) أي النار نور من نور، ومولود غير مخلوق، تجسد من (فايو) أي الروح في بطن (مايا) العذراء، ونؤمن (بفايو) الروح الحق المنبثق من الاب والابن الذي هو مع الأب والابن يسجد له ويمجد.

فالثالوث القديم هو سافيسترى (الشمس) أي الأب السماوي، وآنى (النار) أي الابن وهو النار المنبعثة من الشمس، وفايو (نفخة الهواء) أي الروح، هو أساس المذاهب عند الشعوب الإريانية أي الهنود القدماء".[23]  وأشد ما تأثروا به من العبادات الوثنية، فكرة التثليث، التي كانت منتشرة بين البابليين، والمصريين، واليونانيين الهنود قبل مجيء السيد المسيح عليه السلام[24].

وهكذا يتضح أن عقيدة التثليث منبعها الأصلي من الأديان الوثنية القديمة، وأن المسيحيين استنبطوها منهم وحاولوا تطبيقها لكي تظهر أنها من وحي المسيح عليه السلام. وعليه فإن المسيحية استقت أصول عقيدة التثليث من مواد وثنية من الديانات الشرقية، ثم استقت الطابع الفلسفي من الفلسفة الأفلاطونية. ولكي يضمن المسيحيون عدم مخالفتهم للعهد القديم المصرح بالتوحيد أضافوا إلى عقيدة التثليث فكرة أن الثالوث واحد، وحاولوا بكل جهدهم الجمع بين الوحدانية والتثليث وحاولوا الاستدلال على ذلك ولكنهم لم يستطيعوا.

رد موجز على عقيدة التثليث:

إنها عقيدة لم ينطق بها نبي من الأنبياء ولا رسول من الرسل، ولم تأت في كتاب من الكتب المقدسة لدى المسيحيين، ولم تأت في كتاب سماوي منزل من عند الله.

المسيح عليه السلام الذي يدعى المسيحيون النسبة إليه لم يتحدث عن التثليث ولا عن الأقانيم ولا عن الله بالمفهوم الذي يعتقده المسيحيون الآن.

هذه وثنية أخذها المسيحون من الوثنيين ولذلك فهي منافية للعقل، ومتنافية مع بديهيات العقل والمنطق.

نفي ألوهية المسيح

يقدم لنا العهد الجديد المسيح كالله بكل وضوح. إن الأسماء والألقاب التي يطلقها العهد الجديد على المسيح لا يمكن أن تنطبق إلا على الله. فهو يدعى الله مثلا في تيطس: «مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ».[25]

ينسب الكتاب المقدس ليسوع صفات لا تصح نسبتها إلا إلى الله. فهو يقدم لنا ككائن ذاتي الوجود: «كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ»[26] وكلي الوجود: «لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».[27] وكلي العلم: «اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ»[28]

قبل يسوع المجد والعبادة اللذين لا يليقان إلا بالله. قال يسوع في مواجهة الشيطان: «حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ»[29]

كان معظم اتباع يسوع من اليهود الورعين الذين يؤمنون بإله واحد حقيقي. كانوا مؤمنين موحدين حتى النخاع، غير أنهم اعترفوا به كالله المتجسد.

قالت "مرثا"، وهي تلميذة مقربة من تلاميذ يسوع:[30] قَالَتْ لَهُ:«نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَمِ»[31] يقول الله عز وجل: ﴿ لقد كفر الذين قالواإن الله هو المسيح ابن مريم[32]  فدل هذا على وجود قوم من النصارى قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم، فهؤلاء جعلوه إلها، وهو في الحقيقة عبد لله خلق بصورة ليس كما يولد الانسان العادي.

هذا من جهة القائلين بألوهية المسيح، ومن جهة أخرى نجد أقوال تخالف أنه إله؛ بل تقول إنه بشر ورسول مرسل من الله تعالى إلى الناس لتأدية رسالته يدعو إلى عبادة الله وعدم الاشراك به وتخليص بني إسرائيل بما هو فيهم من كذب وزور ورياء، واتخاذ إبليس لهم ولياً ومعيناً على أكاذيبهم:[33] «وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ»[34].

