English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. وفاة سجينين "بسبب التعنيف" .. إدارة سجن الناظور توضح (0)

  2. استغلال طفل في التسول يقود سيدتين الى المحاكمة بالحسيمة (0)

  3. مشاريع مختلفة لمواجهة نقص مياه الشرب والري بالناظور والدريوش (0)

  4. الطبقة العاملة باقليم الحسيمة تخلد ذكرى فاتح ماي (0)

  5. حادثة سير خطيرة بمركز جماعة الرواضي باقليم الحسيمة (0)

  6. توقف الخط البحري بين الحسيمة وموتريل يجر وزير النقل إلى المساءلة البرلمانية (0)

  7. تفكيك شبكة للتهجير السري والاتجار في البشر وتوقيف 5 اشخاص بالحسيمة (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | أخبار 24 ساعة | "اسكيزوفرينيا" المغاربة مع مهرجان موازين تصل الى اوروبا

"اسكيزوفرينيا" المغاربة مع مهرجان موازين تصل الى اوروبا

"اسكيزوفرينيا" المغاربة مع مهرجان موازين تصل الى اوروبا

نشرت الصحيفة الاكثر شعبية ببلجيكا "الميترو" في صفحتها الاولى لنهار اليوم الثلاثاء 9 يونيو، خبرا يفيد بان "المغنية الامريكية جوبيفير لوبيز توجد موضع شكوى قضائية في المغرب بعد مشاركتها في سهرة في الرباط وصفت ب(المثيرة جنسيا) من قبل بعض المسئولين و المشاهدين". و تضيف الصحيفة بأنه " في حالة قبول هذه الشكوى فانه يمكن ادانة المغنية بعقوبة تتراوح بين شهر و سنتين سجنا نافذة". (انظر صورة من الجريدة)
«Rabat : La chanteuse Jennifer Lopez fait l'objet  d'une plainte au Maroc après un concert à Rabat jugé "trop sexy" par certains officiels et téléspectateurs. Si cette plainte est retenue, elle pourrait déboucher sur condamnation variant entre un moins et deux ans de prison ».
ان هذا الخبر الذي ينشر على صفحات الصحف العالمية ليؤكد اننا نحن المغاربة نعيش "اسكيزوفرينيا" منقطعة ألنضير باعتبار ان المغنية الامريكية تلقت دعوى رسمية من جهة مغربية للمشاركة في مهرجان موازين و فرضت شروطها و اتت بمجموعتها الراقصة كاملة  و وقعت عقدا مع الجهة المنظمة للحصول على الملايين من الدراهم المغربية من ضرائب المغاربة و نقلت رقصايها و حركاتها مباشرة على شاشة "دوزيم" التي يمولها المغاربة ايضا. فبدل يقدم المغاربة دعوى قضائية او الاحتجاج ضد الجهة المنظمة و الذين يصرفون الملايير من اموال الشعب على كبار المغنيين و الفنانين العالميين نتقدم بدعوى ضد مغنية قامت بعملها تماما كما يتضمنها العقد الموقع مع الجهة المنظمة لمهرجان موازين.
ان اختلاف المغاربة فيما بينهم حول طريقة اللباس و الرقص و الغناء هو امر مشروع، لكن بدل الذهاب الى الجوهر نبقى نناقش القشور. لا اعتقد ان هناك مغربي شريف سيقبل تبذير المال العام بالطريقة التي تصرف في مهرجان موازين. فالمغاربة محتاجون اليوم للمستشفيات و للمدارس و المسارح و دور الشباب و الجامعات و البنية التحتية و ليس لأداء تذاكر الطائرات و ثمن الاقامة و المنح الباهظة لكبار الفنانين العالميين التي تقدر بالملايير.
الامر هنا لا يتعلق بمنع الرقص و الغناء او طريقة اللباس لان الناس احرارا في حياتهم و أجسادهن فالخطير هو تبذير اموال الشعب خارج اي محاسبة قانونية و لا دستورية و هذا ما يتم بالضبط في مهرجان موازين.
ان الناس احرار في مشاهدة هذا فيلم او ذاك، كما هم احرار لمشاهدة  برنامج تلفازي و سهرة فنية من عدمها و هذا هو منطق العقل شرط ان لا يفرض اي شيء بالقوة على اي كان.
ان منع شريط "الزين لي فيك" لنبيل عيوش مثلا و السماح بسهرات موازين و نقلها مباشرة على شاشات التلفزة دليل قاطع على ان في المغرب توجد فيه سلطات خارج سلطة الدستور و القانون و هي خارجة على كل محاسبة او مراقبة. كما انه دليل بأن الحكام في المغرب غارقون في "مرض الفصام" بحيث يطبقون القانون عندما يريدون ذلك  و لا يطبقونه "عين الميكة" عندما يرون مصلحتهم في ذلك.
يحدد المتخصصون في علم النفس بان "الاشخاص المصابون بالفصام يدركون العالم بطريقة مختلفة تماما عن الآخرين تتمثل في الهذيان و الهلوسة. فالهذيان هو عبارة عن افكار لا علاقة لها بالحقيقة التي يعيشها الآخرون، بحيث يمكن ان يجد  (اي الاخرون) بان تلك الافكار لا معنى لها في حين يكون المصاب بمرض الفصام متأكدا من حقيقتها.
 اما الهلوسة فتتمثل في ادراكات سمعية، بصرية، حسية، تنفسية او ذوقية لا يشعر بها إلا المريض وحده. فأحيانا يجد الشخص نفسه اثناء اصابته بمرض الفصام في حالة من الاختلاط الذهني، تراوده جميع انواع الافكار و الشعور و الاحاسيس و لا يستطيع التركيز تماما" (*).
ان التناقضات التي يعيشها المجتمع المغربي و التي تغذيها الدولة بلعبها على الحبلين "الحداثة / امارة ألمؤمنين" و "الاسلام / اليبرالية المحروصة البليدة المتحكم فيها"، تدفع كل المجتمع نحو مرض الفصام من خلال تعليم فاشل و اعلام موجه و متحكم فيه  و نشر متعمد  للجهل بالتسامح مع الشعوذة و النفاق و الدجالين و الفاسدين و المفسدين.

لقد اصبحنا اضحوكة العالم بتناقضاتنا و نفاقنا. فالدولة مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضى بحسم اختياراتها، و تعلن للعالم اما انها دولة  "داعشية" سالبة للحريات الفردية و الجماعية ام انها دولة  تتجه فعلا نحو دولة المؤسسات دولة ديموقراطية حداثية  تنظر الى المستقبل. كما  على المجتمع المغربي ان يختار بين العيش الدائم و الابدي تحت وطأة الذل و العار و الجهل و الامية حيث تسود الشعوذة و الطائفية  و التخلف و الفقر او العمل على تغيير هذه الاوضاع بالحوار و التسامح و القضاء على منابع الفساد و الاستبداد.

(*) نقلا عن منشوور لمستشفى الامراض العقلية "ساناسيا" بسان جوس/ بروكسيل

سعيد العمراني / بروكسيل

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media