قيم هذا المقال
جمعية تراسل مندوب الصحة حول جودة الأغذية المقدمة للمرضى بمستشفى الحسيمة (0)
لأول مرة .. المغاربة أكثر العمال الأجانب مساهمة في نظام الضمان الاجتماعي بإسبانيا (0)
هولندا.. محاكمة مغربي متورط في 6 عمليات تصفية بسبب المخدرات (0)
المديرية العامة للأمن الوطني تحدث المنصة الرقمية الجديدة “إبلاغ” لمحاربة الجرائم الرقمية (0)
الناظور .. افتتاح فعاليات النسخة 12 من معرض "بلادي" بمدينة العروي (0)
- جمعية تراسل مندوب الصحة حول جودة الأغذية المقدمة للمرضى بمستشفى الحسيمة
- لأول مرة .. المغاربة أكثر العمال الأجانب مساهمة في نظام الضمان الاجتماعي بإسبانيا
- هولندا.. محاكمة مغربي متورط في 6 عمليات تصفية بسبب المخدرات
- نقاشات حادة خلال دورة ماي لمجلس جماعة امزورن
- مشروع تهيئة وتوسيع مدخل مدينة الحسيمة يثير الجدل
- المديرية العامة للأمن الوطني تحدث المنصة الرقمية الجديدة “إبلاغ” لمحاربة الجرائم الرقمية
- الناظور .. افتتاح فعاليات النسخة 12 من معرض "بلادي" بمدينة العروي
- الاجهاز على الثروة السمكية باقليم الحسيمة.. جمعيات تدق ناقوس الخطر
حول الصوم عند المغاربة
كنت اتحدث اليوم مع طبيبة بلجيكية مسنة حول رمضان و الاسلام و عيد الفطر و قالت لي حرفيا: بأنها "في غشت من صيف 78 او 1979 زارت مدينة مراكش و تزامنت زيارتها تلك مع شهر رمضان انذاك و الحرارة كانت تصل 50 درجة. فالشرطة المغربية كانت تدور على المنازل تطلب من الناس شرب الماء بل ارغام المسنين و الاطفال على شرب الماء نضرا لإمكانية تعرض صحتهم للخطر... لكن الكثيرين منهم كانوا يرفضون شرب الماء"
لست اماما و لا فقيها، لكنني كمهتم بالقضايا المجتمعية و الثقافية بالمغرب و غيره جعلني احيانا اتسائل حول علاقة المغاربة بالإسلام؟ او ما معنى الاسلام عند المغاربة؟
و هل صوم رمضان عند المغاربة مرتبط حقا بالإيمان العميق بالدين ام بنفاق اجتماعي يراد منه باطل.
كيف يمكن ان نفسر ان العديد من المرضى و خاصة مرضى السكري او المسافرين من المغاربة يرفضون الاكل بالرغم من الرخصة الواضحة التي منحها لهم القران الكريم؟
اعتقد انه لا يختلف اثنان، ان اول شيء تعلمه المغاربة في المدرسة او في المسجد كون ان هناك خمسة اركان في الاسلام:
- الشهادتان
- الصلاة
- صوم رمضان
- الزكاة
- حج بيت الله الحرام لمن استطاع الى ذلك سبيلا.
لنكن اكثر وضوحا و واقعية مع انفسنا لنعترف بان المجتمع المغربي متسامح الى حد كبير مع الاركان الاربعة الشهادتان، الصلاة، ، الزكاة و الحج)، لكنه اكثر تشددا مع ركن الصيام. فلماذا يا ترى كل هذا التشدد مع هذا الركن دون غيره؟
تعلمنا بان الصلاة هي عماد الدين و ليس الصوم، و مع ذلك ان كان المرء لا يصلي فأمر مقبول عند غالبية المغاربة، فقط هناك من ينهاك من المقربين او من بعض المؤمنين من حين لآخر لكن لا يلزمك احدا لأداء فريضة الصلاة و حتى القانون المغربي لا يجرم الغير المصلين.
فحسب بعض المحللين فان تشدد المغاربة في ركن الصيام راجع الى ثلاثة عوامل:
أولا الجهل بأمور الدين و الدنيا.
ثانيا: كون الصيام محدود في الزمن اذ لا يتجاوز الشهر لذلك فان العديد من المغاربة يقولون بان "شهار ايدوز ايدوز واخا بالدبوز".
كما ان البعض الاخر يقول بان الاستعمارين الفرنسي و الاسباني هما الذان رسخا ركن الصيام دون غيره من الاركان في المغرب. ففي عهد الاستعمار الفرنسي تم سن قانون معاقبة "اكلي رمضان"، و همش او تغاضى النظر عن باقي اركان الاسلام اما تضليلا او استغلالا للدين لتنويم الناس.