 «لاَ أَزَالُ شَاكِرًا لأَجْلِكُمْ، ذَاكِرًا إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِي، 17كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ،»[35] ونص: «لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ».[36]

 «فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».[37] ونص: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي»[38] ونص: «فًأمَا ذَلك اليوْم وَتِلك السَّاعَة فلاَ يعْرِفُها أَحد ولا الملائِكة الذَّينَ في السَّماء ولاَ الابْن إلاَّ الأَب وَحْده»[39].

يقول الله في محكم كتابه الحجة على بطلان هذا الادعاء يقول الله تعالى: ﴿إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله[40]  وقوله تعالى:  ﴿قل فمن يملك من الله شيئا æإن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومة في الأرض جميعاً[41] وهذا المسيح قد انتهى أمره، وكذلك والدته والكون لازال كما هو، فإذا كان عيسى إلها، والاله صلب وعذب فمن يدير العالم؟

يديره الاله الحقيقي الذي خلق السماوات والأرض والذي يخضع له كل شيء بما في ذلك عيسى عليه السلام يقول تعالى: ﴿ ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير[42]  فهذه الفرقة كافرة بالله أكد ذلك بقوله تعالى: ﴿لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم[43]،  وقد بين المسيح أنه مجرد رسول، أمر بني إسرائيل بعبادة الله ربه وربهم وحذرهم من الاشراك بالله حيث الحرمان من الجنة: ﴿ يا بني  إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار[44]

وجاء في كتاب إظهار الحق، أن مسلما كان يتلو القرآن فسمع منه بعض القسيسين هذا القول: ﴿وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه[45] فقال: إن هذا القول يصدق ديننا ويخالف ملة الإسلام؛ لأن فيه اعترافاً بأن عيسى عليه السلام روح هو بعض من الله، فكان علي بن حسين بن الواقد مصنف كتاب النظير حاضراً هناك فأجاب: بأن الله تعالى قال مثل هذا القول في حق المخلوقات كلها: ﴿ وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه[46] فلو كان معنى روح منه روح بعض منه أو جزء منه فيكون معنى جميعا منه أيضاً على قولك مثل، فيلزم أن تكون جميع المخلوقات آلهة فأنصف القسيس وآمن.[47]

فهناك عدة أدلة وشواهد تقر بأنه نبي فهو قد أعلن تماماً مشيئة الله من جهة خلاص الخطاة الهالكين: «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ»[48].

 

كما يلقب بكونه رسولاً: «الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي»[49] ومشرعاً وموصياً: «هُوَذَا قَدْ جَعَلْتُهُ شَارِعًا لِلشُّعُوبِ، رَئِيسًا وَمُوصِيًا لِلشُّعُوبِ»[50] ومعلماً: «وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ»[51]. ونور العالم وشاهداً؛ لأنه مرسل من الله ليعلن مشيئته للناس ولكونه ابن الله يكون صادقاً في كل شهادة[52].

من هذه الأدلة يتبين كون عيسى عليه السلام نبي ومرسل وشاهد وموكل بحمل رسالة المحبة، والتبشير للناس، وتعليمهم أمور الدين والتعاليم الدينية الحقيقية. فهو يكلم الناس عن الله بواسطة التوجهات الربانية؛ إما بالتوبيخ أو التأديب أو التهديد، أو التقرير، والوعد، أو التنبؤ بأمور مستقبلية حسبما تقتضي الظروف والأحوال، فهو نبي كما جاء في التوراة: «فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ: إِنَّ نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ»[53].

وخلاصة لما تقدم ذكره، نجد نصوص قائلة بألوهية المسيح، وفي المقابل نصوص تنفي القول بألوهية المسيح وتعتبره مجرد إنسان خاضع للإرادة الربانية كجميع البشر، مما يؤكد إنسانيته المحضة. تابع لتعليماته ضعيف أمام قوته؛ محدود المعرفة والعلم المختص بالإله، متطلع لما عنده من علم الغيب، صاحب رسالة تابع لأوامره ونواهيه، وهذا يولد تعارضاً صارخاً بين نصوص الكتاب المقدس بالنسبة لعقيدة ألوهية المسيح. وهذا إن دل على شيء فهو يؤكد أن هذه النصوص من تأليف البشر وهو ما أضافه بولس للعقيدة المسيحية باعتباره المؤسس الحقيقي لها. وهذا الخلط لا نجد له مثيل في النصوص القرآنية بل جميع نصوصه مؤكدة ومؤيدة لبعضها البعض.

عقيدة الصلب والفداء

العنصر الثالث من عناصر العقيدة المسيحية هو صلب المسيح فداءً عن الخليقة. ويتساءل المرء كيف يمكن أن يكون المسيح إلهاً ويصلب؟ ولا شك أن جميع المصادر المسيحية ما عدا البروتستانت ترى في صلب المسيح مسألة من مسائل العقيدة المسيحية الأساسية.

وعند الرجوع للمصادر الأولى للمسيحية نرى أن بولس الرسول أتى بأمور لم يأت بها غيره. فقد جعل مسألة الإيمان ترتكز على صلب المسيح رباً وإلهاً فقال مثلا: «وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ»[54]، حيث يعتبر الرسول بولس أن الصليب جوهر المسيحية فيركز عليه قائلاً: «لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا»[55] أي أن الأمر الوحيد الذي يريد معرفته هو الصليب[56].

«إن وفاة عيسى على الصليب هي عصب كل العقيدة المسيحية. إن كل النظريات المسيحية عن الله، وعن الخليقة، وعن الخطيئة، وعن الموت، تستمد محورها من المسيح المصلوب»[57].

وعليه فإن المسيحية التي تقول بصلب المسيح الإله، قد غالت كثيراً وخصوصاً أنها تصر أن الإله المسيح قد صلب. ولو أنها قالت بصلب المسيح النبي لكان أمرً مستساغاً، باعتبار أن اليهود تاريخهم معروف بقتل الأنبياء والتنكيل بهم، فهذا أمر يتناقض مع إيمان المسيحية بقدرة المسيح الغير المحدودة؛ باعتباره أنه إله قوي وجبار. فالذي ترتكز عليه المسيحية هو الهدف من الصلب والغاية منه ألا وهو أمر مقدس في حد ذاته. ويمكن حصر هذا المعتقد المقدس لدى المسيحيين في كونه قد جاء ليصلب ويخلص البشرية من الخطيئة، أي ما يعرف باسم المخلص الذي يقدم نفسه فداءً ليحمي البشرية ويفديها ويمحو خطيئتها.

"إن الله من صفاته المحبة. ومحبة الله ظهرت في تدبيره طريق الخلاص للعالم؛ لأن العالم- من عهد سقوط آدم عليه السلام في الخطيئة وهبوطه هو وبنيه الدنيا – مبتعد عن الله بسبب تلك الخطيئة، ولكن الله من فرط محبته وفيض نعمته، رأى أن يقربه إليه بعد هذا الابتعاد، فأرسل لهذه الغاية ابنه الوحيد في العالم ليخلص العالم"[58].

وهكذا فإنهم يزعمون أن في صلب المسيح خلاص للعالم أجمع من خطيئة أبيهم آدم عليه السلام. "وصور لهم أن صلب المسيح كان فداءً للبشرية كافة وتكفيرا لخطاياهم، وأن هذا الصلب في نظره هو الهدف الحقيقي لرسالة المسيح (عليه السلام) التي جاء من أجلها إلى الأرض، فلم تخلو أي رسالة من رسائل بولس من ذكر هذه الحادثة المركزية وشرح تفاصيلها"[59] «وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ»[60]

وهنا سنعرج لنرصد خبث المكيدة المدبرة للنبي عيسى عليه السلام والتي أشادت بتكون عقيدة الصلب.

نفث الشيطان في صدور بني إسرائيل، فملأها حقدا وغلا وكرها لعيسى ابن مريم -عليه السلام- فقرروا ضرورة التخلص منه؛ فكان من أمرهم أن اجتمع كهنة إسرائيل وشيوخها لتدبير مؤامرة دنيئة؛ انتهت بقرار قتله لأن تعاليمه هزت عرش سلطانهم المبني على الغش والفسق، والفساد والرياء، والمكر والظلم. فكان التدبير للمؤامرة بالصلب حتى القتل هو أسهل وأبلغ مسلك للقضاء نهائياً على رسالته؛ مستعينين بأعدائه وأعداء تعاليمه فقاموا بالبحث عنه ووشوا به مقابل دنانير.