كما ان المستعمر الاسباني في عهد "فرانكو" كان يعتقل "اكلي رمضان" في الشمال، و يعد المغاربة المشاركين في قتال "الكفار الشيوعيين" ابان الحرب الاهلية الاسبانية في الثلاثينات من القرن الماضي بأداء لهم مبلغ فريضة الحج.
لنكن صرحاء مع انفسنا و نعترف بان الاغلبية المطلقة من المغاربة لا تؤدي الزكاة و العديد منهم لا يؤدي فريضة الصلاة و اغلبيتهم لا يئدون فريضة الحج لسبب او لآخر.
فهذا الامر اصبح معروفا عند العادي و البادي لكن الجميع يصمت عن الامر كان المغاربة لا تعنيهم هذه الاركان من الاسلام او ان المجتمع المغربي تطور في اتجاه امكانية تأسيس دولة مدنية حداثية.
وكما هو معلوم ايضا ان نسبة مهمة من المغاربة "تتناول الخمور" ( بطاي طاي) باعتبار ان مئات من الحانات و الكباريهات و الاوطيلات و "المرجانات" تظل ابوابها مفتوحة امام عاشقي الجعة ألباردة، بل العديد منهم " يزنون" وفق التعبير الديني، و يكذبون و ينافقون و يغشون و يدفعون الرشاوى لقضاء اغراضهم او مرتشون و ينهبون خيرات البلاد و العباد و يتعاملون بالربا.... كل هذه الامور يتسامح معها المجتمع المغربي و كثيرا منها تمر دون حساب و لا عقاب بالرغم ان القانون المغربي يمنع بعض من هذه السلوكيات و الممارسات.
و السؤال الذي يبقى مطروحا: لماذا يتساهل المغاربة مع كل هذا في حين يرجمونك ان شاهدوك تأكل رمضان؟
و لماذا القانون المغربي يدين "وكالي رمضان" بعقوبات حبسية قد تصل الى ستة اشهر سجنا نافذة؟
و ما هو موقف العلماء و المثقفين و الاحزاب و منظمات المجتمع المدني في هذا النفاق المجتمعي؟
من المعلوم ان المغرب تسكنه اقليات دينية من "اهل الكتاب" كما ان هناك لائكيون و تقدميون و برجوازيون و مثقفون لا يصومون عن قناعة، لكن نضرا لنفاق الدولة و المجتمع فان هؤلاء يضطرون ممارسة عقائدهم او قناعاتهم في سرية مطلقة.
فهناك من يأكل في اماكن مغلقة بما فيها المراحيض خوفا من غضب "جهلاء المجتمع" الغير المتسامحين او من عقوبات المخزن.
و عليه اتسائل لمن يصوم الناس للبشر ام لله؟. فإذا كان الصوم لله فان الصوم من عدمه يبقى بين الخالق و المخلوق. اما ان يصوم و يصلي المسلم للمظهر فقط و و يتبجح بها امام العامة فهذا هو النفاق بعينه الذي يلعنه الله.
ان الدين لله و الحرية للجميع. فكل شاة تتعلق من رجليها اما ما يجمعنا هو احترام الاخر و التعايش السلمي بين اهل الوطن الواحد و عدم الاعتداء عن الغير و حقوقهم و حرياتهم كيفما كان لونهم و دينهم و جنسياتهم.....
سعيد العمراني
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....
عدد التعليقات (9 )
-1-
25 يوليوز 2014 - 16:37
-2-
26 يوليوز 2014 - 15:09
وأن يرصد ظاهرة الصوم لدى المغاربة في بعدها الاجتماعي والديني فهذا ايضا معقول الى حد ما رغم اننا نعرف الرجل وموقفه من الدين جملة وتفصيلا وماذا يريد ان يقول بكل ذكائه الذي بدأه بحديثه الى مسنة بلجيكية وكانه هو عاجز عن ادراكه للظاهرة وهو ريفي مغربي بامتياز.
لكن ما اثارني شخصيا وبعيد عن هذه الترهات كلها هو هذا الانهيار المعرفي والاخلاقي للنخبة العلمانية الفاشلة بكل ما للكلمة من معنى حينما تجعل من القيم الدينية الراسخة في الوسط الشعبي والهوية المغربية عناوين لمداخلاتهم البئيسة
وكأن النخبة ان كانوا من النخبة اصلا هذا هما الراهن وفي ضو تراجع كبير في مستوى الوعي السياسي والحقوقي وقضايا كبرى تهم الانسان في حياته المادية والعلمية قبل كل شيء.