وقد استطاع اليهود أن يأثروا على بيلاطس فأمر بالقبض على عيسى: »وأحس عيسى بذلك فاختفى مع حوارييه في حديقة جثيماني Gethmane ، ولكن يهوذا الأسخريوطي أحد الحواريين تقدم للكهنة وساومهم على تسليمه للرومان نظير ثلاثين قطعة من الفضة، وقاد يهوذا جند الرومان حيث قبضوا على عيسى، ودفع اليهود بيلاطس[61] فحكم عليه بالموت صلباً، ونكل به الجنود الرومان ثم صلب حتى مات ودفن، وبعد ثلاثة أيام أمضاها في القبر قام في الفصح ومكث أربعين يوماً مع تلاميذه خاصة، ثم ارتفع إلى السماء أمامهم بعد أن أوصاهم بالجد في نشر دعوته باسم الأب والابن والروح القدس«.[62]

نفس الطرح ذهب إليه الكاتب "يوحنا لورنس فان موسهيم" في كتابه تاريخ الكنيسة المسيحية بقوله: "فلا تهمة من هذه التهم كافية لتقنع قضاة مستقيمين عادلين بأن يحكموا عليه لكن صياح الشعب المهيج بالكهنة المنافقين أجبر بيلاطيس على أن يحكم عليه بالموت"[63]

«وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى «جُمْجُمَةَ» صَلَبُوهُ هُنَاكَ مَعَ الْمُذْنِبَيْنِ، وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ».[64]

لكن إرادة الله وعنايته برسله كانت مع المسيح عليه السلام، فقد ألقى الله الشبه على أحد الخونة الواشين به وهو يهوذا الأسخريوطي، وهو من أحد تلاميذ المسيح إلى الحاكم فألقى الجنود القبض عليه وحوكم وصلب؛ أما النبي فرفع إلى الله جل شأنه.

والذي أراه بصدق أن العقيدة المسيحية التي تقول بأن المسيح عليه السلام صلب من أجل الخليقة، فنجد أن مسألة الصلب كانت بيد الحاكم بعد المكر والخداع الذي افتعله اليهود للإطاحة به وقتله، والقضاء بذلك على تعاليمه. فلو كان الأمر كذلك لما صلب المسيح بسبب تعاليمه المناقضة لبني إسرائيل، والأحق أن صلبه وقتله جاءاً رداً على خروجه عن دينهم وتعنتهم وضرباً في غيهم وكفرهم الذي نهجوه بعد موسى عليه السلام، وأن عقيدة الصلب جاء بها المسيحيين بعد موت عيسى عليه السلام حتى يضفوا طابع القداسة ويبرروا قضية الصلب الذي تعرض له نبيهم، معلقين عليه جميع ذنوبهم وأنهم بفضله نالوا العفو من الرب والخلاص. وجاء في التوراة ما يؤكد إلغاء عقيدة الصلب من أجل غفران خطايا الآخرين: «لاَ يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلاَدِ، وَلاَ يُقْتَلُ الأَوْلاَدُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ».[65]

فعقيدة الصلب المسيحية عقيدة بشرية من صنع فكر بشري، وليست عقيدة ربانية منزلة.

"نفى القرآن –بحق وصدق- القتل عن سيدنا عيسى يقول تعالى: ﴿وما قتلوه[66]، ونفى القرآن الكريم- بحق وصدق- الصلب عن سيدنا عيسى، فما الصلب إلا بيان لكيفية القتل، وإذ لم يمت المسيح على الصليب يصح قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وما صلبوه[67]، ولا يجدى في محاولة تكذيب المكذبين للقرآن الكريم شهادة شهود العيان أو وجود تواتر.[68]

وهكذا كانت نهاية عيسى عليه السلام، أن تولى الله رفعه وسلمه من كيد أعدائه حين قال:  ﴿وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً[69]

أما الرفع فكيف كان وبأية طريقة وقع، فلا فائدة للبحث فيه، لأن عيسى عليه السلام لم يقتل ولم يصلب، كما يدعي اليهود، فالأمر بيده تعالى، قادر على نجاته بأي شكل لا يعجزه ذلك، ولو وقع القتل والصلب لأخبر الحق بذلك، وقد ذكر أن بني إسرائيل قتلوا من قبله الرسل والأنبياء حين قال[70]: ﴿أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون[71].

 وخلاصة القول فإن القرآن الكريم جاء بالحق والقول السديد في قضية الصلب، فالمسيح عليه السلام رفع بأمر رباني إلى السماء ولم يقتل كما يردد أعداء الله من اليهود والنصارى، ويبين كذلك أن عيسى عليه السلام لم يصلب كما جاء في الإنجيل من أجل التكفير عن خطايا الآخرين } عقيدة الفداء}، بل رفع لأمر رباني فيه حكمة نحن البشر لا دخل لنا في الخوض فيها، بل نتقبلها كما جاء بها القرآن الكريم بدون تأويلات أو زيادات تُدخل العقل البشري المحدود في متاهة الشك والضلال والتحريف.

رجاء موليو: طالبة باحثة بسلك الدكتوراه



[1] - الرد الجميل لأولهية عيسى بتصريح الإنجيل، تأليف أبو حامد الغزالي، تحقيق محمد عبد الله الشرقاوي، دار أمية 1403ه، الرياض، ص: 106.

[2] - Great Religions By which Men live, Floyd H.Ross and Tynette Hills ,New York, 1966, p: 139.

[3] - christianity And History, Adolf Harnak, Introductory Note to the English translation by Bally Saunders (London 1912), p: 15.

[4] - شرح أصول الإيمان، الدكتور القس أندراوس واطمسون والدكتور القس إبراهيم سعيد، دار الثقافة، الطبعة الرابعة، ص:46.

[5] - سر التدبير الالهي (التجسد الالهي)، اسبيرو جبور، الطبعة الأولى 1980، ص: 201.

[6] - دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية، سعود بن عبد العزيز الخلف، ص: 194.

[7] - المسيح والتثليث، محمد وصفي، دار الفضيلة، ص:105.

[8] - قواعد ابن تيمية في الرد على المخالفين، حمدي بن حميد بن حمود القريقري، دار الفضيلة، الطبعة الأولى 1432ه-2011م، ص: 84.

[9] - مقارنة الأديان دراسة في عقائد ومصادر الأديان السماوية: اليهودية والمسيحية والإسلام، والأديان الوضعية الهندوسية والجينية والبوذية، طارق خليل السعدي، دار العلوم العربية، الطبعة الأولى 1425ه- 2005م، ص: 137.

[10] - رسالة التثليث والتوحيد، يس منصور، مطبعة الاسكندرية، الطبعة الثانية 1963، ص: 37.

[11] - الله واحد أم ثالوث، محمد مجدي مرجان، مكتبة النافذة، الطبعة الأولى 1972، الطبعة الثانية 2004، ص: 13.

[12] - أصول المسيحية كما يصورها القرآن الكريم، داود علي الفاضيلي، ص: 217.

[13] - مقارنة الأديان دراسة في عقائد ومصادر الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام والأديان الوضعية الهندوسية والجينية والبوذية، طارق خليل السعدي،ص: 186. /الأسس اللاهوتية للتعليم الثالوث في كتاب الكنوز للقديس كيرلس الأسكندري، جورج عوض إبر إبراهيم، مطبعة جي سي سنتر 2013، ص: 135.

[14] - متى: 3/17.

[15] - يوحنا الأول: 4/15-16.

[16] - المسيحية، الدكتور أحمد شلبي، ص: 132 بتصرف.

[17] - شرح أصول الإيمان، الدكتور القس أندراوس واطمسون والدكتور القس إبراهيم سعيد، ص: 56-57.

[18] - قواعد ابن تيمية في الرد على المخالفين، اليهود-النصارى-الفلاسفة- الفرق الإسلامية، حمدي بن حميد بن حمود القريقري، ص: 132.

[19] - سورة النمل، الآية: 30.

[20] - إظهار الحق، رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي، دار ابن الهيثم، الطبعة الأولى 1426ه- 2005م، ص: 51- 52.

[21] - سورة المائدة، الآية: 73.

[22] - شرح أصول الإيمان، القس أندراوس واطسون القس إبراهيم سعيد، دار الثقافة القاهرة، 1298، ص: 60

[23] - تأثر المسيحية بالأديان الوضعية، أحمد علي عجيبة، موسوعة العقيدة والأديان 10، دار الأفاق العربية، الطبعة الأولى 2006م، ص: 521.