قبل ايام طلع علينا صاحب السوابق التافهة احمد عصيد ليعتبر ان شهر رمضان الكريم ظاهرة قهرية ليس لها علاقة بالايمان ولا ادري شيء عن ايمان عصيد اصلا ولا يهمني . وبعده ياتي المدعو عز الدين علام ليقول ان الاسلام يتناقض مع الديموقراطية ... وبعد ماذا تملكون انتم ايها الشمولوين واللذائذيون كما وصفكم عزمي بشارة يوما . .؟ ماذا يملك انسان حمل الفكر الماركسي لخمسن سنة والان يختبئوافي الموسسات الحقوقية والاجتماعية لمحو العار هذا اذا لم يقفزوا مثل اقرانهم الى اقصى اليمين ... الا يكفيكم كل هذا التحول العالمي للمراجعة واعادة النظر في الافكار ولا اقول العقائد .. كونوا احرارا في دنياكم ودعوا عنكم اذاء الجماهير في عقيدتها ودينها طالما لا تملكون بديلا غير البوس
ولابناء الريف اقول انظروا الى فلول القاعديين كيف يتقاتلون على مناصب في حزب الجرار ؟ مع احترامي لمناضلين شرفاء مازالوا متمسكسن بالجماهير . يكفينا الهزال من فضلكم وانظروا نتيجة هذا السلوك الغير العلمي والغير نضالي منكم ايها (التقدميون) لقد حاربتم اكثر الحركات الاسلامية اعتدالا وحوارا
وحاربتم كل مظاهر التدين لسنين لتجدوا انفسكم امام افواج التدين تتضاعف ولم تتوقفوا للتامل والان انظروا الى الساحة ومن يمسك بها بالسلاح داعش وفاحش وماعش هل انتم قادرون على الحوار اصلا مع هولاء تفضلوا من فضلكم انشروا الد يموقراطة مع هولاء ..... تحيا غزة .. وكل عام وانتم بخير
-3-
28 يوليوز 2014 - 14:57
ثم يا سي سعيد كما يقال بالدارجة المغربية وبالعربية دتاعرابت، آجينا من الأخير وقل لينا "أنا وكال رمضان" "وباغي ناكل رمضان" وباغي حقي "كي اكون ملحدا" وتجهر بها كما كنت افعل في كلية الآداب بتطوان اواخر الثمانينات
وخاتمتك في المقال أعلاه هي خير دليل: "ان الدين لله و الحرية للجميع. فكل شاة تتعلق من رجليها اما ما يجمعنا هو احترام الاخر و التعايش السلمي بين اهل الوطن الواحد و عدم الاعتداء عن الغير و حقوقهم و حرياتهم كيفما كان لونهم و دينهم و جنسياتهم....." والله يغفر ليك ويهديك لصراطه المستقيم
-4-
28 يوليوز 2014 - 22:45
-5-
29 يوليوز 2014 - 12:41
-6-
30 يوليوز 2014 - 09:08
فمن ينافق ياترى ؟
أما كنت اتحدث اليوم مع طبيبة بلجيكية مسنة حول رمضان و الاسلام و عيد الفطر و قالت لي حرفيا: بأنها "...........داك شي كان زمان أسي الكاتب!
-7-
30 يوليوز 2014 - 15:26
اعتقد والله اعلم ان السبب راجع الى ولاة امورنا الذين اسقطوا الصلاة من حسابهم وظنوا انها ليست من مسؤولياتهم ،فلا يأمرون بها ولا يعزرون المتهاون فيها ولا يقيموا الحد على تاركها!
وبما اننا ابتلينا بولاة امور يحاربون الله في السر والعلن وابتغوا طريقا غير طريقة الله ، فضّلوا طريق الأزبال وألأوساخ والقاذورات، نراهم لا يأمرون بإقام الصلاة اولا!! لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر ؛قال تعالى ( وأقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) العنكبوت :45) فهم لا يريدون ان تولد في قلوبنا انوارا فنصبح ذوي النور لا نرضى ابدا ان نلقي بأنفسنا في مزابل الأوساخ والقاذورات!
ولا ننسى قول عمر رضي الله عنه في كتابه الى احد عماله ـ لا تنسوه يا حكام ـ اذ قال : ان اهم امركم عندي الصلاة فمن اضاعها فهو لما سواها اضْيَعُ !
وعيد عرشكم شعيد
-8-
1 غشت 2014 - 11:23
قال الله تعالى: كُلُّ عَمَل ابن آدم لَهُ إلاَّ الصومَ فإِنَّه لي وأنا أجزي بهِ
-9-
16 غشت 2014 - 10:28
أضف تعليقك