[24] - الإصلاح الديني في المسيحية مقارنة بالإصلاح الفكري في الإسلام، كابان عبد الكريم علي، دار دجلة، الطبعة الأولى 2010، ص: 20-21.

[25] - إنجيل تيطس: 2/13.

[26] - إنجيل يوحنا: 1/ 4 .

[27] - إنجيل متى: 18/20.

[28] - إنجيل يوحنا: 6/ 64.

[29] - إنجيل متى: 4/ 10.

[30] - نجار وأعظم، جوش ماكدويل، ترجمة سمير الشوملي، مطبعة حياة المحبة في الشرق الأوسط، ص: 7-8.

[31] - إنجيل يوحنا : 11/ 27.

[32] - سورة المائدة: الآية 18.

[33] - دراسات معاصرة في العهد الجديد والعقائد النصرانية، محمد علي البار، ص: 169.

[34] - كورنثوس:15/28.

[35] - أفسس: 1/16-17.

[36] - تيموثاوس: 2/5.

[37] - يوحنا: 11/41-42.

[38] - يوحنا: 8/28.

[39] - مرقس:13/32.

[40] - سورة النساء، الآية: 171.

[41] - سورة المائدة، الآية: 18.

[42] - سورة المائدة، الآية: 18.

[43] - سورة المائدة، الآية: 17.

[44] - سورة المائدة، الآية: 72.

[45] - سورة النساء، الآية: 171.

[46] - سورة الجاثية، الآية: 13.

[47] - إظهار الحق، رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي، ص: 51.

[48] - إنجيل يوحنا: 5/25.

[49] - الرسالة إلى العبرانيين: 1/3.

[50] - سفر إشعياء: 55/4.

[51] - سفر متى: 23/10.

[52] - شرح أصول الإيمان، القس أندراوس واطسون القس إبراهيم سعيد، ص: 125.

[53] - سفر أعمال الرسل: 3/22.

[54] - رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية: 6/14.

[55] - رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس: 2/2.

[56] - العقيدة النصرانية بين القرآن والأناجيل، حسن الباش، دار قتيبة، الجزء الأول، الطبعة الأولى 1421ه-2001م، ص: 151.

[57] - مسالة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء، أحمد ديدات، دار الفضيلة، ص: 10.

[58] - العقائد المشتركة بين اليهود والنصارى وموقف الإسلام منها، خالد الرحال محمد صلاح، دار العلوم العربية بيروت- لبنان، ص: 213. / العقائد المشتركة بين اليهود والنصارى وموقف الإسلام منها، خالد الرحال محمد صلاح، دار العلوم العربية بيروت- لبنان، ص: 213.

[59] - المسيحية دين الله الذي أنزله على المسيح أم هي ديانة بولس؟ ، نبيل نيقولا جورج بوخاروف، الطبعة الثانية 2007، ص: 63.

[60] - العبرانيين: 9/22.

[61] - بيلاطيس: كان يلقب بالبنطي وهو وال من قبل الحكومة الرومانية على اليهود سنة 29م، واستمر حكمه بعد انتهاء دور المسيح بضع سنين، واختلفوا في موته فقيل: انتحر نفسه، وقيل: أقيل من منصبه ونفي إلى فرنسا ومات هنا. من كتاب دراسات في اليهودية والمسيحية وأديان الهند لمحمد ضياء ص: 299.

[62] - المسيحية، أحمد شلبي، مكتبة النهضة المصرية، الطبعة العاشرة 1998، ص: 105-106.

[63] - تاريخ الكنيسة المسيحية القديمة والحديثة في ست كتب، يوحنا لورنس فان موسهيم، ص: 15.

[64] - إنجيل لوقا: 23/33.

[65] - سفر التثنية: 24/16.

[66] - سورة النساء، الآية :157.

[67] - سورة النساء، الآية :157.

[68] - أخطر المناظرات هل مات المسيح على الصليب، مناظرة بين الدكتور أحمد ديدات والبروفيسور فلويدكلارك، ترجمة علي الجوهري، دار البشير القاهرة، ص: 166.

[69] - سورة النساء، الآية :156-157-158.

[70] - أصول المسيحية كما يصورها القرآن الكريم، داوود علي الفاضلي، مكتبة المعارف للنشر، ص: 107.

[71] - سورة البقرة، الآية: 87.

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media